صدمة تلك التي يعيشها "توفيق عكاشة" رئيس قناة الفراعين الفضائية ومذيعها الرئيسي، خاصة بعد اعلان فوز الدكتور "محمد مرسي" برئاسة الجمهورية وبعدما اعتاد "عكاشة" في الأيام القليلة الماضية مهاجمة جماعة الإخوان المسلمين ومرشحها الدكتور "مرسي" على وجه الخصوص، والمفارقة الغريبة ان جماعة الإخوان المسلمين لم تقم برفع قضية واحدة ضد اي قناة تلفزيونية سوى قناة الفراعين بعدما قام "عكاشة" بإذاعة فيديو لذبح احد الأشخاص ونسبه الى اخوان تونس والذي اكتشف فيما بعد انه فيديو في العراق خلال الصراعات الطائفية. يعتبر "عكاشة" لنشطاء الفيس بوك مادة دسمة للسخرية ولطالما كانت حلقته في برنامجه " مصر اليوم" هي مصدر رئيسى لموقع اليوتيوب الشهير في قسم الفيديوهات المضحكة ولقد علق النشطاء في مواقع التواصل الاجتماعي على "عكاشة" في انه فأل سييء لكل من يؤيده. وانتشر رسم كاريكاتيري لعكاشة وتأييده للخاسرين دائما ففي عام 2010 دخل انتخابات مجلس الشعب عن الحزب الوطني وبعدها بشهرين قامت الثورة وحل الحزب نفسه، ودخل مع طلعت السادات في حزب مصر القومي فمات السادات وانقسم الحزب، وايد اللواء عمر سليمان في ترشحه للرئاسة فتم استبعاده، واستضاف المحامي "مرتضى منصور" في برنامجه فهاجمته وزارة الداخلية لتقبض عليه ومازال هاربا حتى الآن، واخيرا ايد الفريق شفيق والذي اعلن خسارته اليوم. ويبدو ان وقع المفاجأة على قناة الفراعين اليوم غير الخريطة تماما في القناة، حيث اكد احد العاملين بالقناة ان الخريطة كانت معدة باناشيد وطنية وحماسية وكان من المقرر ان يخرج الدكتور "عكاشه" في برنامجه بعد ان يكون فاز الفريق شفيق، الا ان فوز "مرسى" غير الخريطة تماما فتم اذاعة فيلم "ايام السادات" في اشارة واضحة الى ان قاتليه هم من اعتلوا الحكم بعد 31 عاما من اغتياله في خلط واضح بين الجماعات الاسلامية التي اغتالت السادات وبين جماعة الإخوان المسلمين، كما ان الاعلانات التي صاحبت الفيلم لم تخرج عن اعلانات علاجية لمرض البهاق والجزام. وجدير بالذكر ان بعض العاملين في القنوات المحيطة بقناة الفراعين قاموا بالاحتفال بفوز الدكتور "مرسي" من امام قناة الفراعين مرددين "ياتوفيق يا عرة.. الثورة مستمرة" –حسب تعبيرهم-، ومن المعلوم ان قناة الفراعين موجودة بمدينة الانتاج الاعلامي بالسادس من اكتوبر. يذكر ان "عكاشة" مُنع من الظهور في التليفزيون بقرار قضائي، ولكنه طعن في الحكم وعاد للظهور على الشاشات مره أخرى، وحكم عليه في يوم 15 مارس 2012 بالسجن لمدة ستة أشهر لإدانته بسب وقذف ليلى مرزوق والدة خالد سعيد الذي وصفه بشهيد البانجو، حيث قوبل بغضب شديد من قبل الثوار الذين قاموا بثورة الخامس والعشرين من يناير.