ميلر: التدخل الروسي فى أزمة أوكرنيا رسالة لدعم الأسد عسكريا .. والولاياتالمتحدة ستظل مغلولة في قيود بوتين كتب آرون ديفيد ميلر، نائب الرئيس الأمريكي وباحث متميز في مركز وودرو ويلسون الدولي للباحثين، مقالاً نشرته شبكة الأخبار الأمريكية "سي إن إن" عن الأزمة في أوكرانيا بعنوان "خطوات بوتين قد تكون مكلفة للولايات المتحدة والشرق الأوسط"، ويقول ميلر إن أوكرانيا لن تكون وحدها الضحية كنتيجة لمساعِ بوتين لفرض نفوذ ومصالح روسيا في إقليم القرم. قال ميلر "إذا كان بوتين سيخرج من هذه الأزمة منتصراً أو مهزوماً أو منسحباً، فإن ذلك سيجعل الوضع صعباً في الشرق الأوسط بل ويزيده تعقيداً، وسواء ربح بوتين في أوكرانيا أم خسر، فإن احتمالات أن تكون روسيا شريكاً موثوقاً للولايات المتحدة تناقصت بشكل درامي". وأشار ميلر إلى أن خروج بوتين من الأحداث في أوكرانيا بالنصر، سيمثل دعماً للرئيس السوري بشار للأسد، فيقف بوتين في مواجهة المجتمع الدولي، ومستعداً لاستخدام القوة لحماية مصالح روسيا في أوكرانيا، ومن الواضح أنه لم يخطط لفعل ذلك في سوريا، ولكن انتصارات روسيا بشكل جزئي على الغرب، هو ما يدعم قناعة الأسد بأنه يراهن على الحليف الصحيح. ويسعى بوتين للحفاظ على النفوذ الروسي القوي في أوكرانيا، الذي يدمر بوضوح السيادة الأوكرانية ويترك روسيا أقوى، والدولة التي يمكن الاعتماد عليها بشكل أكبر كحليف وشريك في عيون الأسد، وربما إيران أيضاً. ويرى نائب الرئيس الأمريكي أن هزيمة بوتين في أوكرانيا، لن تساعد كثيراً في قضايا الشرق الأوسط، ما لم توجه الأزمة بطريقة ما الضربة القاضية لبوتين، وقد يصبح الرئيس الروسي أكثر تمرداً في التعاون مع المجتمع الدولي فيما يخص قضايا الشرق الأوسط، وأضاف أن الروس مصممين على إحباط حلول الولاياتالمتحدة لقضايا الشرق الأوسط. وأوضح ميلر أنه يتعين على روسيا العمل على إيجاد طريقها في أوكرانيا، والقوى الأصغر ستأخذ الملاحظات، وبالتحديد الشعوب التي يمكن أن تكون مصالحها مع الغرب والولاياتالمتحدة. وأضاف "روسيا ليست قوة صغرى، ولكنها تقف في وجه أمريكا والغرب، والولاياتالمتحدة ستظل مغلولة في قيود بوتين".