ينتظر مستفيدو مشروع "ابني بيتك" خاصة بمدينة السادس من أكتوبر تحقيق وعد المهندس إبراهيم محلب وزير الإسكان والمرافق ، والمجتمعات العمرانية، بالانتهاء من مرافق وخدمات "ابنى بيتك" أو إقالة المسئولين فورا، نهاية نوفمبر الجاري. وقال المهندس محمد نبيه ، وكيل وزارة الإسكان والمكلف بالإشراف على انهاء مرافق مشروع "ابني بيتك"، ل "الوادي"إن الوزارة ملتزمة بالموعد الذي حدده وزير الإسكان للإنتهاء من تنفيذ مرافق مشروع ابني بيتك، بمنطقة السادس من اكتوبر، وهو 30 نوفمبر الجاري، وسيستطيع المستفيدين السكن في منازلهم بالمشروع. وأضاف نبيه أنه بالنسبة للخدمات، تم الانتهاء من جزء منها وباقي الخدمات جاري العمل في إجراءات الطرح لها، موضحًا أنه يجب على الوزارات المسئولة العمل على تشغيل الخدمات كالمدارس والوحدات الصحية. ولفت وكيل وزارة الإسكان إلى أن وعد الوزير بالانتهاء من العمل في المشروع آخر الشهر الجاري كان يخص "المرافق" فقط وليس الخدمات. وأضاف أن المشكلة الكبرى في مشروع ابني بيتك كانت في مدينة 6 أكتوبر، مؤكدًا أن أغلب المدن الأخرى منتهية ماعدا مدينة المنيا ومدينة العاشر من رمضان والتي بها بعض المشاكل . فيما أكد أحمد كريم رئيس "ائتلاف شباب ابني بيتك" بمدينة 6 أكتوبر، أنه "مستحيل" الانتهاء من توصيل المرافق نهاية هذا الشهر او هذه السنة. واعترف كريم أنه منذ تولي المهندس إبراهيم محلب مسئولية الوزارة وأنه جاري العمل في المشروع بشكل متطور وسريع ، إلا انه بالرغم من ذلك فإنه من المستحيل انهاء العمل آخر 2013. ووصف كريم المنطقة التي تقع خلف السكة الحديد بأن فيها "الدنيا خراب" موضحًا أنه يوجد العديد من اتلافات كابلات الكهرباء، وأن شركة الكهرباء ستستغرق حوالي ستة أشهر شغل 24 ساعة لإصلاح هذه الإتلافات. وقدر كريم الوقت الذي تستغرقه محطة المياه لضخ المياه في المنطقة التي تقع خلف السكة الحديد ، بشكل سليم بشهرين على الأقل، موضحًا أن ذلك يتنافى مع اعلان المسئولين عن أن ضخ المياه سيكون في اول ديسمبر المقبل، مشيرًا إلى أن المنطقة السادسة والسابعة والخامسة تحديدًا بهم أكبر المشاكل، حيث أن توصيل المياه للمنطقة الخامسة مرتبط بتوصيلها للمنطقة السابعة أولاً. واستنكر كريم تصريح المهندس محمد نبيه ل "الوادي" بأن المرافق غير مرتبطة بالخدمات وأن وعد وزير الاسكان كان للإنتهاء من المرافق فقط، مؤكدًا أنهم لا يستطيعون السكن دون خدمات وأن المرافق والخدمات لابد من توفيرهم سويًا ليستطيعوا تعمير المكان. وأرجع كريم أن سبب تدهور المشروع هو الجهاز التنفيذي لمياه الشرب والصرف الصحي، واتهمه بإهدار المال العام وأنه بوابة للفساد لإستنفاذه موارد الدولة، "بحد وصفه" وأن هيئة المجتمعات العمرانية كانت ستقوم بأعمال المرافق بشكل أسرع وأجود من هذا الجهاز إذا كان أسند اليها الأمر. وقال رئيس ائتلاف شباب ابني بيتك أنه كان من المقرر القيام بوقفة 15 ديسمبر المقبل ولكن تم تأجيلها بسبب استجابة وزير الاسكان للمطالب والعمل على سرعة تنفيذها. وكان مشروع "ابني بيتك" قد اطلق لشباب محدودي الدخل كجزء من البرنامج الانتخابي للرئيس المخلوع "مبارك" منتصف عام 2007 ، إلا أنه مازال حتى الآن لم تنته الدولة من استكماله. أعطت الدولة أكثر من 92 الف قطعة أرض، للشباب ومحدودي الدخل بمساحة150 متر مربع للقطعة، بسعر70 جنيها للمتر المربع ، على أن يسدد من ثمنها 10 % كدفعة مقدمة والباقي علي سبع دفعات سنوية متساوية بدون فوائد علي ان يقوم المواطن ببناء وحدة سكنية علي مساحة50% من مساحة75 متر مربع، ويمكن للمواطن بناء دورين علويين لتصبح المساحة الإجمالية المبنية225 متر مربع . وبشرط استخدام الرسومات المعمارية والانشائية والصحية والكهربائية التي تم تقديمها للمواطنين، وتقديم دعم مالي من الوزارة للمواطن، تقسم على مراحل طبقًا لمواعيد محددة يلتزم بها المستفيد في البناء. وكانت الأراضي مطروحة في 12 مدينة جديدة وهم "6 أكتوبر ، بدر ، الفيوم الجديدة، السادات ، العاشر من رمضان ، برج العرب الجديدة ، الصالحية الجديدة ، بني سويف الجديدة ، المنيا الجديدة، اسيوط الجديدة، سوهاج الجديدة، أسوان الجديدة " . وكان من المفترض ان تتوفر الخدمات المطلوبة لكل منطقة " تعليمي وديني وطبي وتجاري ورياضي" حيث كان من المقرر توفير 121 مبني خدميا مختلفا يشمل29 وحدة صحية و44 سوقا تجاريا و30 مدرسة و18 حضانة بجميع مدن المشروع. سلمت الدولة الأرض للمستفيدين قبل توصيل المرافق وهذا أدى الى تراكم ناتج حفر الأساسات فى الشوارع وتعطيل عملية توصيل المرافق . الانفلات الأمنى بعد الثورة ادى إلى سرقة معدات الشركات ومواد البناء وجاء ثلاث وزراء اسكان بعد الثورة ووعدوا باستكمال توصيل مرافق وخدمات المشروع في اقل وقت ممكن، إلا انه لم يتم تنفيذ أيًا من هذه الوعود، والتي كان آخرها تصريحات من المهندس إبراهيم محلب وزير الإسكان الحالي . كما تعرض المشروع لمشاكل هائلة حيث البطء في تنفيذ المرافق من مياة وكهرباء وصرف وتليفونات وغاز وطرق ومواصلات داخلية، وعدم تنفيذ بناء الخدمات من مدارس وأسواق تجارية ومستشفيات ودور عبادة وفق المخطط من قبل للمشروع، وعدم وجود أمن بالمنطقة بالكامل، وتأخر الدعم من الدولة. وتعرض مستفيدو المشروع في مدينة 6 أكتوبر تحديدًا لمشاكل عدة ، أهمها عدم وجود المرافق والخدمات ، وانعدام الأمن الذي أدى إلى سرقة المستفيدين والشركات التي تقوم بتنفيذ المرافق مرارًا، بالإضافة لفرض "العربان" الاتاوات على المستفيدين لحمايتهم ، وسيطرتهم الكاملة على مناطق المشروع. حيث طالبوا مرارًا بتوفبر نقاط شرطة ودوريات أمن تضمن حماية البيوت وفرض الأمن بكل منطقة وتطهير المناطق من البلطجية والعربان ، ممن يفرضون إتاوات ويسرقون الممتلكات، كما طالبوا الهيئات المتخصصة والمسند إليها المشروع بإنهاء أعمالها ولا مجيب.