الجماعة: ندعو الجميع للاستمرار في الثورة حتي تحقيق أهدافها ودحر الانقلاب الدموي بيان الإخوان: لا تنخدعوا مرة أخرى بمحاولات العسكر إيقاع الفرقة والتنازع بين صفوف الثوار أعترفت جماعة الإخوان المسلمين بخطأها بحسن الظن بالمجلس العسكري والقضاء، خلال الفترة الفترة الانتقالية التي أعقبت ثورة يناير، مؤكدة أنه لم يرد على خاطرها أنه من الممكن أن يكون هناك مصري وطني لديه استعداد لحرق وطنه وقتل أهله من أجل تحقيق حلمه وإشباع طمعه في الوصول إلى السلطة –بحسب تعبيرها-. وأضافت الجماعة في بيان لها، اليوم، الثلاثاء: "كما أننا أحسنا الظن في عدالة القضاء وأنه سيقتص للشهداء ويقضي على الفساد، حتى لا نقع نحن في ظلم أحد، ولا نتلوث بدم حرام". وتابع البيان: "في الفترة الانتقالية التي امتدت ثلاث سنوات حتى الآن وقعت أحداث جسام، أسفرت عن وقوع انقلاب عسكري فاشي دموي، يحكم الآن بالإرهاب والنار، ويقبض على مفاصل الدولة ومؤسساتها بقبضة من حديد، وأعاد البلاد لحالة أسوأ وأبشع مما كانت عليه قبل ثورة 25 يناير 2011، وكان ذلك نتيجة لمؤامرات دولية وإقليمية ومحلية استغلت الأخطاء التي وقعنا فيها نحن جموع ثوار يناير، حينما حدث ابتعاد عن روحها العظيمة المتمثلة في الوحدة وإنكار الذات، ووقع التنازع والتعادي فيما بيننا، وإذا كان الجميع قد أخطأوا فلا نبرئ أنفسنا من الخطإ الذي وقعنا فيه". وأضافت الجماعة في بيانها الذي أصدرته بمناسبة الذكرى الثالثة لثورة 25 يناير: "لقد راهن العسكريون الانقلابيون على قدرة الإعلام الكاذب على خديعة الشعب، وتمرير ديكور ديمقراطي مزور، إلا أن الشعب العظيم أثبت من جديد وعيه، وقاطع استفتاء الدم والخراب، لا سيما شريحة الشباب الذين هم نبض الحاضر وأصحاب المستقبل، خصوصا بعد اكتشافهم أنهم أمام انقلاب عسكري يريد أن يستعبد تسعين مليون مصري ومصرية أحرار لصالح حفنة من الفراعنة العسكريين المغامرين". ودعت الجماعة جميع القوي الثورية للعمل علي استعادة روح ثورة 25 يناير وتحقيق أهدافها، قائلة: "والآن ونحن نستقبل الذكرى الثالثة لثورتنا العظيمة في 25 يناير؛ فإننا ندعو الجميع -وفاءً لها ولقوافل شهدائها الأبرار الذين صعدوا ولا يزالون إلى ربهم- أن نستعيد روحها في الوحدة وإنكار الذات، والتعاهد مع الله أولا، ومع بعضنا، أن نستمر في ثورتنا، حتى نحقق أهدافنا في العيش والحرية والعدالة الاجتماعية والكرامة الإنسانية، بعد كسر الانقلاب ودحره، وألا ننخدع مرة أخرى بمحاولات العسكر إيقاع الفرقة والتنازع بين صفوف الثوار". وأكدت "الإخوان" أن الجميع قد وعي الدرس، واقتنع بحكمة أن الوطن للشعب كله بكل أفراده وفصائله وقواه، يدار عبر مشاركة حقيقية من كل أطيافه، لا تستثني أحدا، ولا تقصي أحدا، ولا تحتكر الحقيقة، ولا تتحكم في توزيع صكوك الوطنية بالهوى –بحسب البيان-.