القيادي بالجماعة الإسلامية: تعدد مراكز صنع القرار داخليا وخارجيا واختلاف الجماعات والايدلوجيات من أسباب الفشل عبد الغني: «السلطات» وظفت بعض الإسلاميين المنشقين لخلق واصطناع جماعات وكيانات وهمية للضغط والشوشرة على التحالف قال الدكتور صفوت عبد الغني، القيادي بالجماعة الإسلامية، وأحد أعضاء تحالف دعم جماعة الإخوان المسلمين, أن هناك بعض المعوقات التي ظهرت أثرت علي مسار التحالف السياسي وتسبب في تصدر صورة أنه فشل, مؤكدا أن أهم هذه الأزمات "ظهور جماعات تتبني العنف والصدام". وقال عبد الغني في تدوينة علي صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك", المعوقات التي ظهرت هي: "ظهور بعض الجماعات التى تتبنى الصدام المسلح مع مؤسسات النظام مما يؤدى الى إرباك المشهد والتأثير فى قرارات وفعاليات التحالف, و تعدد مراكز صنع القرار ومؤسسات التخطيط والمتابعة مع اختلاف اماكن تواجدها ( الداخل - الخارج ) فضلا عن تعدد مؤسسات الخارج". وأضاف عبد الغني: "أن من ضمن الأزمات التي واجهت التحالف أيضا, انفصال مجموعات شبابية كثيرة عن التحالف وتبنيها بقوة ما يسمى " السلمية الإيجابية او سلمية ما دون الرصاص " بعد قمع الانقلاب للمسيرات السلمية مما يضعف فعاليات التحالف وتواجدها فى الشارع, وتعدد الكيانات والقوى والجماعات المكونة للتحالف وتباين أفكار وسياسات وتوجهات كل فصيل عن الاخر فى الكثير من التفصيلات والفرعيات". وتابع عبد الغني سرد الأزمات داخل التحالف: "حداثة نشاة وتاسيس التحالف الوطنى نسبيا, ثمانية اشهر تقريبا, حيث تشكل مع البدايات الاولى للانقلاب بطريقة تلقائية دون تخطيط او دراسات مسبقة, وضخامة وبشاعة المؤامرات التى يواجهها التحالف الوطنى حيث تقف قوى دولية وإقليمية كثيرة فضلا عن مؤسسات الدولة العميقة داعمة ومؤيدة للنظام الانقلابي". وأشار عبد الغني إلى أن "التخطيط والعمل فى ظل ظروف غاية فى الصعوبة تتسم بضعف الإمكانات وقلة الموارد وعدم القدرة على التواصل الجيد بين مكونات الجماعة الواحدة فضلا عن مكونات التحالف, والاختلاف فى تقييم وتقدير وقراءة الموقف ومفردات الواقع وتباين الرؤى فى كيفية الخروج من الأزمة داخل الجماعة او الحزب الواحد المنتمى للتحالف ناهيك عن التحالف ذاته, جميعها أزمات قائمة" . وأشار عبد الغني إلى أن "استخدام وتوظيف السلطات الانقلابية لبعض الإسلاميين المنشقين عن جماعات واحزاب التحالف لخلق واصطناع جماعات وكيانات وهمية تحركها الاجهزة الامنية ببراعة بهدف الضغط على التحالف والشوشرة على تحركاته وقراراته, تحديات مازالت قائمة في وجه التحالف, تجعلنا لا نتسرع فى الحكم على التحالف بالعجز والفشل وعدم قدرته على الاستمرار فى قيادة الثورة".