القوات المسلحة اعتذرت عن قتله بالخطأ.. والمحكمة العسكرية حبست القاتل 3 سنوات «تعبت من الشغلانة دى ونفسى أغيرها، ونفسى اتعلم إزاى أكتب واقرأ، لكن مش من حقي أحلم يا أستاذ».. هكذا كان يرى عمر صلاح "الطفل بائع البطاطا" مصيره حين سأله أحد النشطاء عن مستقبله، وبينما كان يسرح بعربته للحصول على ما يكفي لإطعام أبيه وأسرته، لم تمهله رصاصة مجند جيش ليرسم حلمه، فاغتالته برصاصة قالت إنها جاءت "عن طريق الخطأ" . اليوم تمر الذكرى الأولى على وفاة عمر صلاح، الذي اكتفت المحكمة العسكرية بحبس مجند القوات المسلحة الذي قتله 3 سنوات مع الشغل بتهمة القتل الخطأ وعدم إطاعة الأوامر العسكرية. كان المتحدث العسكري، أعلن على صفحته الرسمية على فيسبوك، بعد مرور 11 يوماً على وفاة عمر، مسئولية القوات المسلحة عن مقتله في ميدان التحرير أثناء وجوده بالقرب من محيط السفارة الأمريكية. وقال المتحدث إنه تم قتل الطفل عن طريق الخطأ خلال تفتيش أحد المجندين على السلاح استعدادا لتبديل الخدمات". فيما روى صلاح عمران، والد الطفل القتيل تفاصيل مقتل ابنه في لقاء تليفزيوني سابق له، موضحا أنه بعدما علم بوفاة "عمر" قابله عميد بالجيش وطلب منه أن يوقع على ورق، مشيرا إلى أنه قال له " انتا هتمضينى على ابنى يا باشا أنا راجل لا بعرف أكتب ولا أقرا ". وأشار إلى أن عميد الجيش قابله وروى له تفاصيل مقتل ابنه، مضيفا أنه قال له إن مجند الجيش أطلق النار على "عمر" عندما رفض إعطائه بجنيه "بطاطا" لأنه كان يريد أن يذهب إلى الحمام، وطالبه بالانتظار لحين عودته، وتابع: وقتها هدده العسكرى بإطلاق النار عليه، فرد عليه عمر قائلا له " متقدرش تضربنى بالنار "، فما كان من العسكري إلا أن أطلق النار عليه. وقال والد بائع البطاطا موجها حديثه إلى الرئيس مرسى : " أنا عاوز حق ابنى منك، وانتو موتوا الفقير واحنا لينا رب اسمه الكريم، ولو الدنيا كلها اطربقت هاخد حق ابنى ". ورفضت والد "الطفل بائع البطاطا" ما أثير عن عرض القوات المسلحة منحهم تعويضات, وقالت إنها لا تعرف شيئا عن الموضوع, أنهم لا يريدون أموالاً، مضيفة أنه فلا يوجد شئ يعوض لها فقدان ولدها الوحيد. والدة عمر تساءلت في مقابلة تليفزيونية يعني هيجوبولي عيل غير ابني, ما ينفعش برده»، وعلقت " الناس الغلابة مش لاقيه مطرح تقعد فيه ولا أكل عيش, ولو فرشت بره يدوروا وراها والبلدية تقبض عليهم, وإحنا تعبانين مش مرتاحين مفيش حكومة ومفيش ريس ماسكها». مات"عمر" بائع البطاطا، ولا يزال مشهد الأطفال الباعة الجائلين زملاءه المشاركين بعرباتهم في جنازة رمزية له، حاضرا في الذاكرة، يشير إلى هؤلاء الذين لم يشعر بهم أحد في حياتهم، وحينما يموتون لا يجدون من يسير في جنازاتهم إلا من هم مثلهم، يحلمون باليوم الذي يأتي عليهم ويكون من حقه كل واحد منهم فيه أن "يتعلم" ويحلم". Video of آخر النهار: والد الطفل عمرل مرسى حق ابنى عندك Video of والد عمر لمرسي:يارب اللي حصل فإبني تشوفه فإبنك