«السيد»: نجاح «شكر الله» دليل على نضج أحزاب 25 يناير «اللاوندي»:نجاحها سيعتمد على الإستراتيجية التي ستتبعها والقدرة على لم شمل التكتلات داخل الحزب اعتبر عدد من السياسين أن نجاح الدكتورة هالة شكر الله في تولي منصب رئيس حزب الدستور، لتصبح بذلك أول امرأة عربية ترأس حزب سياسي عن طريق انتخابات حرة، إنما يؤكد أن مصر تسير على طريق الديمقراطية السليمة، مؤكدين أن نجاح شكر الله يؤكد نضوج الوعي السياسي لدى المصريين وخاصة من قطاع الشباب وانتخابهم بناء على برامج وأفكار وليس صفات. يقول الدكتور مصطفى كامل السيد، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إن انتخابات حزب الدستور أمس الجمعة تمثل تجربة جيدة جداً وتؤكد وجود منافسات قوية داخل الأحزاب الجديدة، مضيفاً أن الدكتورة هالة شكر الله معروفة في وسط المجتمع المدني وانتخابها دليل على نضج الحياة الحزبية في مصر. وأوضح السيد، أن الأحزاب الجديدة في مصر والتي تأسست بعد ثورة 25 يناير لا تلقى اعتبار للدين أواللون أوالنوع عند انتخاب قياداتها بل تهتم بالبرامج والأفكار، معتبراً ذلك خطوة على طريق بناء ديمقراطية كاملة سليمة. وأضاف السيد:شكر الله معروفة بجهودها داخل حزب الدستور لكن الرأي العام لا يعرف ذلك فعلى الحزب توضيح الخطط المستقبلية له وكيف نجحت شكر الله في كسب تأييد قطاع واسع من أعضاء الدستور في ظل منافسة قوية مع سياسية مخضرمة هي جميلة إسماعيل، متمنياً أن يكون هناك تعاون بين قائمة شكر الله والقوائم التي نافستها برئاسة جميلة إسماعيل والدكتور حسام عبد الغفار. من جانبه، قال الدكتور سعيد اللاوندي الخبير بمركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية، إن التجربة التي شهدها حزب الدستور بالأمس خلال المؤتمر العام الأول تؤكد وجود نضج حقيقي لدي الشباب ووعي بانتخاب أمرأة كرئيسة حزب، مضيفاً أن تمكين المرأة هام جدأ ووجود امرأة على رأس حزب لديه قواعد ومؤيدين كالدستور مؤشر على نضوج الوعي السياسي لدي المصريين. وأوضح اللاوندي، في تصريحات ل"الوادي"، أن نجاح شكر الله في مهام منصبها سيعتمد على الإستراتيجية التي ستتبعها وقدرتها على لم شمل جميع التكتلات والتيارات داخل الحزب. من جهته، قال الباحث السياسي أكرم ألفي، إن انتخابات حزب الدستور مؤشر قوي على نضوح الحياة السياسية والحزبية في مصر بعد ثورتي 25 يناير و30 يونيو، مضيفاً أن انتخاب امرأة على رأس حزب كبير كالدستور أمر يثير التفاؤل ويؤكد وعي الشباب بأهمية التعامل مع برنامج وفكرة وليس أشخاص وصفات. وأوضح ألفي، أنه يرفض توصيف شكر الله على أنها قبطية فقد تم انتخابها على أساس أنها امرأة ناشطة سياسياً ولديها برنامج وليس بوصفها قبطية أو بناء على خلفيتها الدينية، موضحاً أن حزب الدستور شهد منافسة بين امراتين على منصب رئيس الحزب وهن شكر الله وجميلة إسماعيل التي حلت في المرتبة الثانية مما يؤكد سير مصر نحو حياة ديمقراطية سليمة. وشدد الباحث السياسي على أن انتخاب شكر الله يقضي على الإدعاءات بأن العمل المجتمعي لا يفرز قيادات سياسية لها شعبية، مؤكداً أن خطاب شكر الله أثناء الانتخابات التي جرت بالأمس كان الأنضج والأكثر واقعية بين خطابات باقي المرشحين. يذكر أن الدكتورة هالة شكرالله، كانت قد فازت بمنصب رئيس حزب الدستور بعدما حصدت 108 أصوات من إجمالي أصوات الجمعية العمومية لحزب الدستور البالغ عددها 203 أصوات في المؤتمر العام الأول للحزب الذي عقد ، أمس الجمعة، بنقابة التجاريين. وأسفرت عملية فرز الأصوات عن فوز قائمة "فكرة توحدنا" بقيادة هالة شكر الله لتكون أول امرأة تتقلد منصب رئيس حزب منتخب، وجاء في المركز الثاني قائمة"البقاء لمن يبني" ب 57 صوتا بقيادة الإعلامية جميلة إسماعيل و24 صوتا لصالح "جيل يرسم ابتسامة وطن" بقيادة حسام عبد الغفار.