كان حلم لؤي قهوجي، وعمر حاذق، وإسلام حسانين، أن يقف قاتل خالد سعيد، في قفص الاتهام، وأن تقتص المحكمة لأيقونة الثورة، لم يكن أي منهم يتخيل أنه هو من سيقف في قفص الاتهام، ينتظر حكم القاضي، ولم يتصوروا أن يكون الحكم هو الحبس سنتين، لهم حضوريا ولخمسة نشطاء آخرين غيابيا، بتهمة التظاهر خلال جلسة محاكمة خالد سعيد. لؤي وحاذق وحسانين، يجلسون الآن وراء القضبان، يحلم كل منهم أن تنقذه الثورة، وأن تعيد العدالة لهم حريتهم، «الوادي» رصدت قصص جدعان الإسكندرية الثلاثة، المحبوسين خلف قضبان «منع التظاهر». لؤي القهوجي: جندي الثورة المجهول رافق لؤي الثورة من بدايتها، ولم يترك ميدان التحرير طول ال18 يوما، رغم إصابته في موقعة الجمل، وبعدها أصيب في اشتباكات مجلس الوزراء في نفس يوم استشهاد الشيخ عماد عفت. ورفض لؤي الاعتراف بالنيابة والمثول للتحقيق حينما قبض عليه في مارس الماضي، بقسم الرمل، أول أثناء حكم مرسي, لعدم اعترافه بشرعية النائب العام حينها، واليوم يسجن لؤي بعدما قبض عليه أثناء فض الداخلية مظاهرة احتجاجية يوم محاكمة قتلة خالد سعيد الماضية. عمر حاذق: الشاعر الثائر تصدى حاذق للفساد في مكتبة الإسكندرية في 2011، وتحالفات التمويل التي اتهمت فيها فيما بعد سوزان مبارك زوجة الرئيس المخلوع, وصدر وقتها قرار بفصله وتكاتف زملائه معه واستطاعوا أن يجبروا الإدارة على التراجع عن قرار فصله. وشارك حاذق في اعتصام مكتبة الإسكندرية، الذي كان الشرارة الأولى في بداية العمل على فتح ملف تطهير المكتبة من 2011حتى الآن. وقال نشطاء إن الأمن قبض على عمر لمجرد إنه سأل حكمدار الاسكندرية عن المكان الذي سيترحل عليه لؤي بعد ما شاهده لحظة القبض عليه. إسلام حسنين: ضحية القبض العشوائي لم يكن يتوقع إسلام حسنين، 19 عاما، والذي يدرس في معهد بمنطقة المنشية، أن مروره بجوار المحكمة، القريبة من المعهد، سيكون سببا كافيا للقبض عليه. وقال إسلام إنه بعد نزوله من الميكروباص، تفاجئ بالاشتباكات واعتداءات الأمن على المتظاهرين، مضيفا أن عددا من الجنود قبضوا عليه، وتفاجئ بعدها باتهامه بالتظاهر والتورط في أعمال عنف في محاضر النيابة.