مواجهة الإرهاب لا تحتاج لرئيس عسكري.. وتجربة مرسي أساءت لفكرة الرئيس المدني.. وفشل جماعته في المعارضة سببه تورطها في العنف مؤسس التيار الشعبى: الكلام عن تأييد الإخوان لي في الرئاسة «هزل».. وطريقي مغلق مع الجماعة إلا حال اعترافهم ب«30 يونيو» صباحى: أؤيد الرأسمالية الوطنية وسأفرض ضريبة تصاعدية.. ولا سبيل لضم عنان لفريقي الرئاسي أكد حمدين صباحي، مؤسس التيار الشعبي، ضرورة أن يكون رئيس مصر المقبل مدنياً خوفاً من إحراج المؤسسة العسكرية وإدخالها في صدام مع الشعب حال فشله في تحقيق طموحات المواطنين، مشيرا إلى أن مواجهة الإرهاب لا تحتاج لرئيس عسكري. واعتبر حمدين خلال لقاءه ببرنامج "مصر في يوم" مساء اليوم على قناة دريم 2 أن الحديث عن أن الإخوان يؤيدون ترشحه للرئاسة سراً عبارة عن "هزل" لا يستحق الرد عليه، متسائلاً " كيف يقولون أنني تحالفت مع الجماعة في الانتخابات السابقة رغم منافستي لمرشحهم ورغم رفضي لمنصب النائب الذي عرضه علي مرسي". وأضاف " رفضت تأييد مرسي في الانتخابات الماضية لأنني رفضت أن اختار بين السيئ والأسوأ، وحزبي تحالف مع الإخوان وأحزاب أخرى بعد الثورة باعتبارهم شاركوا في الثورة ولكننا فارقناهم بعد خيانتهم لها، والسكة مغلقة مع الجماعة إلا لو تبرؤوا من العنف واعترفوا بإرادة الشعب في 30 يونيو"، معلقاً " معارضة الإخوان وفاسدي مبارك لي تزيدني يقينا أنني على الطريق الصحيح". واستطرد: "تجربة محمد مرسي أساءت لفكرة الرئيس المدني وشككت الشعب في هذا المعنى، لكن فشل مرسي كان بسبب خدمته لجماعته على حساب شعبه وفشل الإخوان في الحكم جاء بسبب احتكارهم للسلطة، أما فشلهم في المعارضة فكان بسبب تورطهم في العنف"، مشددا في الوقت ذاته على أن مواجهة الأفكار المستبدة لا تكون بالبندقية، وإنما بأفكار أخرى مستنيرة، وأردف " يجب محاسبة من يحمل السلاح أو يحرض على العنف بكل حسم، لكن طالبة تحمل مسطرة عليها شعار رابعة، لماذا أسجنها ؟". وتابع " الحل للوصول لأهداف الثورة هو أن يفرز الشعب "بطل 25 يناير و 30 يونيو" من بين صفوفه رئيسا مدنيا، وأتفهم رأي من يريد رئيس عسكري بسبب خوفه من الإرهاب، لكني أقول لهم أن مواجهة الإرهاب تحتاج إلى رؤية سياسية واجتماعية لا أمنية فقط، واستخدم قانون التظاهر تم ضد مظاهرات شباب الثورة أكثر من استخدامه مع مظاهرات الأخوان". ولفت مؤسس التيار الشعبى إلى أنه اقترح تعديل قانون التظاهر - رغم اعتراضه عليه- وفقا لمعايير المجلس القومي لحقوق الإنسان، كما جلس مع الرئيس المؤقت عدلى منصور واللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية وطالبهما بتعديل القانون ولم يتم الاستجابة، وأنه جلس مع المشير السيسي من قبل وقال له إن اعتقال شباب الثورة سيضر بتحالف 30 يونيو." ونوه إلى أنه " يجب إرساء قيمة أن الدولة هي التي تخدم الشعب لا العكس، وأن صاحب الفضل في اسقاط مبارك ومرسي هو الشعب المصري، بمساعدة الجيش"، وواصل " لم اقتنع أبداً بالهتاف ضد الجيش ولم أهتف به يوما، وكل من لا يؤيدني و يؤيد المشير السيسي أحترمه وأقدره وعلاقتي الانسانية به لن تتغير على الاطلاق، وأبعث رسالة لحملتي أنه ممنوع الإساءة للمشير أو الجيش أو بقية المرشحين، ومن يدافع عني فليدافع عني دون التعرض لأحد". واعتبر المرشح الرئاسي السابق أنه الأقدر على تحقيق الأمن لهذا الشعب لأنه يحترم الشعب والجيش والشرطة وسيحرص على الحفاظ على الجيش وقوته و إجماع الشعب عليه، مؤكداً أنه إذا جاء السيسي رئيسا سيعينه على قدر التزامه بخط الثورة من موقعه كمواطن ولن يتولى إلي منصب في حكومته. وحول برنامجه الرئاسي قال صباحي " ولائي الأول للفقراء وانحيازي لهم لا يشكل عداء للطبقة الغنية، بل على العكس، من مصلحة الاغنياء أن ينصلح حال فقراء الوطن وأنا اؤيد الرأسمالية الوطنية المنتجة ولكن لن أسمح بالسرقة والفساد أو اكتناز الما، كما سأفرض ضريبة تصاعدية حتى يكون هناك عدالة ضريبية فلا يصح لصاحب الكشك أن يدفع مثل صاحب الشركة". واستكمل " إذا قدر لي أن اكسب الانتخابات، لن أسمح بالتمييز"، مشددا على أن فريقه الرئاسي لا يمكن أن يضم الفريق سامي عنان رئيس الأركان الأسبق، وأنه لا توجد أي مشتركات بين الاثنين مع احترامه لشخصه وحقه في الترشح.