حفظي : اتمنى أن تتمسك السينما المستقلة بحريتها خان : السينما المستقلة لديها القدرة على التحرر من شروط النجوم أقيم أمس علي هامش فعاليات الدورة الثانية من مهرجان الاقصر للسينما المصرية والأوربية ندوة خاصة حول السينما المستقلة في مصر بحضور المخرج محمد خان ، المخرج أحمد رشوان ، المخرجة نادين خان ، المخرجة أيتن آمين ، المخرجة هالة لطفى ، المخرجة ماجى مرجان ، المنتج محمد حفظى. حيث أكد المنتج محمد حفظى أن السينما المستقلة تعني استقلالها من التمويل الذي في الكثير من الاحيان يفرض شروطاً خاصة على محتوى الفيلم ، وفي المقابل فهو ايضاً يحقق (الاستقلال الفكري). وتمني حفظي ان تظل السينما المستقلة متمسكة بحريتها ، لكن بدون ان تصنف "بالمستقلة" لتتمكن من جذب الجمهور ، خاصة ان الكثير من النجوم يرحبون بفكرها وعلى استعداد للعمل والتعاون معها. وأكد حفظي علي ضرورة دعم للتوزيع الذي يجب ان تكون له حصة من الدعم الذي تقدمه وزارة الثقافة – التوزيع هو التحدي الاساسي في المعادلة . فيما قال المخرج محمد خان أن السينما المستقلة هي سينما (مستقلة)عن النظام الانتاجي السائد،و لا تتعامل مع مؤسسات التمويل السائدة لانها ليست على استعداد للمغامرة و تتوجه الى العمل المضمون (تجارياً) ، بينما السينما المستقلة لديها القدرة على التحرر من "شروط النجم" ولديها الامكانية للتحرر الفكري بلا شروط من حيث التنفيذ برؤية المخرج كما هي. وقال محمد كامل القليوبى انه يخشي ان يتحول تعبير (سينما مستقلة) الى علامة تجارية ، واكد انه يفضل تسميتها (سينما جديدة). واشارت المخرجة ايتن أمين ان فيلمها الجديد "فيلا 69" نال دعم من الدولة وشارك فيه نجوم ومنتج ، ولكني افضل الحرية فى التنفيذ والابداع مقابل تكاليف انتاج اقل . واكدت المخرجة هالة لطفى ان جماهيرية الافلام من عدمها مرتبطة بسياق عام تتحكم فيه عناصر كثيرة (سياسية، اجتماعية، الخ )، واضافت ان السينما المستقلة مرتبطة الى حد كبير بالسيناريو وغالبا ما يكون المخرج هو الكاتب. واوضحت فكرة الفيلم تقوم على التعاونية الانتاجية . الاجور في السينما المستقلة من احسن الأجور وانتاجية الفيلم مشتركة ، فالجميع له حصة حسب مساهمته. واكدت ليس من مصلحتنا (السينما المستقلة) ان نكون على الهامش ، ولنتمكن من الوصول الى الجمهور ، يجب ان ننتج افلاماً كثيرة. و بالتالى سيضطر الموزع الى عرض الافلام . وطالبت هالة لطفي بتغيير القوانين فى مصر: القانون يلزمنا بوضع نسخة من الفيلم 35 ملم في (الايداع) بالرغم من ان التكنولوجيا اصبحت ديجيتال – مما يكلف اموالاً كثيرة بلا مبرر . وطالبت النقابات الفنية بتفعيل دورها المحوري مقابل الاموال التي يدفعها الفنانيين ، لذلك يجب ان يكون هناك مسئولية جماعية : من النقاد و كذلك من صناع القرار السياسى لتغيير هذه القوانين. وقالت المخرجة نادين خان ان فيلمها "هرج و مرج" ،لم يستمر كثيرا فى دور السينما - والمشكلة هي التوزيع. قررت أن اخوض التجربة بشكل جديد بعد الثورة . احتجت للموزع بسبب السيولة ، وعندما لم احصل على السيولة المطلوبة اضطررت ان الغي العقد. و مع ذلك قررنا التوزيع بالرغم عدم كفاية الدعاية وسوء التوقيت. واشارت ان الفيلم لم يأخذ حقه بسبب التوزيع ، نحن ليس لدينا الخبرة بالتوزيع، وان الفيلم لم يجد قبولا من النجوم للمشاركة فيه كما كانت ترغب لأن فكرته مختلفة عن ما هو سائد.