عيار 21 الآن بعد الارتفاع الجديد.. سعر الذهب والسبائك بالمصنعية اليوم السبت في الصاغة    شهداء وجرحى في قصف للاحتلال على مناطق متفرقة من قطاع غزة    واشنطن بوست: أمريكا دعت قطر إلى طرد حماس حال رفض الصفقة مع إسرائيل    "جمع متعلقاته ورحل".. أفشة يفاجئ كولر بتصرف غريب بسبب مباراة الجونة    كولر يرتدي القناع الفني في استبعاد أفشة (خاص)    الأرصاد الجوية: شبورة مائية صباحًا والقاهرة تُسجل 31 درجة    مالكة عقار واقعة «طفل شبرا الخيمة»: «المتهم استأجر الشقة لمدة عامين» (مستند)    وكالة فيتش تغير نظرتها المستقبلية لمصر من مستقرة إلى إيجابية    37 قتيلا و74 مفقودا على الأقل جراء الفيضانات في جنوب البرازيل    العالم يتأهب ل«حرب كبرى».. أمريكا تحذر مواطنيها من عمليات عسكرية| عاجل    حسين هريدى: الهدف الإسرائيلى من حرب غزة السيطرة على الحدود المصرية الفلسطينية    حي شرق بمحافظة الإسكندرية يحث المواطنين على بدء إجراءات التصالح    ارتفاع جديد.. أسعار الحديد والأسمنت اليوم السبت 4 مايو 2024 في المصانع والأسواق    رئيس المنظمة المصرية لمكافحة المنشطات يعلق على أزمة رمضان صبحي    جوميز يكتب نهاية شيكابالا رسميا، وإبراهيم سعيد: بداية الإصلاح والزمالك أفضل بدونه    بعد انخفاضها.. أسعار الدواجن والبيض اليوم السبت 4 مايو 2024 في البورصة والأسواق    مصطفى بكري عن اتحاد القبائل العربية: سيؤسس وفق قانون الجمعيات الأهلية    التموين تتحفظ على 2 طن أسماك فاسدة    دفنوه بجوار المنزل .. زوجان ينهيان حياة ابنهما في البحيرة    صوت النيل وكوكب الشرق الجديد، كيف استقبل الجمهور آمال ماهر في السعودية؟    توقعات الفلك وحظك اليوم لكافة الأبراج الفلكية.. السبت 4 مايو 2024    هيثم نبيل يكشف علاقته بالمخرج محمد سامي: أصدقاء منذ الطفولة    رشيد مشهراوي ل منى الشاذلي: جئت للإنسان الصح في البلد الصح    المتحدة للخدمات الإعلامية تنعى الإذاعى أحمد أبو السعود    معرض أبو ظبي للكتاب.. جناح مصر يعرض مسيرة إبداع يوسف القعيد    حسام موافي يوضح خطورة الإمساك وأسبابه.. وطريقة علاجه دون أدوية    برش خرطوش..إصابة 4 من أبناء العمومة بمشاجرة بسوهاج    سبت النور.. طقوس الاحتفال بآخر أيام أسبوع الآلام    فوزي لقجع يكشف حقيقة ترشحه لرئاسة الاتحاد الأفريقي    هبة عبدالحفيظ تكتب: واقعة الدكتور حسام موافي.. هل "الجنيه غلب الكارنيه"؟    «صلت الفجر وقطعتها».. اعترافات مثيرة لقاتلة عجوز الفيوم من أجل سرقتها    حازم خميس يكشف مصير مباراة الأهلي والترجي بعد إيقاف تونس بسبب المنشطات    هييجي امتي بقى.. موعد إجازة عيد شم النسيم 2024    عرض غريب يظهر لأول مرة.. عامل أمريكي يصاب بفيروس أنفلونزا الطيور من بقرة    250 مليون دولار .. انشاء أول مصنع لكمبوريسر التكييف في بني سويف    أحمد ياسر يكتب: التاريخ السري لحرب المعلومات المُضللة    كندا توقف 3 أشخاص تشتبه في ضلوعهم باغتيال ناشط انفصالي من السيخ    السودان وتشاد.. كيف عكرت الحرب صفو العلاقات بين الخرطوم ونجامينا؟ قراءة    مصرع طفلين إثر حادث دهس في طريق أوتوستراد حلوان    احتراق فدان قمح.. ونفوق 6 رؤوس ماشية بأسيوط    برلماني: تدشين اتحاد القبائل رسالة للجميع بإصطفاف المصريين خلف القيادة السياسية    تقرير: 26% زيادة في أسعار الطيران السياحي خلال الصيف    وكالة فيتش ترفع نظرتها المستقبلية لمصر وتثبت تصنيفها عند -B    وكالة فيتش ترفع نظرتها المستقبلية لمصر إلى إيجابية    توفيق عكاشة: الجلاد وعيسى أصدقائي.. وهذا رأيي في أحمد موسى    عضو «تعليم النواب»: ملف التعليم المفتوح مهم ويتم مناقشته حاليا بمجلس النواب    دينا عمرو: فوز الأهلي بكأس السلة دافع قوي للتتويج بدوري السوبر    شيرين عبد الوهاب : النهاردة أنا صوت الكويت    أول تعليق من الخطيب على تتويج الأهلي بكأس السلة للسيدات    دعاء الفجر مكتوب مستجاب.. 9 أدعية تزيل الهموم وتجلب الخير    دعاء الستر وراحة البال .. اقرأ هذه الأدعية والسور    «البيطريين» تُطلق قناة جديدة لاطلاع أعضاء النقابة على كافة المستجدات    سلوي طالبة فنون جميلة ببني سويف : أتمني تزيين شوارع وميادين بلدنا    طبيب يكشف سبب الشعور بالرغبة في النوم أثناء العمل.. عادة خاطئة لا تفعلها    أخبار التوك شو| مصر تستقبل وفدًا من حركة حماس لبحث موقف تطورات الهدنة بغزة.. بكري يرد على منتقدي صورة حسام موافي .. عمر كمال بفجر مفاجأة    «يباع أمام المساجد».. أحمد كريمة يهاجم العلاج ببول الإبل: حالة واحدة فقط بعهد الرسول (فيديو)    فريق طبي يستخرج مصباحا كهربائيا من رئة طفل    المفتي: تهنئة شركاء الوطن في أعيادهم ومناسباتهم من قبيل السلام والمحبة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



صباحي في حواره للوداي الأسبوعي: هذا موقفي من السيسي وخالد علي والثوار المعتقلين والدعم والحرب على الإرهاب
نشر في الوادي يوم 27 - 02 - 2014

أناضل لتحقيق نصر نستحقه.. وسأقطع رقبة الإرهاب وأمنع تجاوزات الشرطة وأعفو عن الثوار ولا دعم للأغنياء
قانون التظاهر يعبر عن ضيق أفق سياسي.. والببلاوي قال لي «مش هنقدر نعدله عشان هيبة الدولة»
الجيش يحمي ولا يحكم.. وما يقدمه السيسي موجود عندي.. وأنا من الفقراء وأشعر باحتياجاتهم
سأطلب من القوات المسلحة إلغاء المحاكمات العسكرية بعد استقرار الأوضاع
إذا تظاهر الشعب ضدي فسأضرب «تعظيم سلام» وأدعو لانتخابات مبكرة
سأمنع دعم الصادرات والطاقة عن القطاع الخاص وسأحمي المستثمرين من شبكة الفساد اللي تستنزفهم
الإرهابي يجب أن تقطع رقبته لكن الرأي يواجه بالرأي ولا يجوز أن نأخذ العاطل في الباطل
خالد علي اعتذر عن اجتماع معي قبل إعلان ترشحي بساعات.. والفرصة لازالت قائمة للاتفاق
أي إدارة تريد أن تقصي التيار الإسلامي غير رشيدة.. و«الإخوان» غير جاهزين لتصحيح الأخطاء
تغيير الدولة العتيقة ليس سهلًا .. وأي تسامح مع أخطاء الشرطة يعني إفساد المصالحة بين الأمن والشعب
الأجهزة لا تستطيع أن تقاوم رئيسًا مدعومًا من الشعب.. وهناك مؤسسات تحتاج للتطهير وأخرى للتطوير
المعركة القادمة أصعب من 2012 .. وأقدر السيسي وإذا فزت فسيكون له دور في أي مجال يريده.. ولن أكون في أي موقع تنفيذي بدون انتخاب
قانون التظاهر يعبر عن ضيق أفق سياسي.. والشباب يدفعون ثمن خطأ السياسة.. وتحدثت عن دومه وآيات لأني اعرفهم
أتبنى مشروع تعاونيات «ألف فدان لألف شاب» وسنقدم لهم قروضًا حسنة لتحقيق طفرة زراعية
أوروبا مستعدة لاستيراد الطاقة النظيفة.. وسنتعاون مع ألمانيا في مشاريع الطاقة الشمسية
لدينا خطة لجمع التوكيلات خلال 10 أيام لكن قصر المدة يخل بتكافؤ الفرص.. وأتقبل أي نتيجة للانتخابات
نحتاج إلى عدالة انتقالية تحاسب وتحاكم وتقتص وتفتح الباب للتسامح والتصالح
أجرى الحوار – خالد البلشي - آدم رمضان - تصوير : حازم صالح
إلى مقره الذي أدار منه حملته الرئاسية الماضية، ويدير منه حملته الحالي ذهبنا.. بعد يومين من نهاية حلم توحد القوى الثورية حول مرشح رئاسي واحد، وفي ذات اليوم الذي صدر فيه آخر أحكام مهرجان البراءة للجميع، ليصبح حلم القصاص ل 1022 شهيداً في الثورة، أكثر تعقيداً وبعداً.
في الحوار، طرحنا على حمدين صباحي، المرشح لرئاسة الجمهورية، مخاوف تكرار أخطاء الثورة في 2012، والتحديات التي يواجهها «معسكر الثورة»، في ظل حرب شرسة على الإرهاب، ودور أمني قوي أصبح لاعباً وحيداً في الساحة.. في الحوار الذي امتد لأكثر من ساعتين، تحدث صباحي عن رؤيته للخروج بمصر من مرحلة «الإنتقام»، وتصوره للعدالة الانتقالية ومشروعاته لعلاج أوجاع البلاد الإقتصادية والسياسية.
من ملفات الشهداء وخريطة القوى الثورية، إلى التعامل مع الإخوان، ومن حديث الإقتصاد وتفاصيله، إلى حضور الجيش في المشهد السياسي وثقله، ومن سيناريوهات الانتخاب، إلى خطط الفوز واحتمالات الصدام مع رئيس منتخب للمرة الثانية، وأخيراً دور المشير عبد الفتاح إذا أصبح حمدين رئيسا، ودور حمدين إذا خسر السباق إلى الاتحادية؟.
وإلى نص الحوار
- نبدأ من لقائك الأخير مع المرشح المحتمل للرئاسة خالد علي..ماذا جرى في الاجتماع ؟
اللقاء كان إيجابيا وساعد علي توضيح رؤانا والتي بها الكثير من المحبة علي المستوي الشخصي والتقدير علي المستوي السياسي وأيضا بها نقاط خلاف, وخالد علي وحملته الانتخابية لمست بهم الموافقة علي الطرح الذي تقدمت به, وهو طرح مفاده أنه: إذا كان للثورة أن تصل إلى السلطة وهذا حقها, فيجب أن نلتف خلف مرشح واحد, ولكن ربما إعلاني الترشح وضع خالد علي في حرج، وعلى كل حال أنا أحترم موقف خالد ودوافعه, وفي تصوري أنه إذا كانت هناك فرصة للتوحد والإتفاق حول هذه الصيغة فلا يجب أن تضيع, أما خالد علي فلديه تصور أخر وأنا أقدره وهو أن يعلن هو الأخر ترشحه للمنصب نفسه.
- إذن يبدو أن معسكر الثورة أفلتت منه فرصة التوحد، فهل هناك أمل في توحيد الصفوف في جولة الإعادة مثلا؟
طبعا.. ولنكن واضحين، الفرصة قائمة في أكثر من جولة, هناك باب التنازل وجولة الإعادة وهذه كلها فرص قائمة, وأنا واثق أن جوهر برنامجي مع اختلاف الطريقة التي أعبر بها عنه, هو نفس جوهر كل من ينتسب إلى الثورة, وأنا أوضحت أن مطلب العدل الاجتماعي والدولة الديمقراطية والاستقلال الوطني, مطالب جميع المنتسبين للثورة, وهي ليست حكرا علي أحد, ولدينا مساحات لتوصيف مؤسسات الدولة ودورها, وأريد أن أؤكد أنه لا يوجد خلاف علي احترام جيش مصر, وهناك من يقيم ممارسات الجيش كسلطة وليس كقوات مسلحة، وهو أمر جائز، فدور الجيش كمدير سياسي يجوز نقده قطعا، ولكن لا يجب تحويل هذا النقد إلى خلاف مع المؤسسة العسكرية.
- مضمون الكلام يقول أنك من كنت تري الوحدة, وخالد علي يرى أن الوحدة ربما لا تكون الآن ؟
للدقة أنا من يرى أن ذلك ضرورة في كل الأحوال مهما كانت العوائق والأخطاء المتبادلة وسوء الفهم وأن المطالب المشروعة لأي جماعة أن يكون لها خطاب في الانتخابات وأن تحسن موقعها, دي كلها مسائل مشروعة لكن خوض الانتخابات أعلى من هذه الإعتبارات, مما يدعو إلى ضرورة التمسك بالوحدة.
بعد تجربة الانتخابات السابقة، ألم يكن على قوى الثورة أن تتجنب أخطاء الماضي مثل الإعلان المبكر عن الترشح الأمر الذي ربما قد يهدم الوحدة؟
أنا أرى أن المشهد العام أهم من التفاصيل, والمشهد يقول أن المعركة القادمة أصعب من السابقة.. في المعركة السابقة جميع المنتسبين للثورة كانوا محمولين علي موجة عنيفة وهي 25 يناير وكان زخمها أكثر مما هو الآن.. الآن الشارع (اللي إحنا بدونه لا نساوي شيئا)، بقدر ما هو مخلص لأهداف الثورة, هو باحث عن دولة, يريد دولة تحقق الإستقرار والأمن, وما يبدو أحيانا خطاب يجعل الثورة تخسر ويجعلها مشروع متعالي علي حاجات الناس, المفروض حساب النزول للانتخابات يكون في الإعتبار, وإحنا طلعنا من الانتخابات السابقة نقدم اعتذارات للرأي العام إننا لم نتفق, فكان أولى بنا أن نفعل ذلك ونتفق.. والفرصة موضوعيا متهيئة لكن ذاتيا ربما يكون في عدم رضا علي بعض الأمور وده أمر منطقي.. ويوم ما أن أعلنت عن موافقتي علي الترشيح, كنت مستندا علي أن حزب الكرامة موافق علي ذلك, وأن التيار الشعبي أغلبيته كانت تدعم ذلك.. وأن خالد علي نفسه كان مهيأ لذلك.. وكان في موعد في نفس يوم إعلاني الترشح (في الثانية ظهراً)، لكنه حسب معلوماتي خالد اعتذر لإنشغاله بالدفاع عن بعض النشطاء, وأبلغني بذلك عبد الغفار شكر.. ثم بدأ المؤتمر الذي لم يكن في حسباني أن أعلن فيه ترشحي بشكل شخصي، ولكن احتراما للمشهد يومها أعلنت ذلك.
- هل تري أن خالد علي يراهن على فئة بعينها أو لديه توافقات انتخابية يعول عليها؟ خاصة أنه لم يكن جزء من جبهة الإنقاذ وكان محامي لبعض من ضحايا النهضة ورابعة ؟
ربما يكون لدى خالد مثل هذه الأمر، لكنه لم يطرحها في الاجتماع، رغم أن عليه أن يجب علي هذا السؤال, وأيا كانت صحة القراءة، فإنها تصب في صالح بناء دولة.. والسؤال, هل لدينا طرف لديه مميزات نسبية؟ وهل هذا كافي لأن يكون مرشحا؟
- كيف كنت تأمل في حدوث توافق، بعد إعلانك قاعدة "لا تحالف مع من يهتف يسقط حكم العسكر ويعمل ضد 25 يناير و30 يونيو معا".. ألا يصطدم هذا المعيار مع حالة خالد علي الذي قال إنها نصف ثورة ونصف إنقلاب؟
يسقط حكم العسكر من وجهة نظري رأي لا أتبناه ولا أتفق معه ولا أري أنه معبرا بدقة عن هذه اللحظة, ربما كنت أراه معبراً عن لحظة المجلس العسكري بعد 11 فبراير.. وأنا لدي توصيف واضح مستقر في ذهني أن القوة التي عبرت عن نفسها هي قوة اجتماعية وسياسية في 25 يناير واستكملت في 30 يونيو, المفروض أن نكون قادرين علي فرزها بشكل يضع الإخوان كعدو لهذا المسار الثوري لأنهم يواجهوا مسار الشعب, وأيضا مفسدي مبارك وهذا أمر طبيعي جدا.. وأنا حريص بناء جبهة واسعة تكون لديها رؤية واضحة، وتدرك أنها تواجه عدواً، وفيه عدو منهم يواجهك بالقنبلة والمظاهرات وعدو أخر يواجه بحملة النفاق الشديدة للثورة وهو عدو لها وبرىء منها وينسب نفسه ل30 يونيو ويتنكر ل25 يناير وكأنها مؤامرة, وهؤلاء ليسوا مرشحين ليكونوا جزء من هذه الجبهة.. وأنا لم أفهم خالد علي بطريقة قاطعة حتى الآن باعتباره يقول إن 30 يونيو إنقلاب أو نصف إنقلاب، ولم أسمعه شخصيا يتحدث ضد الجيش، لكن باختصار، أي شخص يرفع شعارات 25 يناير و30 يونيو، ويحصل على دعم من الإخوان فلن يكون في الجبهة، وأنا لا استطيع أن أقبل الإخوان كطرف في بناء أي جبهة لما فعلوه من في الحكم ضد قيم هذه الثورة وفشل في المعارضة ضد قيم هذا المجتمع حيث أن حمل السلاح ليس من الدين في شيء والعنف ضد الديمقراطية.. ومن يتبنى العنف أو يدعمه أو يمنحه غطاء سياسي يجب أن يدان, وهؤلاء خارج أي ممارسة سياسية والعنف لن يكون جزء من المسار الديمقراطي.
- عندما يكون حمدين صباحي رئيسا فماذا سيفعل مع الإخوان ؟
الإخوان بالنسبة لي يمثلوا أمرين, هم جزء من تيار الإسلام السياسي, وأي إدارة لدولة في المستقبل تريد أن تقصي هذا التيار فهي إدارة غير رشيدة.. والإخوان كانت طول عمرها مكون رئيسي من التيار الإسلامي, ولما كانت هذه الجماعة تسجن نزلنا للدفاع عنها وعندما نزلت للانتخابات نافسناها وعندما أتي مرسي نصحناها وعندما لم يستمع للنصيحة عارضناه ولما تمادي فيها أسقطناه مع باقي الشعب, وعندما خرج بعد سقوطه عن تيار يتخذ مسالك ديمقراطية إلى تيار يدعو ويمارس بنفسه أو شركاءه ويعطي غطاء للعنف, أنا أري أنه يخرج نفسه فورا هو وأي شريك في العنف من العملية السياسية ولا ينبغي قبول أي حد يري العنف طريق ليفرض أردته بالسلاح, وهذا لا يعبر ككل عن التيار الإسلامي, وجماعة الإخوان نفسها لابد وأن تعمل في ظل القانون وكل الجماعات التي تريد أن تقدم دعوى أن تكون تحت الأزهر..
- لكن هل الأزهر بعيد عن التطرف ؟
الأزهر في حاجة للاستقلال وأن لا يكون من فقهاء السلطان ويوفر له الاستقلال المادي الذي يساعده علي إنحاز مهامه، ومصر لن تتقدم إذا تركت فكرة الدعوة متاحه دون ضوابط.. وأنا ضد أي حزب سياسي يقوم علي أساس ديني أو ممارسة سياسية تقوم علي أساس ديني وداخل هذه الحدود سأنظر للإخوان كجماعة أو حزب والقانون سيحدد وضعهم.
وتقديري أن الإخوان في هذه اللحظة غير مهيئين, وعاجزين عن أن ينتصروا لما يطرحوه وغير جاهزين لتصحيح الأخطاء والعودة للإندماج في العملية الديمقراطية.. أما إذا استطاعوا أن يعبروا عن إرادة الشعب كله، بما في ذلك 30 يونيو، وأعلنوا بشكل واضح رفضهم للعنف، بالممارسة على الأرض وليس بمجرد الشعارات الزائفة، فيجب أن يعاملوا كمواطنين مصريين، هذا طبعا إن استطاعوا تجاوز الخطيئة التي ارتكبوها منذ 30 يونيو وما بعدها وموقفهم من تحدي إرادة الشعب.
- وماذا عن مواجهة العنف والإرهاب وما يحدث من تجاوزات وانتهاكات؟
أرى أنه يجب أن يكون هناك تحدي صارم للعنف, "ولكن لما نلاقي بنت رايحة المدرسة ومعاها مسطرة عليها علامة رابعة وتعامل كأنها مجرمة, فذلك نوع من الغلو في المواجهة".. وطالما البلد تنتقل إلى الديمقراطية فيجب احترام رأي الناس وتوجهاتهم، والشعب أقر دستوراً ويجب أن نحترمه، وهناك قوانين تحتاج لتطوير، لكن هناك خلف كل هذا "روح" معينة، يجب أن تسود، وهذا هو دور السياسيين.
وأشدد على أنه لا تصالح مع أي درجة من درجات العنف ولا تسامح معه لكن لابد بنفس الدرجة أن يكون لدينا استعدادا جادا بعد أن تستقر مؤسسات الدولة للمسار السياسي، ولكن لو أصبحت رئيسا فأي رئيس قادم يجب أن يوقف هذا الاستقطاب وأنا ضد تثبيت المشهد الحالي.. والإرهابي يجب أن تقطع رقبته وأما الرأي فيواجه بالرأي.
- ماذا لو واجه صباحي الرئيس موجة من العنف الشديد مثل ما حدث بعد 30 يونيو, والأجهزة الأمنية أوصت بالتعامل بكل الحسم الموجود الآن وطريقة الإدارة الموجودة حاليا.. ماذا ستفعل ؟
إذا لم توصيني بالمواجهة سأطلب منها ذلك.. وأنا أرى أن العنف لا يواجه إلا بالعنف, فلا يفل الحديد إلا الحديد "واللي ماسك بندقية عشان رصاصة تيجي في صدر ضابط أو مواطن، يبدأ الحل معه في وجود بندقية ضده، ويجب أن نضع السيف في موضع السيف والندي في موضع الندي", بخلاف ذلك فهناك خطيئة والممارسة علي الأرض تقول أن هناك ممارسة إرهاب والأمن حاضر وفي مقابل غياب التعامل السياسي والثقافي.. وأنا أنصح أي رئيس, الانتصار لأي مواجهة ضارية بالغة بالعنف ضد العنف, ولكن سأكون حريصا تماما علي تنقيتها من أي مظاهر مثلما حدث في الفترة السابقة لأنها من وجهة نظري تضر بهذه المواجهة وتخترق نصوص الدستور وتنتهك حريات المصريين.. وحين مثلا تتسع دائرة الاشتباه ويتم احتجاز 50 شخصاً، يجب أن تضيق الدائرة بعد البحث والتحري، وتاني يوم نتأسف ل 30 منهم مثلا، ويتم التحقيق مع الباقيين حسب القانون وبشكل يحفظ احترام كل محتجز وآدميته، ومن يثبت تورطه في الإرهاب، فأنا مع تطبيق أقصى عقوبة عليه.
وأحد عيوب مواجهة الإرهاب أنها تأخذ العاطل في الباطل.. وده ممكن فهمه في لحظة الضبط ولكن لا يمكن فهمه في لحظة استمرار تجديد حبسه وهم شباب لا علاقة لهم بالعنف أو الإخوان بالعكس هم ضد الاثنين.. والأزمة أن هناك منتميين لثورتي 25 يناير و30 يونيو وأخذوا موقفا واضحا ضد الإخوان والعنف موجودين الآن وراء السجون ودي خطيئة سياسية بغض النظر أن لها تكييف قانوني, ولكن أنا لما أقول أن الجيش والشرطة يتحملون هذا العبء فواجبهم أن يحموا هذا الوطن.. ولكن الأخطاء الناجمة عن الممارسة ونقص الكفاءة المهنية أو القدرات المتواجدة عند الأجهزة التي تمارس هذا الأمر لا ينبغي التسامح معها, وأي تسامح مع أخطاء من الشرطة يعني أن ما نجحنا فيه من مصالحة بين الأمن والشعب في 30 يونيو يفسد مرة أخرى ونرتد إلى نقطة نقوص.
- البعض يعتب على صباحي أنه عندما جاء ليتكلم عن شباب الثورة المحبوسين تكلم عن أفراد بعينهم واستثنى ضمنيا آخرين ؟
(يضحك) أنا عملت كدة مرة دون قصد، ولما تحدثت عن شباب الثورة للمرة الثانية، قولت لن أذكر أسماء لأني حريصا علي أن يحصلوا جميعا علي حقوقهم, وأنا لست المحقق القانوني, أنا لية وجهة نظر ومقدم نفسي علي أساسها, وأنا أري أن كل شاب موجودا داخل السجون هو نتيجة إدارة سياسية خاطئة من الذين يحكمون المرحلة الإنتقالية.. هما طلعوا قانون التظاهر المعيب في وقت خطأ, وأنا مع القانون لكن ينظم التظاهر مش يمنعه, وأنا قولت الكلام للرئيس عدلي منصور وحازم الببلاوي, وأنه يجب وقف أو تعليق العمل به وفتح الباب لحوار, رد عليا رئيس الوزراء وقالي إنه مش هقدر يتبني وقف القانون عشان هيبة الدولة لكن ممكن نعمل حوار مجتمعي, وقولتلهم خدوا توصيات المجلس القومي لحقوق الإنسان ولكن لم يأخذوا بها، وصدور القانون بشكله الحالي، وهو قانون من وجهة نظري يعبر عن ضيق أفق سياسي وخصوصا أنه تم تقديمه للناس وكأنه الطريقة التي سيتم بها التصدي لمظاهرات الإخوان ولكنه لم يطبق علي أي شخص من الإخوان ولكنه طبق علي شباب الثورة.. وأنا أري أن كل اللي في السجون حتى لو مطبق عليهم نصوص قانون, ده نتيجة خطأ السياسة التي أصدرت هذا القانون، وأنا ذكرت أحمد دومة تحديدا لأن في ناس أنا بيني وبينهم علاقة إنسانية، وده لا يحرم آخرين لم يكن لي شرف الإقتراب منهم على المستوى الشخصي من أي حقوق.. وفي حالة وصولي إلى الرئاسة, سيكون هناك قرارا سريعاً بالعفو عن كافة من سجنوا بسبب هذا القانون من شباب الثورة.
- تحدثت عن أننا أمام مواجهتين أمنيتين أصبحت السائدة ومواجهة أخرى كان يجب أن تكون وهي المواجهة على المستوى الاجتماعي والإقتصادي والحلول الأخرى، وهذا ينقلنا لبرنامج المرشح الرئاسي حمدين صباحي.. هناك مقال لك بجريدة "التحرير" شرحت فيه أسباب تراكم الفشل خلال الفترة الماضية، فما هي قراءتك لحلولها؟!
البرنامج الرئاسي السابق فيه أهداف باقية وأهداف تتطور ونحن لدينا لجنة بها مجموعة من الخبراء والوطنيين، وما تناولته في المقال كان تقديم لهذه الحلول وليس لاستعراضها، لأن ذلك ورد في كتاب لي عنوانه "نحو اقتصاد مصري بديل" وليس مكتوب خصيصا ً لذلك، فالكتاب كتب في عهد مرسي وحرره أحمد السيد النجار وقدمه الكاتب الكبير محمد حسنين هيكل وأنا كتبت له هذه المقدمة وهذا الكلام سابق على 30 يونيو وهو يحوي مجموعة دراسات موجودة في برنامجي وتطورت في المؤتمر الذي نظمه التيار الشعبي وتتطور أكثر بالأفكار والخبرات التي نتلقاها.. كلمة عدالة اجتماعية كلمة عظيمة وسوا المؤمنين بها أو غير المؤمنين سيقولونها لأنها سلعة مطلوبة في السوق وعشان الزبون يرضى لازم أقدمله هذا المنتج، حسب تصورات غير المؤمنين حقيقة بالعدالة الاجتماعية، و|أعتقد أن ما سيتميز لدي وهو أنه البرنامج يعبر عن شخص إنحاز فعليا للعدالة الاجتماعية، ودفع الثمن، فالناس سوف تصدقه عندما يتحدث عن العدالة الاجتماعية.
- وماذا عن تفاصيل رؤيتك للعدالة الاجتماعية؟
طرحنا أليات عنوانها «لا عدالة بدون تنمية طفرية»، والعدالة ليست توزيع القليل علي الأكثرية, ولكن توزيع الكثير علي الجميع بما يحقق التكافؤ.. وتوزيع القليل يحقق عدالة صورية فيها شراكة في الحرمان «توزيع فقر يعني».. يجب أن يكون هناك خطة, فنحن دولة بلا خطة ويجب أن نلعب دورا يتفاعل مع مؤسساتنا ونقدم خطة نتاج هذا التفاعل.. ولنتحدث أكثر عن التفاصيل، فسأمنع الدعم عن القطاع الخاص, ولن أعطي دعما لأي غني في مصر, هشيل دعم الصادرات ودعم الطاقة عن القطاع الخاص.. بالمقابل سأحافظ علي دعم الفقراء, وعندنا تصور للأمر ده, أن إحنا محتاجين عدالة ضريبية, والضرائب التصاعدية جزءا أصيلا من برنامجي وهي الآن نص في الدستور, ودي إحدي الآليات, وأهم دعم أقدمه للرأسمالي إنني سأنجو به من شبكة الفساد اللي كانت تستنزفه ورأسمالية المحاسيب اللي كانت بتفرض عليه أسماء بعنيها قريبة من السلطة, عشان تاكل السوق علي حساب أي حد تاني, وأنا سوف أؤمن له تنافسية حقيقية, ولو ده تم في إطار تشريعي ثابت في بلد خالية من الفساد, ده هيفيد البلد بما فيها الرأسمالي.
- هذا الحديث يأخذنا لتجربة الرئيس الراحل جمال عبد الناصر في بداية الخمسينيات عندما تخلى عنه رجال الأعمال والرأسماليون وقتها؟
عبد الناصر ليس هو فقط الصانع الأكبر للطبقة الوسطي في مصر, لكن عبد الناصر صنع طبقة رأسمالية مصرية.. الطبقة الرأسمالية في عهد الزعيم الراحل لم تف بدورها الوطني, إما لأن بعضها خان, أو لأن البعض عجز بحكم قلة خبرته عن القيام بهذه المهمة، وفي رأي نحن بحاجة إلى أن نؤمن للقطاعين الخاص والتعاوني وكذلك القطاع العام أدوار واضحة، إذا التزموا بشروطنا للعدالة الاجتماعية والتنمية، وأظن أن البيئة السائدة في العالم الآن, لا تسمح بنظام رأس المال الخاص يستولي فيها علي أدوات الإنتاج وإلا إحنا معرضين أن رهنات شعبنا كلها علي العدل الاجتماعي تضيع أو تكون في أيد طبقة محدودة لا يضمن إخلاصها للشعب.. أما القطاع العام القائم الآن لابد من إحياءه مرة أخرى, ولابد من أن يستعيد دوره كاملا, والقطاع الخاص عشان يبقي آمن من الفساد وتدخل الدولة, ويبقي آمن أنه المجتمع ينظر له بإحترام, أظن أنه سيجد فرصة قد تكون ربحيته أقل لكن استثماراته ستكون أكثر أمانا، وذلك من خلال تحديد مجالات واسعة, ومن الممكن توسيع القطاع العام , وضمان بقائه وإحيائه, وأن يكون هناك قطاع عام جديد لأن هذا احتياج اجتماعي, وأنا أراهن على فكرية الملكية التعاونية كصيغة أكثر ملائمة في الوقت الحالي, أنا متبني فكرة فدان لكل معدم أو شاب بدون عمل, ولدي تصور أن يتم تجميع 1000 شاب في إطار تعاونية أو صيغة قائمة علي فلسفة التعاون, ووضع تصور تشريعي واقتصادي, ولو أنت عندك مساحة 1000 فدان يملكها الشباب، وقدمت لهم قرضا حسنا بدون فوائد من بنك مهمته رعاية هذه التنمية, فإن رأس المال وجهد هؤلاء الشباب, يؤدي إلى وجود إنتاج جيد, وده ممكن يعمل طفرة في الزراعة وطفرة في التنمية والعدالة الاجتماعية.. إنما لو عملنا مشروع الطاقة الشمسية مثال, لابد وأن يكون هناك شراكة مع شركاء دوليين أوروبيين, وأنا شخصيا أري أن تصميم مشروع الطاقة الشمسية قادم من ألمانيا, لأن لديها أفضل تكنولوجيا, وأوروبا مستهلك مشتاق للطاقة النظيفة, وهما عارفين أن الحزام القادر علي إنتاج أعلي طاقة شمسية هو الحزام البادئ من مصر إلى المغرب.. وأنا مش محتاج حسنة من أوروبا, فالمشروع قائم علي الشراكة, وإذا تم إنتاج الطاقة في مصر ستكلف أوروبا أقل بكثير مما تنفقه هناك. وهذا مثلا نموذجا للتعاون بين الدولة والقطاع الخاص، فالأمر ليس تعاونيات وإحياء للقطاع العام فقط، لكن لدينا برامج للتعامل مع 3 أنظمة مختلفة حسب احتياجات البلد.
- أري أنك تراهن علي تجربة الإرادة السياسية، لكن ماذا ستفعل إذا وجدت مقاومة من المؤسسات التي من المفترض أنك تديريها إذا فزت في الانتخابات، هل أنت مستعد لخوض مثل هذه التجربة؟
الرئيس إذا جاء منتخبا, فذلك معناه أنه يمتلك أقوي قوة وهي الشعب, وهو حاضر معي في كل ذلك, والأجهزة تستطيع أن تقاوم الرئيس وليس الشعب مهما كانت قوة هذا الجهاز, وعلي الرئيس أن ينحاز إلى الشعب وليس لجماعة معينة كما حدث في عهد مرسي.. وأي أمر سأعود فيه للناس وإذا لم أفعل ذلك فسأكون قد فشلت في موقعي, وأنا مؤيدا لفكرة الإكتتاب الشعبي لبعض المشاريع حتى يكون هذا مشروع الشعب كله
- الدستور وضع منتخبين في مواجهة منتخبين، فربما في الرئاسة انتخب حمدين ولكن في البرلمان ربما أجد منتخبين آخرين مختلفين في رؤيتهم ولديهم مصالح مختلفة مع ما يطرحه حمدين، فماذا ستفعل وقتها؟
أولا أنا أحترم رأي الشعب الذي أتي بهؤلاء, والإعلانات الدستورية أو حل البرلمانات مسألة تفرضها حالة الذروة, ولكن أنا أؤيد الشراكة في كل شيء, والناس اللي جايين في البرلمان مش عاجبهم المشروع الفلاني أو لا يخدم مصالحهم, فالسياسي يجب أن يتمتع بالقدر الكافي من مهارة التفاوض للوصول إلى صفقة يربح فيها الجميع, وأنا أرى أن أوضاع مصر الآن مهيئة لذلك بعد أن وصلنا إلى منطقة انحدار خطيرة، لكنها يمكن أن تكون نقطة الإنطلاق للصعود، وكل ما يحدث الآن مجرد عثرات وأنت تصعد لأن الإرادة الشعبية حاضرة والوعي متزايد والحرص علي تقديم بدائل رشيدة تحقق أهداف الثورة وتؤسس دولة ناجحة, أصبحت حاضرة لدي الشعب, والشعب سيكون حاضرا وسامع الرئيس بيقول إية والبرلمان بيقول إية, وده أهمية أن يكون هناك تنمية للوعي, وذلك يسمح بوجود أصوات تقول لا يا جماعة الحاجات اللي بيقولها الراجل ده لازم نوافق عليها لأنه يفتح أبواب رزق للغلابة وإحنا اللي واقفين ضده, ودي مهمة أن خصمك يقف علي أرضية مقولتك, وأنا أري أن خصوم العدالة الاجتماعية يتحدثون بها بالفعل.
- ما هي قدرتك علي قبول النقد ؟ وهل هناك لدى حمدين حدود لذلك باختصار متى سيسجن حمدين منتقديه؟
أنا أكثر واحد قادر علي قبول النقد, وما هو أكثر منه, بإشفاق علي قائليه إذا كانوا متجاوزين أو أحترام رأيهم إذا كانوا محقين... ومن حق الجميع أن يقول ما شاء وتجربتي في ذلك واضحة.
- انتقلنا إلى ما ستنفذه وتركنا العقبات في طريق الوصول إلى التنفيذ.. ومنها قانون الانتخابات الذي جعل جمع التوكيلات في 10 أيام فقط ؟
أنا أطالب بأن لا تقل فترة جمع التوكيلات والدعاية عن شهر لكل منها.
- لكن هذا معناه أن يكون لدينا رئيس منتخب على الصيف القادم؟
أنا لا أعرف لماذا التأخير, ولماذا لم نبدأ حتى الآن ولماذا لم يتم السماح بجمع التوقيعات منذ الأن فلا يمنعنى التأخير ثم بعد ذلك يطالبوننا ب25 ألف توكيل في 15 يوم.
- بعيدا عن التأخير هل أنت مستعد حتى في ظل الفترة القصيرة؟
في كل الأحوال نحن مستعدون لذلك, ولدينا خطة لجمع التوكيلات خلال الفترة المحددة ولكن أنا أبحث عن فرصة متكافئة لكل المرشحين. وأرى أن تقليل الفترة يخل بتكافؤ الفرص.
- ماذا عن أموال الدعاية بعد أن أصبحت رسميا 25 مليونا ألا ترى في ذلك إهدار لتكافؤ الفرص ؟
بالطبع هذا الرقم يقلل من تكافؤ الفرص كنت أرى الإكتفاء برقم العشرة ملايين .. فالبعض قد يصل لجمع 25 مليونا بيسر والبعض الأخر قد لا يصل إلى نصفه, لكن ثقتي في ربنا كبيرة إنه ينصرنا بالناس, وأنا داخل المعركة وواثق في النصر, ولدينا خطة نستطيع أن نصل فيها إلى حملة جيدة من خلال فكرة جنيه عن كل مواطن, تصل إلى مئات الألاف لدي من لديهم القدرة , ونحن نعيد إنتاجها.
- لكن عددا من الداعمين الكبار لك في الانتخابات الماضية انتقلوا للجانب الأخر وقرروا دعم منافسك؟
بعض الداعمين انسحبوا, لكن ربما يبحث بعضهم عن إتزان نفسي ويدفع فلوس للحملة.. لكن الظاهرة ليست كبيرة فبعض القريبين انتقلوا وليس الكثيرين تركوا معسكرهم، وربما مع سير العملية الانتخابية يقرر بعضهم العودة لمربعه الأصلي, وأنا حريص علي احترامهم جميعا.
- لكن هل لديك خطة لمواجهة ذلك بعد أن انتقل القريبون منك للجانب الآخر ؟
الرهان في الانتخابات لا يكون علي المسيسين فقط ولكن علي الأصوات والطبقة الفقيرة و أنا أدرك أن كثيرا منهم يقول حمدين راجل كويس لكن خلينا في اللي هيحقق الأمان, وأنا حريص علي تعويض هذه البدائل وطرحها وإقناع الناس بقدرتي علي تحقيقها, وأنا أراهن علي الراجل الغلبان البسيط, اللي بيقول أن حمدين راجل كويس وقلبه علي الغلبان إنما المشير السيسي هيضبط الإخوان ويضعهم في حجمهم ويرجعلي الأمن, أنا بأكد أن ما يقدمه المشير السيسي موجود عندي, اللي هو الأمن لأن أنا داعم للجيش بالأساس والشرطة بس أنا بحسن الأمن وفكرته، يعني الشرطة مثلا أنا معاها, لكن هاحسنها من تجاوزات وأخطاء تؤدي إلى وجود تعاطف غير مستحق للإخوان، أنا داعم للجيش طبعا، بس كمان بقدم له فرصة أحسن وهي بدل انهاكه في عملية سياسية تجعل وجود خلاف حوليه أنا هسيبه يؤدي دوره المهني المحترف كقوة حقيقية في هذه الدولة, بدل ما ينتقل من دور الحامي إلي دورالحاكم وما يجلبه ذلك عليه من متاعب واستنزاف, وأنا أراهن علي وعي الناس وقدرتي علي إقناعهم بهذا الكلام.
- كلامك يوحي أنك تراهن علي أن خصمك يخوض اختبار الحكم الأن وهو ما ينال منه بينما أنت لم تتعرض للاختبار, وهل من بين رهاناتك أيضا سقوط هيبة البدلة العسكرية عندما يخلعها منافسك وتغيير المزاج الشعبي ؟
أنا لا أراهن علي سقوط هيبة البدلة العسكرية, أنا أراهن علي وعي الناس, والمصري ذكي, ومصر لن تصوت بحسابات اللحظة الراهنة, بل حساب اللحظة والمستقبل, إحنا مش بلد بتبص تحت رجلها وإحنا جربنا كتير وبقي عندنا خبرة متراكمة عملت وعي عند الجمهور, والوعي بيقول أن المواطن عايز شرطة قوية, لكن مش عايز مخبر يخبط عليه الباب ويضربني بالقلم ويعيد ممارسات من ذلك النوع مرة أخرى, وإذا كان حمدين هيقدم للشرطة إمكانيات لمواجهة الإرهاب لكن دورها مع المواطن سيتم تحسينه, وأنا أيضا داعم للجيش، وهايكون هدفي تقويته والحفاظ عليه وإعفاء المؤسسة العسكرية من المشاكل، باختصار حمدين مش هايخلي الناس تقول إن الجيش ما قدمش أنبوبة البوتاجاز وتسأله عن العيش والخدمات الأخرى.
- عندما ستصبح رئيساً هل تحاسب الأمن علي أخطائه في الفترة الماضية ؟
أنا مؤمن بضرورة وجود عدالة انتقالية, ومحتاجين حوار جدي حوله ومؤسسات تدير هذا الملف, ويكون مهمتها تحاسب وتحاكم في عدالة ناجزة وتقتص وتفتح الباب للتسامح والتصالح, ومن ضمنه محاكمات العدالة الانتقالية, وهي ليست واقفة عند حدود القصاص, ولكنت منتهية إلى التسامح والتصالح الذي أسعى لأن نصل إليه, أنا داعي لأن تكون العدالة محل نقاش وهذا محل نقاش وده جزء من برنامجي.
والعدالة الانتقالية، في القلب منها، المحاكمات الثورية، وفكرة الدم لن تنتهي إلا حين يجد أولياء الدم أن أمامهم فرصة اختيار، إما بالتراضي وإما بالقصاص، فالعدالة ليست إجراء واحداً، لكنها حزمة متكاملة، ومشروع وطني نحتاج جميعاً إليه.
- كيف ستتعامل من صدر لهم أحكام بالبراءة وكان أخرهم المتهمين بقتل ثوار الإسكندرية اليوم ؟
يجب أن نعطي للحوار الفرصة هو من يحدد حجم ما يتاح من إجراءات, والبلد لن تصلح إلا بعدالة, وشفاء الصدور يكون بمحاكمات عادلة وناجزة، وصاحب الدم، هو وحده من يملك التفاوض، وهو لن يتفاوض مع أحد إلا حين يعرف أنه صاحب القرار الأول والأخير، ولن يتسامح إلا إذا أحس أنه في موقع قوة مطلقة بالقانون، ، وأن بإمكانه أن يقتص بعدالة ناجزة أو يلجأ للحلول الودية، فالبلد لا تحتاج لعمليات انتقام، لكنها بحاجة لعدالة ناجزة، والدستور ألزم البرلمان بإطلاق العدالة الانتقالية وإقرارها في أول دورات انعقاده.
- أحد مطالب الثورة الأساسية هو تطهير المؤسسات, وربما يكون أزمات واجهة الحكم الماضي والأحكام القادمة, بعد ما قيل عن عودة من مارسوا القتل في الداخلية مرة أخرى, كيف يواجه حمدين ذلك ؟
يجب أن أقول إن هناك تعبيرات مثل التطهير والتطوير والتثوير والتغيير، وكلها لها مقامات واجبة، فهناك مؤسسات بحاجة بحاجة إلى التطهير، وأخرى تحتاج للتطوير وهكذا.
فمثلاً، مؤسسة الحكم المحلي، وهى أوثق وزارة بالناس، وهي تحتاج لتطهير حتمي، ومصر لن تتقدم في ظل استمرار الفساد، وبشكل قاطع أنا مع مصطلحات التطهير والتطوير والتغيير وغيرها، ويجب أن ندرك أن هذا التغيير في مؤسسات دولة عتيقة مثل مصر لن يكون سهلا ولن يأتي من خلال وضع ثوار التحرير في المؤسسات لإدارتها لمجرد أنهم ثوار, ولكن فكرة الكفاءة والنزاهة ضرورية, الأمر الأخر أن التغيير مش بس في الأسماء ولكن في القواعد نفسها واللوائح والقوانين الحاكمة, ويجب أن تكون هذه المؤسسات من الداخل طرفا فاعلا في هذه العملية, علي سبيل المثال وجود تشكيلات نقابية داخل أي مؤسسة منتخبة حريصة علي مصالح العاملين وتري الفساد وقادرة علي التطهير, فيجب أن تكون المؤسسة مهيئة لذلك وليس حالة تأتي من الخارج عليها, وأنا أثق أن كل المؤسسات الدولة المصرية في حاجة إلى تطوير جاد في التشريعات الحاكمة واللوائح وغيره, والأجيال القادرة علي التطوير بعد ثورة هي الأجيال الجديدة.
- قلت أنك في حالة فوزك بالرئاسة ستختار المشير السيسي وزيرا للدفاع ؟
هناك تصحيح, أنا أقدر الدور الذي قام به السيسي, وإذا لم يوفق في الانتخابات الرئاسية, مش معني ذلك إهدار الاستفادة منه, ويجب علي المجتمع والرئيس تأمين ما يليق به لدوره, وإذا كان الدستور يمنع أن يأتي وزيرا للدفاع بعد الانتخابات إذا لن يأتي, لكن سيكون له دورا, وأقول له إن أنا احترمك وأقدرك والشعب يحترمك وفي أي مجال تستطيع أن تعاونني وسأكون سعيدا إذا قرر ذلك.
- هل تتوقع أن تشهد مصر انتخابات رئاسية تنافسية علي طريقة الانتخابات السابقة أم اننا سنكون أمام انتخابات من طرف واحد؟
أنا أتوقع أن تكون المنافسة شرسة, ولكن هي محكومة من ناحيتي بقواعد صارمة ألتزم بها أنا وحملتي, وأنا أسميها منافسة مش حرب, ومن رأيي لكي تكون منافسة حقيقية فلابد من توفير فرص متكافئة لكافة المرشحين وأنا أرى أنها ليست قائمة حتى الآن, ولكن نحن أمام سؤالين, هل نستجيب للدعاوي الظاهرة أنها منافسة غير متكافئة وننسحب, أو نناضل عبر الانتخابات من أجل نصر نظن أننا جديرين به وأثنائه نناضل من أجل الوصول إلى أفضل شروط ممكنة, وأنا دخلت انتخابات وكل انتخابات أدخلها كانت بتبقي الدولة ضدي, وكلها إما نجحت أو التزوير كان فاضحا وانسحبت, وأنا أتمنى في هذه الانتخابات أن تكون الدولة في أقصى درجات حيادها.
- أنت دعوت المشير السيسي لمناظرة انتخابية علنية, والرجل حسبما سرب لن يخوض انتخابات بالشكل المعروف ؟
أنا أعتقد أن هذا الأمر ليس أحد حقوقي أو حقوقه, دي إحدى آليات المنافسة الديمقراطية التي نريد أن نستوفي شروطها قدر الإمكان, وأنا لم أشرط عليه أو على غيره, وإن كان هو غير محتاج للجوالات فأنا في حاجة إليها, والديمقراطية هي النزول للشارع, ونحن نازلين الشارع في انتخابات رئاسية بنقول لربنا أكرمنا ونكسب لو ربنا لم يرد يبقي تم بناء للثورة قوة كبيرة محسوسة, بخطاب لا يصدم الدولة ولا المجتمع, ونجعل الناس تدرك أن الثورة والناس غير متناقضين.
- في حالة عدم الفوز لا تخشى مصير يلاحق وصيف الرئيس في مصر ؟
أنا لا أخشى من المصير وثقتي في الله كبيرة, والله غالب فوق الجميع, وأنا مطمئن وأيا كانت نتائج هذه الانتخابات طالما هذا هو القدر من الله فأنا متقبله تماما, وأنا واخد الموقف والقرار اللي أحترم به نفسي والناس اللي حواليا.. ولن أكون في أي موقع تنفيذي بدون انتخاب ولن أكون جزءا من السلطة, ولا استطيع ذلك في موقع لم أنتخب له.
- إذا وفق وأصحب صباحي رئيسا ولأي أمرا ما تظاهر الشعب ضد حمدين صباحي.. ماذا ستفعل ؟
سأقول لهم تعظيم سلام للناس وبما أنكم ضدي إذا أنا لم أنجح في إرضاكم, وإذا كنتم عايزين انتخابات رئاسية مبكرة اتفضلوا قبل أي إجراء قانوني, بس أنا عايز أشعر أن هذا الحضور وهذه التظاهرات في الشارع, في القدرة علي التعبير وليست الأغلبية, وأن تكون قوى اجتماعية ممثلة مش مجرد حزب أو جماعة تتظاهر ضدي, ولأن ذلك فضفاض ولكن أنا عن نفسي إذا لم يكن الناس معايا, وأنا قولت قبل كدة أني لو نازل والجيش ضدي مش هكمل, ورأي أن قوى الثورة لن تنجح بدون تأييد من الجيش ولا الجيش بدون الثورة وتأييدها والكلام ده علي مؤسسة مملوكة للشعب فما بالك بالشعب نفسه.
- متي يلجأ حمدين صباحي إلي إجراءات استثنائية عندما يحكم وهل ننتظر التحرك نحو إلغاء المحاكمات العسكرية ؟
كل إجراء استثنائي سيكون مرتبط بتعرض هذا الوطن وتماسكه للمخاطر, وبقاء الدولة, ومخاطر هذا النوع إلا لن تكون إلا من الإخوان وأنا أرى أنها أصبحت أضعف من تمثيل خطر, ولن يكون هناك إجراءات.. بالنسبة للمحاكمات العسكرية, أنا أريد الحفاظ علي الجيش, وأي مساس بالمؤسسة العسكرية لسنا في حاجة إلى القضاء العسكري وممكن أن القضاء المدني بما في ذلك تخصيص دوائر لذلك, وأنا حريص علي ألا يتم إساءة استخدام هذا النص, وتعديله لن يتم مباشرة ولكن سأنتظر حتى تستقر الأوضاع ويشعر الجيش بدعم الشعب والرئيس والقضاء علي الإرهاب ثم أطلب من الجيش أنه يقدم هذه التعديلات.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.