"المؤتمر والمصريين الأحرار" أعترضوا على إنضمام الأحزاب لعدم إحداث خلل في تنظيم الأمور.. و"التجمع" أنسحب بشكل نهائي لأسباب شخصية "نحشد ب"نعم" للدستور.. ونستعد للتنسيق لأكبر تحالف إنتخابي عبر الجبهة الوطنية أكد المستشار يحيي قدري، نائب رئيس حزب الحركة الوطنية، أن الجبهة الوطنية مكونة من أربع أحزاب مؤسسين وهم : "الحركة الوطنية، المؤتمر، الأحرار الدستوريين، التجمع"، وتلاها إنضمام تيار الإستقلال للجبهة، موضحًا أن الجبهة قد عقدت جلساتها بغرض الحشد للدستور ثم التنسيق فيما بينهم للإنتخابات النيابية القادمة دون التطرق إلي التوافق حول إختيار مرشح لرئاسة الجمهورية في الإنتخابات الرئاسية القادمة. وأشار قدري، عبر تصريحات خاصة ل"الوادي"، إلي أنهم يعملون على تحقيق الهدف الأول من تدشين الجبهة الوطنية وهو الحشد ب"نعم" للدستور، لافتًا إلي أن العديد من الحركات الشبابية والأحزاب السياسية وعلى رأسها "جبهة مصر بلدي" التي يترأسها اللواء أحمد جمال الدين، وزير الداخلية السابق، قد تقدموا بطلب إنضمام ل"الجبهة الوطنية"، وقد رحبوا بإنضمامهم لها، بإعتبار أنها من الأمور الجيدة التي ستجعل "الجبهة الوطنية" شاملة لتوجه عام يجمع كافة التيارات المدنية للحشد ب"نعم" على الدستور، ثم التنسيق للتحالفات الإنتخابية في البرلمان القادم. واوضح نائب رئيس حزب الحركة الوطنية، أنه في وقت قياسي أصبح عدد الأحزاب المُنضمة ل"الجبهة الوطنية"، أكثر من ثلاثين حزبًا وحركة سياسية وجميعها تشترك بهدف واحد وهى الحشد ب"نعم" على الدستور، مما دعاهم للإعلان عن تدشينها وتفعيل المهام التي تكونت من أجلها. وكشف قدري، عن أن حزبي المؤتمر والمصريين الأحرار وهما من الأحزاب المؤسسة، كان لهما وجهة نظر خاصة بهما في إنضمام الأحزاب الأخري، وهي أن تقتصر أحزاب "الجبهة الوطنية" على الأحزاب الأربع المؤسسين فقط، معتبرين أن التوسع الشديد للجبهة سيوجد خلل في تنظيم الأمور، وأستقر الأمر بهم أن يراجعوا مواقفهم، بينما أعلن حزب التجمع عن إنسحابه التام والنهائي من "الجبهة الوطنية"، لأسباب خاصة به وكان من أبرزها أن هناك تيارات أخري أنضمت للجبهة غير مرغوب فيها ويجب الإكتفاء بالأحزاب المؤسسة فقط. وتابع قدري: إن موقف حزبنا "الحركة الوطنية"، هو الثبات على موقفه بحكم أنه الحزب المؤسس، ورفضنا لتأجيل الإعلان عن تدشين "الجبهة الوطنية"، أو حصرها على الأحزاب المؤسسة فقط، وشددنا على أهمية إعلان تدشينها في المرحلة الحالية لما تتقضيه مصلحة البلاد، وطالبنا الأحزاب المؤسسة التي توقفت بأن تعيد النظر في الإنضمام. وعن التجهيزات للتحالفات الإنتخابية إستعدادًا لخوض الإنتخابات البرلمانية، قال قدري، لم نناقش التنسيق في التحالفات الإنتخابية كأحزاب مؤسسه في الجبهة الوطنية أو مع الأحزاب المُنضمة للجبهة، ولكن كثفنا جهودنا وإهتماماتنا للحشد بالتصويت على الدستور ب"نعم"، موضحًا بأن الأحزاب والتيارات المدنية تري أن لها الحق في التنسيق للإنتخابات من خلال الجبهة الذي يحمل ذات التوجهات. وأكد قدري، أن الجبهة الوطنية تهدف للتجميع وليس التفريق، مشيرًا إلي أن الأحزاب المؤسسة المعترضة علي تضخم عدد الأحزاب بالجبهة "المصريين الأحرار، والمؤتمر"، بدأت في العودة والإنضمام مرة أخري للجبهة، مؤكدًا أن الجبهة الوطنية تُعد أكبر إئتلاف حزبي حتي الأن وأكبر من إئتلاف "جبهة مصر بلدي". وبهذا الصدد، شدد نائب رئيس حزب الحركة الوطنية، أن الحزب لديه القدرة في خوض الإنتخابات البرلمانية منفردًا محققًا الفوز بأعلي نسب مقاعد بالبرلمان القادم، إلا أن الحزب يعتبر خوض الإنتخابات البرلمانية في إطار الجبهة الوطنية التي تحمل ذات الأهداف ونفس التوجهات يأتي لمصلحة مدنية الدولة حتى تعود مصر دولة قانونية ويبتعد عنها كل من يريد تفريقها أو تقسيمها. واستنكر قدري، ما يردده البعض حول ماهية الحزب المؤسس للجبهة الوطنية، ونسب كل حزب تأسيس الجبهة الوطنية لنفسه، قائلاً :"أي محاولات لتشوية الحقائق او افتعال الأزمات لتسليط الأضواء وكسب الشهرة علي حساب الأخرين، ما هو إلا تعبير عن فكر شخص يفكر في غير مصلحة مصر.. وكفانا فرقة".