بعد 30 يونيو حمل لافتة دي ثورة مش إنقلاب.. وفي 26 نوفمبر حذر: الفلول بيصفوا حساباتهم مع الثورة من تدويناته: هيستمر موت الغلابة فيكي يا بلد.. عساكر وشباب ثورة وحتى غلابة الإخوان.. لماذا لا يموت ولاد ال **** محمد قبل رحيله: الإخوان دمرو الثورة وهما بيحكموا و بيمحو كل أثر للثورة دلوقتي وهما بيموتوا وفي 30 يناير 2014 : «عن الوجع من تعب أهالينا من الفاسدين وتعبنا من أهالينا لأنهم عايزين الفاسدين» «الدولة العجوز تقتل صغارها» تدوينة كتبها في حسابه على «تويتر» المخرج الشاب محمد رمضان، أحد ضحايا حادث سانت كاترين الذي عثر على جثته في منطقة تسمى «فرش الأرانب» بوادي جبال، وذلك في 15 يناير الماضي، أي قبل شهر من وفاته، ليلخلص بها مسيرة الشباب الذين يمثلون 60 % من تكوين المجتمع المصري، إذا لم تصبك رصاصة قاتلة على غرار «سيد وزة» فمصيرك الوفاة في كارثة أو متجمدا من البرد وحدك. يعرف محمد رمضان نفسه على «تويتر» بأنه مخرج سينمائي وكاتب للسيناريو، ويعتبر «الثورة ديني» لا يؤمن بالاستسلام للأمر الواقع «مش مثالي»، من الداعمين للدكتور محمد البرادعي، نائب رئيس الجمهورية المستقيل «بردعاوي». ومن منطلق أنه «أكيد زملكاوي»، حسب تعريفه لنفسه على «تويتر»، فهو من رافعي شعار «سنظل أوفياء والثورة مستمرة»، ويعتبر أن «الواقعية أمام المثالية تصلح قبل دفع التمن وهو الدم». بتفقد ما كتبه المخرج محمد رمضان في حساباته على شبكات التواصل الاجتماعي منذ اندلاع ثورة 25 يناير إلى الآن، تجد سجلا غنيا كفيل بالتعبير عن رحلة شاب ثوري بلغت آماله عنان السماء بعد تنحي حسني مبارك، وعايش معارك الموت في الميادين بأحداث «محمد محمود ومجلس الوزراء» التي انتهت به كواحد من المشاركين في الوقفات المناهضة لحكم المجلس العسكري بهتاف واحد «قول ما تخافشي المجلس لازم يمشي». حسابه على «إنستاجرام» يسجل مشاركته في المظاهرات التي خرجت ضد الرئيس المعزول محمد مرسي احتجاجا على الإعلان الدستوري الذي أصدره في نوفمبر الماضي، بشعار «ديكتاتور مؤقت لمدة شهرين بضمان مدى الحياة.. والنعمة يا مرسي لنشد الكرسي.. الدين للديان والحرية في الميدان». وكان «رمضان» من الداعمين للخروج في 30 يونيو لسحب الثقة من مرسي والدعوة لانتخابات رئاسية مبكرة، حيث ظهر في صورة تناقلها نشطاء وهو يمسك بلافتة مكتوبا عليها عبارة «دي ثورة مش انقلاب». إلا أنه في 26 نوفمبر الماضي، كتب في صفحته على «فيس بوك»: «الفلول بيصفوا حساباتهم مع الثوار دلوقتي وسط تهليل من ثوار السيسي بأن الدولة بتطبق القانون»، وفي ذات الشهر قال معلقا على ضرب المشاركين في وقفة ضد قانون التظاهر أمام مجلس الشورى «صباحكم حرية.. النهاردة الساعة 5 في طلعت حرب وقفة سلمية ضد اللي حصل امبارح من داخلية مبارك وضرب البنات ورميهم في الصحرا وحبس شباب ثوري كتير لحد دلوقتي.. أشوفكم هناك #لا_للمحاكمات_العسكرية، #لا_لقانون_التظاهر، #مكملين». وفي 30 نوفمبر، أوضح «مش عايز غير عدل للكل ولو اختلفت معاك عمري مكرهتك أو طالبت باعتقالك أو شفتك خاين أو عميل». وفي إحدى تدويناته على «تويتر» قال «وهيستمر موت الغلابة فيكي يا بلد.. عساكر وشباب ثورة وحتى غلابة الإخوان.. فعلاً لماذا لا يموت ولاد ال ****». «الإخوان دمرو الثورة وهما بيحكموا و بيمحو كل أثر للثورة دلوقتي وهما بيموتوا»، في تعليقه على تحركات الإخوان في الشارع بعد عزل مرسي. وسخر محمد رمضان من الحملات السابقة على استفتاء الدستور التي تدعو إلى التصويت ب«نعم»، موضحا «هو ليه البلد ديه كل ما حد يعمل حاجة يقول إنها الأحسن في العالم، لجنة الخمسين بتقول علي دستورها كدة والإخوان قالو كدة.. أمال المشكلة فين؟».. وفي 11 يناير، قال في حسابه على «تويتر»: «هقول لاء :)». «بعد ثورة الحلم.. تونس عبرت وتتجه للأمام ومصر اتنكست وترجع للخلف»، قالها «رمضان» في 30 يناير، وأضاف «عن الوجع من تعب أهالينا من الفاسدين وتعبنا من أهالينا لأنهم عايزين الفاسدين»، في تعليقه على توجهات المصريين الآن وموقفهم من الانتخابات الرئاسية المقبلة ودعم مرشح بعينه. صفحات محمد رمضان على شبكات التواصل الاجتماعي لا ترصد فقط مواقفه السياسية، لكنها تسجل لحظات من مشاركته في أعمال خيرية بالقرى والمناطق والعشوائية بالقاهرة ومحافظات عدة، ليكتب عنه المتألمين لرحيله «محمد رمضان اللي لف ع المحتاجين يوزع عليهم بطاطين تحميهم قرصة النوم في البرد.. مات من البرد». بجانب صور لسفره إلى العديد من الدول خلال مشاركته في مهرجانات سينمائية، فهو صاحب الفيلم الروائي القصير «حواس»، الذي يعد مشروع تخرجه من المعهد العالي للسينما، حيث مثّل الفيلم مصر في عشرات من المهرجانات السينمائية الدولية، وحصد أكثر من 10 جوائز، بينها جوائز من المهرجان القومي للسينما، ومهرجان وهران السينمائي الدولي بالجزائر. وفي 13 فبراير 2014، توجه محمد رمضان وأصدقاؤه إلى سانت كاترين، ليبدأ بتسجيل لحظات بلوغه جبال سانت كاترين، بصورة للقمر ليلا، وقال «القمر مستخبي ورا الجبل»، لتنتهي رحلته بآخر تدوينة كتبها كانت صورة له مع فتاة من سيناء بتعليق «صباح الخير يا سينا».