عقد منذ قليل المكتب التنفيذى لحزب الوفد برئاسة الدكتور السيد البدوى مؤتمراً صحفياً علق فيه على الوضع السياسي الراهن في مصر، وأصدر بياناً أكد فيه مطالبة حزب الوفد بأن يلتزم الرئيس القادم بتنفيذ أهداف الثورة وإرساء قواعد الديمقراطية كما طالب "الوفد" من الإخوان المسلمين تهدئة الموقف وعدم إستخدام العنف أو المظاهرات غير السلمية في صدامهم مع المجلس العسكرى. وأكد الوفد فى بيانه أن الوفد سيقبل النتيجة التى ستعلن عنها اللجنة العليا للإنتخابات سواء كانت بفوز "شفيق" أو "مرسي" وأنهم سيعملون معه لصالح البلاد. وقد أكد الدكتور السيد البدوي رئيس حزب الوفد أن الشعب المصري ينبذ العنف وقال فى المؤتمر الصحفي الذى عقده مساء اليوم الجمعة أنه يثق في وطنية جماعة الإخوان المسلمين وخبرتهم السياسية وأنهم لن يسعوا إلى أي صدام مسلح وأضاف قائلا ً : " أرجو وأتمنى وأتوقع ذلك " وأشار "البدوي" إلى أن حق التظاهر والاعتصام مكفول للجميع وردا ً على سؤال حول رأيه فى إعلان كلا المرشحين الرئاسيين أرقاما ً متضاربة قال "البدوى" أن التضارب في الأرقام حدث بحكم أن التجربة جديدة على مصر وسيطرة مناخ الشك والخلافات بين القوى السياسية، مؤكدا ً أن نتيجة الإنتخابات الرئاسية سوف يحسمها إعلان اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية. وأضاف البدوي قائلا ً: نختلف ولكن نتوحد في مواجهة الأجنبي الذي يتدخل في شئوننا الداخلية و الوفد يرفض أي تدخل خارجي في شئون مصر الداخلية شعب مصر والذى أذهل العالم كله في 25 يناير . وبخصوص الإعلان الدستوري المكمل قال "البدوي" أن بعض ماورد فيه كان ضرورة مثل استعادة السلطة التشريعية وتحديد الجهة التى سوف يؤدى أمامها الرئيس القادم اليمين وهى الجمعية العمومية للمحكمة الدستورية العليا و كل هذا وارد ومقبول لكن باقي الإعلان الدستوري المكمل ليس له داعي وفيه تزيد وأكد الدكتور السيد البدوى رئيس حزب الوفد ان المكتب التنفيذى لحزب الوفد فى حالة إنعقاد دائم لمتابعة الأحداث أول بأول. وفيما يلي نص البيان الصادر عن الحزب : أولاً : يتابع الوفد بقلق بالغ ما يعتري المشهد السياسي من نذير خطر يهدد وحدة وسلامة الأمة كما يهدد مسيرة الاستقرار الديمقراطي والسياسي والذي بدونهما لا يحقق ما يصبوا إليه شعب مصر من استقرار أمني واقتصادي وإنطلاقاً من المسئولية الوطنية التي يتحملها الوفد فإنه يطالب كافة القوى الوطنية بضبط النفس ونبذ العنف وعدم الاستسلام لمشاعر الغضب والاحتقان وتقديم ما يطمئن الإسرة المصرية والذي أصبح الفزع والخوف من المجهول يسيطر على كل فرد فيها مما يصل إلى مسامعهم من تهديد بصدام بين أبناء الوطن الواحد تراق على إثره الدماء وتسود الفوضى التي تهدد نفسه وماله لا قدر الله . ثانياً : يؤكد حزب الوفد في هذه المرحلة الخطيرة في تاريخ مصر أن مصر ستبقى دائماً فوق الجميع وأن صالح الوطن والمواطن فوق كل اعتبار وانطلاقاً من تلك الرؤية فإن الوفد يؤكد على احترام النتيجة التي سوف تعلنها اللجنة العليا للإنتخابات الرئاسية وسيلتزم بها والتي يثق تماماً أنها ستكون على قدر المسئولية التي إئتمنهم عليها شعب مصر. ثالثاً : نطالب الرئيس القادم بإعمال ضميره الوطني في لم شمل الأمة المصرية وتوحيد صفوفها والحفاظ على وحدة النسيج الوطني وأن يبدأ بمصالحة شاملة يطوي فيها صفحة الماضي وخلافاته وصراعاته ,ان يكون رئيسا لكل المصريين وأن ينظر إلى المستقبل الذي قامت من أجله ثورة 25 يناير في ظل دولة مدنية ديمقراطية حديثة أساسها المواطنة وسيادة القانون واحترام حقوق الإنسان والحريات العامة وتحقيق العدالة الاجتماعية رابعاً : يرفض الوفد أي تدخل خارجي في شئوننا الداخلية لما في ذلك من مساس بسيادة مصر وشعبها والذي يمتلك من التاريخ والثقافة والحضارة ما سبق به كثيرمن الدول الديمقراطية في العالم الآن ونقول لهؤلاء أنكم لا تعرفون طبيعة هذا الشعب فقد نختلف فيما بيننا ولكننا نتوحد في مواجهة اى اجنبى يحاول المساس بشئوننا الداخلية .