- رأيتها!! رأيت غالية في الأسكندرية، رأيتها كما قصدت أي: عرفتها جيداً وأحببتها أكثر من أي شيئ في 2013، خرجت غالية علينا بثوب يتدرج في لونه بين أفكار الأحمر، ويمزج في شكله بين فستان غجرية تجوب بين ضحايا الأندلس القديم، و بين جلباب متصوف جاء ليُذكر و يَذّكر. أغنية الحُب إيماني: https://soundcloud.com/kalighalia/ghalia-benali-loves-my-faith بعد ثناء قوي على مشهد دخولها على خشبة المسرح: حسناء، سمراء، مدللة؛ دخلت لتلاعب أحدهم، ليس فقط لتلاعب، دخلت لتنتصر.. تغنت غالية بغجريتها، تغنت عن روحها وعن روح الكثير من الحضور، أستكملت غالية الغناء بعد الدخلة؛ فلعبت بالحضور حتى تيقنت الأنتصار المحقق فلعبت معه طويلاً لمدة ساعتين ونصف من الغناء المتواصل دونما أن يُخدش صوتها، توجت نفسها في تلك اللحظة كملكة لجمال الفن وكروح حرة كسرت كل تقاليده و أبدعت فيما صاغت من جديد. الموسيقى الحرة، كانت هي الشرط الرئيسي لكل الأدوار التي لعبتها غالية مع الحضور ولهم، اختلفت المصادر وتنوعت الطرقات وتعددت الطرائق لتخرج غالية علينا بكل الروائع الفنية الأصيلة والمعروفة بتوزيعاتها الرائعة؛ لتكسر غالية تلك الإعتيادية، وتفاجئ الحضور في كل لحظة بلعبة في ذلك اللحن أو قفزة على ذاك التوزيع. أغنية الأطلال: https://soundcloud.com/kalighalia/ghalia-benali-al-atlal أمتد الحفل كقصة، قصة الغجرية والتي تمشي على درب الظنون، تمر بالطرق الوعرة و تتهادى بينها، ذلك الحبيب وبين النفس العميقة و بين أخريات الأمور؛ لتنهي الرحلة بتحت الياسمينة و تختمها بإعلان الحب الأبدي بلاموني اللي غاروا مني بعد طويل الصراع و التدلل والتأمل والحيرة. أغنية تحت الياسمينة: https://soundcloud.com/kalighalia/ghalia-benali-under-jasmin أغنية لاموني اللي غاروا مني من الحفلة: Video of Ghalia Benali - Lamouny - Bibliotheca Alexandria غالية بن علي - لاموني - حفل مكتبة الأسكندرية - لعبوا معها، لعبوا بنا. لعب مع غالية مجموعة من أفضل موسيقيين الأسكندرية بل ومصر الآن، فقد أحتل أيمن عصفور بكمانجته طرف المسرح متدرجاً بين طبقات وأصول الأصوات ومواجهاً والذي كان على الطرف الآخر من المسرح على الألآت الإيقاعية، والتي ظهرت جلية في أغلب الأغاني والمقطوعات التي لعبوها، واشترك فيها مع أيمن مبروك في ذلك الأيقاع الساحر، واللعب على الأصوات الأصلية. و في مواجهة أيمن مبروك كان وائل السيد والذي إحتضن الأوكورديون بغرام عاشق ليلعبا معاً أجمل الألعاب مؤكدين إنتصار هذا الفريق على جمع الحضور، وإمتلاكهم لأذانهم قبل قلوبهم جميعاً مع أحمد السيد العواد القوي، المتمكن و الذي عرف جيداً متى يشدو ومتى يصمت ومتى يرقص على أذان الجميع. توسط هذة المجموعة عم زكريا، صديق الناي الأوفى والذي صاغ وصف صوت غالية و طبقة غنائها حين قال إنها تغني من "طبقة رجالي بكعب" ليصول ويجول بعدها بنايه بين ثنايا الأصوات والألحان. موال فوق السطوح من الحفلة: Video of موال طلعت فوق السطوح بصوت غاليه بنعلي - حُب المسرح. أحبت المسرح فأحبها، تهادت عليه وتراقصت لتخطف قلوب وعقول الجميع، خرج الحفل كإستعراض أمتزج مع الجو الخارجي للمدينة، والروح القديمة لها التي تملكت من غالية ومن الفريق؛ فصارت هي سلطانة البلاد، وصاروا هم أصول العقول والفكر بمدينة الإسكندر الأكبر، وأرتفعوا بالحضور للسماء، وطهروا الأرواح والمسامع، وتجلى لكل مشتاق لقليل من الفن البراق. تحية لغالية بن علي، تحية لمن هيمتني وتيمتني. أغنية هيمتني تيمتني https://soundcloud.com/ifouda/tjmhhw8ft6sg فوتوغرافيا المقال: بثينة شعلان