انتخاباتها تدار بالشعارات الدينية وبناء الكنائس يشعل الفتن.. ومجالس الصلح العرفية تهزم القوانين أطلق عليها منذ 5 سنوات أبان حكم الرئيس المخلوع حسنى مبارك "عاصمة الفتنة الطائفية" بسبب تزايد الأحداث الجنائية والتى يكون طرفيها مسلمين وأقباط ومع مرور الوقت وقيام الثورة ظن البعض أن الاحتقان سينتهي بمحافظة المنيا وسيعود الهدوء والتماسك اليها ولكنها تزايد خاصة فيما يتعلق ببناء الكنائس وخلال الانتخابات البرلمانية الأخيرة. وكشفت أحداث 14 أغسطس عقب فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة مدى الاحتقان ضد الأقباط حيث تم حرق 14 كنيسة و4 مدارس قبطية و6 جمعيات قبطية لتصبح المنيا محط أنظار الجميع ليس فى مصر فقط ولكن فى العالم أجمع لتتوافد المنظمات الدولية لمتابعة مايجرى بالمنيا. وإذا نظرنا للتوزيع الجغرافي للسكان بمحافظة المنيا نجد أن تمركز الأقباط فى عدد من القرى وتزايد أعدادهم عن المسلمين أعطى وصايا لمسلمى القرى المجاورة على تصرفات الأقباط وتدخلهم فى كافة شئون الاقلية المسلمة بالقرية واعتبار أنفسهم حماية حال حدوث أية مشكلة بين قبطي ومسلم . ويتضح ذلك في أحداث قرية نزلة عبيد ذات الأغلبية المسيحية وقرية طهنا الجبل المجاورة ذات الأغلبية المسلمة بشرق النيل قبل عامين بسبب إصابة مسلم فى مشاجرة مع قبطى بالقرية ذات الأغلبية المسيحية تدخل الأهالي المسلمون بالقرية المجاورة وتم حرق ممتلكات عامة وخاصة للأقباط كما ظهر ذلك فى قرية نزلة فرج الله ذات الأغلبية المسيحية بعدما تشاجر المسلمين والأقباط على بناء كنيسة فتدخل أهالي قرية الحوارتة المجاورة بالأسلحة تحت شعار حماية الأقلية المسلمة. كذلك ماحدث فى منطقة دير أبو فانا بمركز ملوي التي قامت لها الدنيا ولم تقعد بسبب ماتردد عن توسيع الدير والاعتداء على مسلمي قرية قصر هور المجاورة. كما تمثل عملية بناء وترميم الكنائس بالمنيا الشرارة لإشتعال الاشتباكات الطائفية وأبرز دليل على ذلك ماحدث قبل عامين بقرية بني أحمد الغربيه حيث شرع الأقباط في هدم سور كنيسه تمهيداً لإجراء توسعات وتم التوافق بين الأهالي على حل المشكلة غير أن الجانب المسيحي لم يلتزم ببنود الاتفاق كأملة وهذا ما دفع المسلمين بالقرية للتجمهر أمام الكنيسة في يوم جمعة وتم إنهاء الموقف بطرد أحد مسئولي الكنيسة من القرية. ولا يكون هناك أدني مبالغة أذا قلنا أن البعض قد لا يعترف بقوانين الدولة في حل هذا النوع من المشكلات ويلجأ للمجالس العرفية والتى تجبر الطرفين على التنازل عن المحاضر والأضرار والغريب أن الدولة تكون دائما حاضرة وتشجع تلك المجالس التى تهدر القانون. وتعتبر القرى ذات الأغلبية المسيحية بالمنيا والتى يتجاوز عددها عن 40 قرية محط انظار المرشحين والأحزاب فى الانتخابات البرلمانية والرئاسية البعض يحاول استغلال حالة الاحتقان ومحاولة جذب الاقباط اليه كمدافع عنهم وفى احيان يلجأ احد اقباط تلك القرى للترشح لتكون النتيجة صراع دينى وليس انتخابى مع مرشح اخر ينتمى لقرية اسلامية. وتعتبر الانتخابات البرلمانية احدى النماذج الحى حين شهدت الدائرة الثانية ومقرها مركز المنيا وابوقرقاص جولة إعادة بين مرشح قبطي وآخر ينتمى للحزب النور وتقدم حينها المرشح القبطى ببلاغ عقب اتهامات لمن يؤيده بالكفر والالحاد وظهر منشور حين ذلك بعنوان " مناصرة المسلم" لمنع المسلمين من التصويت للمرشح القبطى. ويأتي قبل هذا النموذج ما حدث فى انتخابات 2000 و2005 حين دخل جولة الإعادة عام 2000 بالدائرة الأولى مرشح قبطي ينتمي لحزب التجمع أمام مرشح ينتمى للحزب الوطني المنحل وقام أنصار الحزب المنحل بمطالبة الناخبين بالخروج للانتخابات حتى لايتمكن المرشح القبطى من النجاح وهو ماتسبب فى نجاح لاول مرة داخل المحافظة إمرأة ثم نجح مرشح الأخوان محمد سعد الكتاتنى عام 2005م وقيل حينها ان الحزب الوطنى المنحل أرسل خطاب لجهاز أمن الدولة طالب بترك مرشح الاخوان لتمثيل الدائرة خشيتاً من تداعيات طائفية. ولم يكون الصراع فى الرئاسية بعيدا ففى الانتخابات الرئاسية الاخيرة اتهم اهالى قرية دير ابو حنس وتوابعها ذات الاغلبية القبطية انصار الرئيس المعزول محمد مرسى بمنع الاقباط من التصويت باللجان لمعرفتهم ان التصويت ربما يكون للفريق شفيق وهى الشكوى التى تعاملت معها لجنة الانتخابات من منطلق " عدم ثبوتها " رغم تفاعل المنظمات الحقوقية ورفع دعاوى قضائية وفى نظرة على أبرز القرى ذات الأغلبية المسيحية بمركز المنيا قري بني أحمد الشرقية , عكاكة , الأبعدية , بني مهدي , الدوار الشرقي , المنشية , صادق قليني , صفط اللبن , عزبة الدائرة , نزلة عبيد , دير سوادة , نزلة فرج الله , عزبة النصاري , عزبة أبو حنس ويقابلها من القري ذات الأغلبيه المسلمه زهره , أبو سويلم , بني أحمد الغربيه , العوام , بني محمد سلطان , تله , طوخ الخيل , أدمو , دمشير , الفلاحين وفي مركز أبوقرقاص .. أبوقرقاص البلد , منهري , أبوغرير , كوم المحرص , عزبة السوق , عزبة روفائيل , شرارة , نزلة رومان , نزلة النخل ويقابلها قري مسلمه أبيوها , أتليدم , بني عبيد , المطاهره وفي مركز سمالوط الطيبة , بني غني , دفش ,العمودين , نزلة حنا , طحا الأعمده , الكوم الأحمر , عزبة النصاري , وتقابلها من القري المسلمه منقطين , داقوف , القمادير , شوشه , أسطال وفي مركز ملوي , دير البرشا , دير أبو حنس , البياضية , دير الملاك , البرشا , الإدارة , عزبة عبد المسيح وتقابلها من القري المسلمه الريرمون , الروضه , تنده , جلال الشرقيه , الأشمونين , تونا الجبل وفي مغاغه والعدوه عزبة بطرس , أشنين النصاري , عزبة إبراهيم عبد السيد , جزيرة شارونة , حبيب لطف الله , الكوم الأخضر , عزبة الصعايدة وتقابلها من القريه المسلمه الشيخ مسعود , أبا الوقف , العباسيه , دهروط , دمهرو , صفانيه وفي مركز ديرمواس عزبة عبد المسيح , عزبة الست وتقابلها من القري المسلمه أسمو العروس , بني حرام , كفر خزام , التل وفي مركز بني مزار أبو جلبان وتقابلها من القري المسلمه بني صامت , القيس , صندفا , البهنسا.