أصدرت اليوم أعضاء حركة ما تُسمى ب"طلاب ضد الانقلاب" بياناً بعنوان "طفح الكيل"، للتنديد والاعتراض على ما يحدث داخل الجامعات المصرية، مطالبين بالقصاص من قتلة الطلاب، والإفراج عن المعتقلين. وهدد الطلاب في بيانهم بأنه إذا لم تتحقق المطالب، فإنهم سيعلنون الإضراب العام عن الامتحانات بدءا من السبت الموافق 28 ديسمبر على مستوى الجامعات، مؤكدين أن ما حدث داخل جامعة الأزهر اليوم هو خير دليل على ذلك. وقال الطلاب في بيانهم واقع أليم تعيش فيه الجامعات المصرية بعد –ما وصفوه- ب "انقلاب الثالث من يوليو الماضي"، فكل يوم يأتي علينا بإنتهاك جديد، فمرة إقتحام للحرم الجامعي، وإعتقال الطلاب والطالبات من داخله، ومرة إعتداء الأمن الإداري والبلطجية على الطلاب ومرات عديدة نرى تحويل تعنتي للطلاب لمجالس التأديب، والفصل من الجامعة، ووصلت هذه الانتهاكات ذروتها بقتل الطالب عبد الغني محمد داخل مدينته الجامعية، ثم قتل الطالب محمد رضا داخل حرم كليته أمام زملائهم من الطلاب". وأضاف الطلاب "كل هذه الانتهاكات لم تُوقف انتفاضة الطلاب يومًا، بل زادت قوتها وأشعلت حماستها، وكانت دافعًا لتوحد الصف الطلابي لمواجهتها، وظلت حركة طلاب ضد الانقلاب في القلب من الحراك الطلابي، وتتحمل مسئولية العمل الميداني وسط الطلاب، ولم يجد الطلاب مناصرًا لهم غير هتافهم السلمي و نضالهم المستمر". وتمثلت مطالب الطلاب في "القصاص من قتلة الطالب محمد رضا و الطالب عبد الغني محمد و كل قاتلي شهداء الطلاب، وخروج كافة الطلاب المعتقلين، وإقالة وزير التعليم العالي، وإسقاط كل الإجراءات التعسفية ضد الطلاب من مجالس تأديب وفصل تعنتي وإخلاء للمدينة الجامعية، وإزالة كل القيود أمام العمل والنشاط الطلابي داخل الجامعات". وهددت الحركة بأنه إذا لم تتحقق هذه المطالب قبل يوم السبت 28/12/2013 فأنهم سيدخلون في إضراب مفتوح عن الإمتحانات، ولعل إضراب طلاب جامعة الأزهر اليوم خير دليل، على حد قولهم. ودعت الحركة كل الطلاب للتفاعل مع هذه الدعوة، والبدء في تجميع التوقيعات على مستوى الجمهورية للمشاركة في الإضرابات.