جاهين تزوج مرتين.. وصراحته أنهت قصة زواجه الأولى.. وسعاد حسني تنعي جاهين: الآن مات والدي وصديقي الغالي لعبت المرأة دور هام في حياة وفن صلاح جاهين، فالأم أمينة حسن كان لها دور كبير في تكوين الروح الجمالية لدى صلاح جاهين، ويقول بهاء جاهين الابن الأكبر للشاعر الراحل صلاح جاهين عن هذه العلاقة " كانت جدتي تصنع تماثيل من الطين لشيخ البلد والعمدة، وتحرقها فى فرن المنزل، وهى التى لفتت نظر الطفل صلاح جاهين فى حينها إلى ما فى الطبيعة من جمال وما فى البيئة من دلالات فنية وإبداعية ، فبدأ يتكون فى وجدانه الشاعر والرسام معاً منذ تلك السنوات. تزوج صلاح جاهين مرتين، الأولى من سوسن محمد زكي والتي تعرف عليها من خلال عملها كرسامة في مؤسسة الهلال عام 1955، وأنجب منها بهاء وأمينة التي أسماها على اسم والدته. وكان جاهين في علاقته بزوجته سوسن كالطفل في بعض الأحيان حيث كان يرقص ويتنطط ويغني عندما يشعر بالسعادة التي جعلته يرقص عند ولادة طفله الأول بهاء، وكانت علاقته بزوجته قائمة على الصراحة التى جعلته يتعهد لها بأنه سوف يخبرها إذا شعر بالحب تجاه أي امرأة أخرى وهو ما حدث عندما شعر بالحب تجاه زوجته الثانية منى قطان، الأمر الذي ترتب عليه انفصاله عن زوجته الأولى بعد زواج استمر لمدة اثنتي عشرة سنة، وعلى الرغم من انفصالهما فقد استمرت علاقتهما الإنسانية قائمة ومن أجل طفليهما قاما بالعودة مرة أخرى لبعضهما بناء على طلب جاهين وإن كان زواج على الورق فقط واستمر حتى وفاة جاهين. وبالنسبة لزواجه الثاني، من الفنانة الفلسطينية ذات الأصول اللبنانية منى قطان، فقد جاء عن طريق قصة حب بدأت أحداثها في إحدى مكاتب جريدة الأهرام حينما كان صلاح جاهين يرسم صورة لمبنى أثري فسألته منى عنه فأجابها بأنه الأزهر ووعدها باصطحابها إليه، تعرض زواجهما لعدة أزمات منها تأخرهما في الإنجاب لمدة ثلاثة عشر عام أنجبا بعدها ابنتهما سامية, بالإضافة إلى أزمات الاكتئاب التي كان يتعرض لها صلاح جاهين, ورغم زواج جاهين مرتين إلا أنه عاش يعتقد بأنه ينتظره حب كبير لم يلتقيه بعد حيث صرح بذلك في لقاء مع طارق حبيب في برنامج " أوتوجراف " عام 1977. ولعبت الفنانة سعاد حسني دورا كبيرا في حياة صلاح جاهين خاصة في سنواته الأخيرة، ومن المواقف التي تدل على عمق علاقتهم عندما مرض جاهين ونُقل إلى المستشفى، ولم تتركه سعاد لمدة خمسة أيام كانت تقرأ له القرآن وتدعوا له بالشفاء إلى أن فارق الحياة في 21 إبريل عام 1986، وفى حينها قالت سعاد حسني:"الآن مات والدي ورفيق مشواري الفني وصديقي الغالي"، واكتأبت بعدها لعدة شهور ورفضت الخروج من منزلها، مما أدى إلى تدهور حالتها الصحية وأجبرها الأطباء على تناول بعض الأدوية والعقاقير المضادة للاكتئاب. أول لقاء جمع سعاد بجاهين كان في موسكو عام 1972، عندما سافر فريق عمل فيلم «الناس والنيل»، وهو إنتاج سوفيتي- مصري، إلى هناك وفي نفس الوقت كان جاهين يُعالج هناك، وقام المخرج يوسف شاهينبزيارته بصحبة سعاد حسنى وزوجها في ذلك الوقت مساعد المخرج علي بدرخان والفنان عزت العلايلي . منذ ذلك الحين ارتبط الاثنان بعلاقة نادرة، وقدما سويا أفلام "خلي بالك من زوزو"، "أميرة حبي أنا"، "شفيقة ومتولي"، "المتوحشة" وغيرها من الأعمال، كما أقنعها جاهين بالاشتراك مع أحمد زكي في المسلسل التليفزيوني"هو وهي"، ثم أغنية "صباح الخير يا مولاتي" لتكون آخر الأعمال التي قدمتها التلميذة لأستاذها في التليفزيون. علاقتهما لم تنته برحيل جاهين فقد أصّرت سعاد قبل رحيلها على تسجيل أشعار صلاح جاهين لحساب هيئة الإذاعة البريطانية BBC عامي 2000 و1999 وأرسلتها لإذاعة الشرق الأوسط كهدية تذاع في شهر رمضان.