عامر ترقى من رائد إلى لواء ثم مشير وقاد مصر للنكسة..والبدوي حصل عليها بعد وفاته الغامضة في الصحراء محمد علي فهمي حصل على الرتبة على فراش المرض.. وطنطاوي يحتفظ بالرتبة 19 عاما 8 شخصيات عسكرية حملت رتبة المشير في تاريخ مصر، منذ قيام ثورة يوليو 1952، بدأت بعبد الحكيم عامر، ووصلت إلى السيسي، المشير السابع في تاريخ الجمهورية. ضربة البداية جاءت مع عبد الحكيم عامر، الصديق المقرب من الزعيم الراحل جمال عبد الناصر، الذي تمت ترقيته من رتبة صاغ «رائد» إلى رتبة لواء عام 1953، ليتخطى 3 رتب عسكرية دفعة واحدة وعمره 34 عاما فقط، ويصبح قائداً عاما للجيش المصري ووزيراً للدفاع. الترقية المفاجئة لم تكن نهاية صعود عامر، فبعد حرب العدوان الثلاثي، تمت ترقية عبد الحكيم مرة أخرى إلى رتبة الفريق عام 1958، وفي أسرع ترقية عسكرية، تم تسمية الفريق عامر مشيراً في 23 فبراير 1958، ليسافر إلى سوريا، ويقود من هناك الجيشين المصري والسوري، تحت اسم جيش الجمهورية العربية المتحدة. بعد الوحدة التي لم تدم طويلا، عاد المشير الصغير مطرودا من سوريا إلى القاهرة، وانهارت الوحدة بين البلدين عام 1961، وبعد الطرد بستة أعوام، يخوض المشير عامر، تجربة هزيمة قاسية في سيناء، حيث تم تدمير أكثر من 80% من قوات مصر المدرعة، واحتلت القوات الإسرائيلية قطاع غزة والضفة الغربية وكامل شبه جزيرة سيناء، فضلا عن هضبة الجولان في سوريا، في أكبر هزيمة عسكرية عربية منذ حرب النكبة 1948، التي شارك فيها عامر مع رفاقه الذين أسسوا فيما بعد تنظيم الضباط الأحرار. اختفت رتبة المشير لفترة طويلة بعد انتحار عامر الغامض، حتى تم تعيين الفريق أحمد إسماعيل، وزيراً للدفاع ليخوض حرب أكتوبر، ويترقى لرتبة المشير، ثم عادت الرتبة للظهور مرة أخرى، مع المشير محمد عبد الغني الجمسي، الذي تولى المسئولية في 1974 وحتى 1978، وفي عهده حدث أول نزول للجيش في الشوارع لضبط الأمن بعد انتفاضة الخبز في 1977، لكن المشير الذي لقبتة جولدا مائير رئيسة وزراء إسرائيل وقتها ب«الجنرال النحيف المخيف»، ترك المنصب بعد انتفاضة الخبز بعام واحد، ليخلفه بعدها كمال حسن (فريق أول)، ثم المشير أحمد بدوي الذي لقى حتفه مع عدد ضخم من قيادات الجيش في حادث غامض بعد تحطم مروحية تقلهم في الصحراء الغربية، وحصل بدوي بعد وفاته على رتبة المشير. خلف بدوي المشير محمد عبد الحليم أبو غزالة، أحد أبرز من تولوا حقيبة الدفاع في مصر في الفترة من 1981 وحتى 1989، وكان يلقب ب«أبو المدفعية المصرية الحديثة» لدوره الكبير في تطوير القوات المسلحة المصرية، خاصة سلاح المدفعية. ولم يمنح مبارك رتبة المشير لأحد بعد أبو غزالة، سوى للفريقين طنطاوي والفريق محمد علي فهمي، بعد تقاعده، وهو الرجل الذي قاد قوات الدفاع الجوي، وأشرف على بناء حائط الصواريخ وإدارته في حرب أكتوبر، وكان مبارك قد منح رتبة المشير لمحمد علي فهمي، في 1993 بعد خروجه على المعاش بسنوات، وإصابته بمرض أودى بحياته. ظلت رتبة المشير غائبة للمرة الثانية، حتى تم تعيين الفريق محمد حسين طنطاوي وزيرا للدفاع، ثم ترقيته لرتبة مشير عام 1993، وظل يحمل هذه الرتبة حتى تسلم مع المجلس العسكري مسئولية البلاد بتفويض من الرئيس المخلوع حسني مبارك عقب ثورة يناير 2011، ثم خرج من السلطة بعد إطاحة الرئيس المعزول محمد مرسي بالمجلس العسكري في أغسطس 2012.وكذلك منحت الرتبة للفريق فؤاد ذكري واليوم، حمل الفريق أول عبد الفتاح السيسي، الذي عين وزيراً للدفاع بقرار من الرئيس المحبوس حاليا محمد مرسي، رتبة المشير، بقرار جمهوري من الرئيس المؤقت عدلي منصور، ليصبح المشير التاسع.