حمدى حسين: اختيارها رسالة لرجال الاعمال.. ويسرى معروف: الخبر الاسوء منذ ثورة يناير.. والأنصاري: ربنا يستر العمال المفصولون: لن نكتفي بجمع توقعات لسحب الثقة من "العشري" حال توليها المنصب بل سنتقدم ببلاغ للنائب العام جاء اختيار إبراهيم محلب، رئيس وزراء مصر، ل ناهد عشرى ، لتكون وزيرة للقوى العاملة، خلفا للوزير السابق كمال أبو عيطة ليثير حالة من السخط والرفض داخل الأوساط العمالية والنقابيةى ، وخاصة مع تصاعد وتير الاحتجاجات العمالية من اضرابات لعمال النقل منذ خمس ايام، والبريد المصري الذى دخل يومه الرابع وسينضم لهم الحديد والصلب بداية الاسبوع المقبل خاصة أن "العشرى" محسوبه على نظام مبارك منذ عملها مع عائشة عبد الهادي وزير القوى العاملة بعهد المخلوع. "ناهد العشرى اختيار غير موفق تماما" هكذا بدأأ حمدي حسين، القيادي العمالي بالحزب الشيوعى، كلامة ل"الوادى"، واستطرد قائلا" كان لابد من سؤال الاتحادات الرسمية والمستقلة عن الشخص الاصلح لهذا المنصب والاكثر قربا من العمال، فناهد العشري صاحبه مقوله اخبطو دماغكم في الحيط للعمال". وقال حسين، إن ناهد العشري كانت سبب في تأخر قانون الحريات النقابية، وانها أحد الاذرع التي عملت على مشروع قانون العمل الذى خرج مأخرا في شكل اكثر انحيازا لرجال الاعمال. وتابع القيادي العمالى، إن جميع وزراء القوى العاملة السابقين كانوا يعتمدون عليها ، فلديها من الخبرة الكافية التى تجعل رجال الاعمال "يحطوا في بطنهم بطيخه صيفى" وبإعتبار ان الحكومات بعد 30 يونية سارت على نفس درب سابقيها فهي حكومات رجال الاعمال، فثورة العمال على النظام قادمة. كما أعلنت جمعية " الدفاع عن عمال مصر" رفضها لترشيح ناهد العشرى لوزارة القوى العاملة ، بسسب دعمها فصل العمال تعسفيآ وتضامنها مع رجال الاعمال ضد عودة العمال لاعمالهم حتي بعد إصدار احكام قضائية لصالحهم . وأشارت الجمعية، في بيان صادر عنها، اليوم الثلاثاء ، أن الوزيرة رفضت الوقوف بجانب العمال فى جميع الطلبات المقدمة منهم عندما كانت مفوض شئون العمال بالوازرة ، لافتاً إلي أنه تم الاطاحة بها من الوزارة بعد تعدد شكاوى العمال منها . وأوضح ، عاطف مندي ، عضو جبهة العمال المفصولين ومؤسس جمعية الدفاع عن عمال مصر ،إنه إذا تضمن التشكيل الوزاري ، ناهد العشري ، سيتم جمع توقيعات من جميع العمال بكافة محافظات الجمهورية لسحب الثقة منها علي غرار " حركة تمرد " ، ولن يتم الاكتفاء بذلك بل سيتقدم العمال ببلاغ للنائب العام لتقديمها للمساءلة القانونية عن ملف المفاوضات حل توليها ذلك المنصب وقت " عائشة عبد الهادي ، والبرعي ، وابوعيطة " . ووصف ، مندي ، في تصريح ل " الوادي " تعيين العشري وزيرة للقوى العاملة ب" تحدى العمال " ، مضيفاً أن ذلك يعني مزيدآ من الاضرابات والاحتجاجات ، مطالباً رئيس مجلس الوازرء بمراجعة القرار قبل إعلان التشكيل الرسمي حتي لايزداد الموقف اشتعالاً خاصة مع نية العمال لتنظيم وقفة احتجاجية أمام مجلس الوزارء تزامناً مع الاعلان الرسمي لتشكيل الحكومة حال توليها المنصب من جانبه علق ، يسرى معروف، رئيس اتحاد عمال مصر الديمقراطي، علي اختيار ناهد العشرى وزيرة للقوى العاملة بأنه قرار غير موفق واصفا اياه بالخبر الصادم. وأوضح معروف انه في تعاملات سابقة للمفاوضات بخصوص الشأن العمالى، كانت غير محايدة ولم تكن في صفوف العمال، والبلد مليئة هذه الايام بالاضرابات العمالية فاختيار العشرى هو اسوء خبر وقع على اذني منذ ثورة 25 يناير. وفي سياق متصل ، إستنكر صلاح الانصارى، العضو المؤسس لدار الخدمات النقابية والعمالية ، اختيار العشري للقوي العاملة قائلاً : "هي انسانة بيروقراطية وتحابي لرجال الاعمال، وده باين من تاريخها في المفاوضات الجماعية". وأضاف، القيادى العمالى، إن هناك نفور بعد تسربيات توليها الوزارة وكان لابد على الحكومة مراجعة الاراء قبل اختيارها، واتمني ان تكون استوعبت الدرس من الوزراء السابقين لها فهي شخصية مؤثرة ومن داخل المطبخ الوزارى.