قالت الأمين العام المساعد لدى لجامعة العربية لشئون الإعلام والاتصال بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية السفيرة هيفاء أبو غزالة، إن المتابعين للاستفتاء توصلوا إلى مجموعة من الملاحظات الإيجابية التي اتسمت بها عملية الاستفتاء على الدستور والذي تم يومي 14 و 15 يناير . وأوضحت أن هذه الايجابيات تمثلت في الإقبال الملحوظ على التصويت من النساء وكبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة، والتأمين الجيد لمكاتب الاقتراع من قبل أفراد الشرطة والجيش، وتوفر المواد اللوجستية التي تطلبتها عملية الاستفتاء في اللجان الفرعية، وانتظام تواجد أعضاء اللجان الفرعية في مواقعهم في معظم الأحيان، وتواجد متطوعين في مراكز الاقتراع لمساعدة كبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة، وكذلك المشاركة الجيدة من قبل متابعي منظمات المجتمع المدني في متابعة عملية الاستفتاء. جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد اليوم في جامعة الدول العربية، لإعلان ملاحظات بعثة الجامعة حول متابعة الاستفتاء على الدستور المصري وما رصدته خلال مراقبة اللجان المختلفة في المحافظات المصرية يومي 14 و15 يناير الجاري. وأشارت أبو غزالة، إلى أن بعثة الجامعة ضمت في عضويتها 60 متابعا من 16 جنسية عربية ليس من بينها الجنسية المصرية وذلك لضمان حيادية متابعي البعثة، مشيرة إلى أن البعثة تابعت مجريات الاستفتاء في 15 محافظة مصرية ذات الكثافة السكانية العالية في الوجه البحري والقبلي والصعيد ومدن القناة وقام المتابعون بزيارة اللجان الفرعية في مختلف المناطق في المحافظات على مدار يومي الاستفتاء، ووصل إجمالي عدد هذه الزيارات 2300 لجنة فرعية في 682 مركزا انتخابيا منها 33 لجنة فرعية مخصة للوافدين المصريين، كما حضر أعضاء البعثة عملية الفرز في 77 لجنة فرعية. وأشارت السفيرة أبو غزالة، إلى أنه بالنسبة للملاحظات السلبية التي رصدتها بعثة الجامعة كانت ذات طابع فني ولم تؤثر على سير عملية الاستفتاء في مجملها، ولم تؤثر على مصداقية النتائج النهائية، وتمثلت في التأخر في افتتاح بعض اللجان الفرعية نظراً لتأخر وصول موظفي اللجان في بعض الأحيان، وعدم تعليق كشوف الناخبين خارج بعض اللجان الفرعية، وعدم استخدام الحبر الفسفوري في بعض الأحيان رغم توفره في جميع اللجان بالإضافة إلى عدم التدقيق في هوية صاحب بطاقة الرقم القومي في بعض الأحيان، ووجود بطاقات اقتراع غير مختومة في بعض اللجان، وإغلاق بعض اللجان الفرعية قبل انتهاء موعد التصويت بالإضافة إلى رصد حالات من عدم التنظيم داخل وخارج بعض مراكز الاقتراع نتيجة الازدحام الكبير. ولفتت إلى أن البعثة رصدت أيضا استمرار مظاهر الدعاية الانتخابية داخل وخارج بعض مراكز الاقتراع، بما يعد مخالفة لفترة الصمت الانتخابي وكذلك عدم السماح للمتابعين في بعض الأحيان بدخول المراكز الانتخابية، والطلب منهم الحصول على تصريح للدخول بالرغم من إظهار بطاقات الاعتماد الممنوحة لهم من اللجنة العليا للانتخابات، وقد يرجع هذا الأمر إلى عدم المعرفة الكافية بدور المتابع وحقوقه، مع الإشارة إلى تدخل اللجنة العليا للانتخابات لدى إبلاغها عن حالات منع المتابعين من دخول اللجان وتصحيحها فوراً. كما أدى تعطل أجهزة الحاسب الآلي في بعض لجان الوافدين إلى ازدحام وبطء وعدم انتظام عملية الاقتراع، وعدم معرفة بعض الناخبين وأعضاء اللجان الفرعية بإجراءات سير عملية الاستفتاء، الأمر الذي يستوجب مستقبلاً مزيداً من التوعية بإجراءات هذه العملية.