أكد الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية أن دار الافتاء أصدرت خلال عام 2013 نصف مليون فتوى ب 9 لغات مختلفة ما بين هاتفية وإنترنت وشفوية ومكتوبة تخدم جموع المسلمين داخل وخارج مصر. وأضاف علام، خلال المؤتمر الصحفي بدار الافتاء اليوم الأحد، أن دار الافتاء تحمل المسئولية الملقاه على عاتقها تجاه الأمة، مما يهم المسلم في كل أمور الحياة، وحرصت الدار على أن تتطلع بدورها بالتواصل مع الآخر مستفيدة بما جادة به التكنولجيا الحديثة، وأصدار موقع دار الافتاء باللغة الإنجليزية، ليسوع التعامل معها من الخارج. وكشف مفتي الجمهورية، عن إقامة مؤتمر عالمي بعنوان "الفتوى واسشكالية الواقع" يتم استضافة أكبر عدد من علماء الأمة ومفتيها في الداخل والخارج في الفقه السياسي، وفقه الأقليات وفقه المرأة وغيرها من القضايا التي تهم الأمة الإسلامية. وأردف: "وفي إطار سعيها إلى نشر الثقافة الإسلامية الراشدة، تحرص دار الإفتاء المصرية على إصدار مطبوعات تخدم جمهرة المسلمين، فضلا عن الباحثين وطلاب المعرفة في أنحاء العالم المترامية أطرافه، وهو ما جعلها مقصدا لناشدي العلم الشرعي القويم الذي يستند إلى أسس راسخة، تتخذ من الوسطية شعارا لها ومنبرا تهتدى به، فقد أصدرت دار الإفتاء المصرية موسوعة جديدة بعنوان: "دليل الأسرة في الإسلام" أعدها مجموعة من الباحثين الشرعيين والاجتماعيين في داخل الدار وخارجها ليكون مرجعاً لكل شخص، لتجنب المشكلات الأسرية وحلها. كما أصدرت الدار موسوعة "فقه الأقليات" والتي تخدم المسلمين في البلاد غير الإسلامية من أجل أن يتسعنوا بها في حياتهم ومعيشته، بما يتفق مع صحيح الدين الإسلامي. وأضاف أن الإفتاء تسعى إلى "نقض الفتاوي" وهو مراقبة ومراجعة الفتاوي التي يتم تصديرها للأمة الإسلامية عبر الفضايات أو الإذاعة أو الإنترنت أو الهاتف، سواء بالسلب أو الايجاب، مؤكدا أنها ستوجد حالة من الحراك الفقهي بما يفيد الوطن والفتوى مواجه التشدد والتكفير، مضيفا أنه يعول على هذا التقرير الذي تم إعداده على العاملين بدار الإفتاء لما يقومون به من جهد لإخراج هذ التقرير للنور. وقال علام إنه في إطار ملاحظة الإنتشار السريع لفتاوى التكفير والتي تشكل الأساس لعمليات القتل والإرهاب، أطلقنا مبادرة للرد على فكر التكفير، وتحذير المجتمع من الإنجراء له، مضيفا أنه قرر إنشاء مرصد بالدار يرصد فتاوى التكفير ومقالات التكفير على مدار الساعة خلال وسائل الإنترنت ووسائل الإعلام ليكون أكثر تواجدا مع الحدث. وأوضح مفتي الجمهورية، أنه سيكتب مقال أسبوعي لمناقشة دعاوي التكفير تلبية مني لنداء الواجب، في الحفاظ على الوطن في هذه الظروف الصعبة، لافتا إلى قيام أمناء الفتوى بدار الإفتاء، بإعداد ردرود تصدر بصورة منتظمة تشتمل على تحليل عميق لأوهام التكفير وتحصن الناس منه. وتابع علام: "توصيل منتجات هذه المبادرات إلى وزارة الأوقاف ووزارة التربية والتعليم والمنبار الإعلامية والبحثية لتحصين شرائح المجتمع من سموم الإرهاب، مؤكدا على تحول كله ذلك إلى مبادرات تدريبة من أجل استيعابه، والإعلان عن مشروعات طموحة، وهذا مشروع له أهميته، لثقة الناس في العالم الأزهري. وأكد أن مؤسسة الدولة هي الحامية والضامنة لأمن وسلامة المجتمع وأي محاولات لهدم هذه المؤسسات هي هدم للدولة المصرية، وعلينا مصريين جميعا أن نحافظ على هذه المؤسسات من النيل لها أو التشكيك فيها. وشدد على أن دار الإفتاء جزء أصيل من المؤسسة الدينية الأصيلة وهي تنطوي تحت مؤسسة الأزهر الشريف منبر الوسطية والاعتدال في العالم الإسلامي بمختلف توجهاته ومشاربعه، لافتا إلى أن العاملين بداء الإفتاء يواصلون العمل من أجل تبقى دار الافتاء في مكانتها بين علماء الأمة الإسلامية، وإحراز قدر من الإنجازات تنال رضى أبناء الأمة الإسلامية. وتثمن "علام" جهود فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، لتطوير الأزهر الشريف وبقائه منبرا للوسطية وحاملا مشعلا لتنوير في العلوم الدينية واحياء لكل علوم الدينا. ونعى مفتي الجمهورية شهداء الوطن، داعيا أن يتقبل الله لشهداء الوطن، وأن يرد الصواب والعقل إلى ابنائه العاقين به والذين يخربون الوطن.