كتاب شباب يتحدثون عن الإلحاد والتاريخ والمرأة والسلام النفسي واليهود أسامة جاد: حالة مدهشة من السيولة فكريا وفنيا وجماليا في طريقها للتشكل في أطر متنوعة ومن الشعر والقصة القصيرة إلى الرواية التي عادت بقوة بعد الثورة , حيث شهدت الثلاث سنوات الأخيرة صحوة في كتابة الروايات نحاول أن نقرأ منها 11 رواية تنوعت ما بين روايتين عن الإلحاد و2عن الرعب النفسي, وواحدة عن الثورة وأخرى عن المرأة المصرية والتاريخ واليهود ورواية عن المهمشين والسلام النفسي.. ومنها على سبيل المثال رواية "يد إلهية" الطبعة الثانية، للروائي محمود عبد الرحيم عرفات، عن دار "طنطا بوك هاوس"، ورواية "أسودان أزرقان" لأحمد شوقى، عن دار دون للنشر والتوزيع, وهما يتحدثان عن الإلحاد.. كما عادت الروايات التي تغوص في عالم النفس البشرية, ومنها روايتين عن دار "ن" للنشر والتوزيع, وهما "ركن مظلم" لشيماء محمود، ورواية "الممسوس"، ل محمد عصمت. وعن الثورة, صدرت رواية "فراشة الميدان" لسلطان الحجار عن دار نشر صفصافة، تتناول الرواية حكاية فتاة من الذين شاركوا في ثورة 25 يناير، وترصد الرواية العديد من المواجهات الحقيقية في ميدان التحرير ومن داخل العيادات الميدانية.. كما صدرت رواية تتحدث عن اليهود, وهي رواية "فى قلبي أنثي عبرية" للدكتورة خولة حمدي، عن دار كيان للنشر، وترصد الرواية متناقضات كثيرة عن المجتمع اليهودي. وصدرت رواية واقعية بعنوان "الحجرات.. وقصص أخرى" لإيمان عبد الرحيم، عن دار نشر الكتب خان، والرواية نتاج لورشة الكتابة الإبداعية برعاية الكتب خان وإشراف الكاتب والشاعر يوسف رخا.. عن "المهمشين", صدرت رواية "موسم الكبك"، لأحمد إبراهيم الشريف، عن الهيئة العامة لقصور الثقافة، وترصد الرواية حكاية عن سفينة سياحية تخترق شباك الصيادين الفقراء في النيل بإحدى قرى الصعيد، ما يؤدى لثورة بين أهالي القرية.. بينما صدرت رواية "ترنيمة سلام"، للكاتب أحمد عبد المجيد ، ورشحت إلى القائمة الطويلة لجائزة "الشيخ" في دورتها الثامنة، وصادرة عن دار "ن" للنشر والتوزيع. أما بالنسبة للروايات التي تتحدث عن المرأة, فصدرت رواية "أشيا" للروائية ياسمين ثابت، عن دار نشر كيان، والرواية مأخوذة عن قصة حقيقة بطلتها آشيا والتي طلبت بنفسها الكتابة عنها.. ورواية تاريخية, وهى رواية "الوهج" لأماني خليل، صدرت عن دار روافد للنشر والتوزيع، تدور أحداث الرواية في 109 صفحات حول حياة صديقتين دامت صداقتهما رغم اختلافاتهما العديدة، وفي هذه الرواية تأخذنا أماني خليل لمدينة الإسكندرية، لترصد من خلال أبطالها تاريخ هذه المدينة العريقة. ويعلق الشاعر والقاص أسامة جاد عن الروايات الجديدة ويقول: "في الحقيقة فإن البحث عن ملامح عامة وسمات ناظمة أو حاكمة للأعمال الأدبية الجديدة التي خرجت بعد الثورة سابق جدا لأوانه في ظل حالة مدهشة من السيولة فكريا وفنيا وجماليا، وان كانت سيولة في طريقها للتشكل في أطر وأنساق متنوعة تصح كسمات محددة لأنماط كتابة وربما مذاهب أو توجهات إبداعية عامة". ويضيف أسامة من ضمن ما قرأت كانت رواية "موسم الكبك" لأحمد إبراهيم الشريف، وهي نص مهم على مستوى أدوات القص وتقنياته وعلى مستوى التعاطي الجمالي مع اللغة والبناء الأسلوبي، وعلى مستوى "مفهوم" القص كفن أدبي بالأساس، مع اتكاء على الحكي الشفاهي، تميزت باللغة الشعرية المدهشة، والاتكاء على الموروث الاجتماعي للصعيد وملامحه السابقى ل"فوضى العولمة. وأضاف: "هناك أيضاً رواية "نص هجره أبطاله" للدكتورة دينا عبد السلام، وفيه اهتمام حقيقي بالبنية والتقنية مع ملمح شكلاني في صورة الكتابة وقي بناء اللغة .. كما كانت تكئة الكتابة من لغة المذكرات ملمحا أسلوبيا فارقا في شكل الكتابة.