يعد متحف الفن الإسلامي أكبر متحف إسلامي بالعالم، حيث يضم مجموعة من المقتنيات والفنون الإسلامية من عدة دول منها الصينوإيران والهند بالإضافة إلي فنون إسلامية من شبه الجزيرة العربية والشام وشمال أفريقيا والأندلس. وجاءت فكرة إنشاء دار تجمع التحف الإسلامية منذ قرابة ال"145 عاماً" وبالتحديد سنة 1869، في عهد الخديوي توفيق حيث جمعت في الإيوان الشرقي من جامع الحاكم وصدر مرسوم سنة 1881 بتشكيل لجنة حفظ الآثار العربية، ولما ضاق هذا الإيوان بالتحف بني لها مكان في صحن هذا الجامع حتى بني المتحف الحالي بميدان أحمد ماهر بشارع بورسعيد، ويعرف جزءه الشرقي بدار الآثار العربية وجزءه الغربي باسم دار الكتب السلطانية. وافتتح المتحف لأول مرة منذ قرابة ال"108 عاماً" وبالتحديد في 28 ديسمبر عام 1903م م في ميدان "باب الخلق" أحد أشهر ميادين القاهرة الإسلامية، وبجوار أهم نماذج العمارة الإسلامية في عصورها المختلفة الدالة على ما وصلت إليه الحضارة الإسلامية من ازدهار، قد سُمي بهذا الاسم منذ عام1952 م، وذلك لأنه يحتوي على تحف وقطع فنية صنعت في عدد من البلاد الإسلامية، مثل إيران والجزية العربية والأندلس... إلخ، وكان قبل ذلك يسمى بدار الآثار العربية. وللمتحف مدخلان أحدهما في الناحية الشمالية الشرقية والآخر في الجهة الجنوبية الشرقية وهو المستخدم الآن. وتتميز واجهة المتحف المطلة على شارع بورسعيد بزخارفها الإسلامية المستوحاة من العمارة الإسلامية في مصر في عصورها المختلفة. ويتكون المتحف من طابقين، الأول به قاعات العرض والثاني به المخازن وبدروم يستخدم كمخزن وقسم لترميم الآثار. ويضم المتحف مجموعة نادرة وكبيرة من التحف والمخطوطات من مختلف العصور والبلاد الإسلامية، وهذه التحف متنوعة ما بين الخزفي والمعدني والخشبي والجصي والرخامي، بالإضافة إلى احتواء المتحف على معروضات أثرية ومتحفية من المنسوجات والسجاجيد الإسلامية النادرة. كما يضم المتحف مجموعة عالمية كبيرة من النقود المعدنية الإسلامية من الدراهم والدنانير من العصور الإسلامية المختلفة، إلى جانب أهم مقتنيات المتحف من السيوف والخناجر، بالإضافة إلى تحف نادرة بينها" كرسي العشاء" الخاص بالسلطان الناصر محمد بن قلاوون، ومجموعة من السيوف والخناجر المرصعة بالأحجار الكريمة والحلي الذهبي. وقد قامت وزارة الآثار بترميم مدخل المتحف بتكلفه قدرها 107 مليون قبل ان يتم تدميره بشكل كامل بعد التفجير الذي وقع صباح اليوم الجمعة بمديرة أمن القاهرة التي تقع في مواجهة المتحف مباشرة، وسط أنباء عن تكلفه تزيد عن ال"300 مليون جنبهاً" لإعادة ترميم المتحف حسب بعض الخبراء.