أدانت المنظمة العربية لحقوق الإنسان جريمة التفجير الإرهابي لمديرية أمن الدقهلية بمدينة المنصورة الذي وقع في الساعات الأولى من الليلة الماضية وأسفر عن سقوط 12 شهيدًا وإصابة 102 آخرين بحسب التقديرات الرسمية . واعتبرت المنظمة هذه الجريمة حلقة جديدة في مسلسل الإرهاب القوي الذي يضرب عموم مصر بمعدلات يومية وباضطراد للشهر السادس على التوالي في أعقاب الثورة الشعبية في الثلاثين من يونيو 2013 التي أطاحت بحكم جماعة الإخوان المسلمين. وشددت المنظمة على أن الإرهاب يقع بين أشد انتهاكات حقوق الإنسان جسامة، وعلى ضرورة ملاحقة مرتكبي هذه الجرائم البشعة وضمان محاسبتهم ومنع إفلاتهم من العقاب. من جهته، قال حافظ أبو سعده رئيس المنظمة المصرية لحقوق الإنسان إن حادث المنصورة الإرهابي ليس الحادث الأول وهو الأمر الذي يتطلب من الحكومة العمل بأقصى طاقتها لمواجهة هؤلاء الإرهابيين الذين يقومون باستهداف المنشآت العامة والمدنيين. وأضاف أبو سعده أن مرتكبي هذا الحادث مجرمون يستهدفون حزمه من الحقوق والحريات وأهمها الحق في الحياة وهو أسمى وأقدس حقوق الإنسان على الإطلاق، مطالبا بسرعة القبض على الجناة في مثل هذه العمليات الإرهابية المدانة على كافة المستويات لما تمثله من انتهاك لحرمة الحياة. من جانبها، طالبت المنظمة المصرية في بيان لها اليوم بالقبض بأقصى سرعة على المنفذين والمحرضين على أعمال العنف الأخيرة، وأن تقوم بالضرب بأيدي من حديد على منفذي هذه العمليات الإرهابية للقضاء على هذه الآفة التي تهدد الدولة المصرية وتهدد الشعب المصري بأكلمها. وأكدت المنظمة أن استهداف المؤسسات والمنشآت العامة يعد أمرا في غاية الخطورة لأنه يهدد الأمن القومي المصري ويدفع بالدولة إلى حافة الهاوية على الصعيد الداخلي والخارجي، الأمر الذي يتطلب الوقوف بكل حزم في وجه مثل هذه الجماعات والقوي المخربة التي تهدف إلى زعزعة الأمن والاستقرار.