الدعاليس: توريد الوقود لمحطة كهرباء غزة عبر وكالة «الغوث» مرتبط بموافقة حكومة رام الله على رفع الضريبة المضافة شركة الكهرباء الإسرائيلية وافقت على تزويد القطاع بكميات إضافية.. وحكومة غزة تسعى لتأهيل الشبكة وتقويتها قال عصام الدعاليس، المستشار الاقتصادي لرئيس الحكومة الفلسطينية المقالة في قطاع غزة إسماعيل هنية، إن هناك مساعي لشراء الكهرباء من إسرائيل وتزويد القطاع بكميات إضافية، كحل للخروج من الأزمة الراهنة والمستمرة للأسبوع الثالث على التوالي، بسبب عجز حكومة حماس عن توفير السولار اللازم لتشغيل محطة توليد الكهرباء بعد وقف التهريب من سيناء. وأضاف الدعاليس، فى مقابلة مع مراسل وكالة الأناضول، أن الحكومة بغزة تبذل كافة الجهود من أجل إنهاء أزمة الكهرباء، وما خلّفته من كارثة اقتصادية وإنسانية لقرابة مليونى مواطن. وتابع :" الاتفاق مع شركة الكهرباء الإسرائيلية لتزويد القطاع بكميات إضافية سيعمل على إنهاء المشكلة، ولن تكون هناك حاجة لمحطة توليد الطاقة المتوقفة عن العمل بسبب نفاد الوقود اللازم لتشغيلها". وبحسب الدعاليس، قدمت الحكومة بغزة المقترح لشركة الكهرباء الإسرائيلية عن طريق القطاع الخاص، فيما أبدت الشركة الإسرائيلية موافقتها لتزويد القطاع بكميات إضافية، غير أن هذا الحل يصطدم بإعادة تأهيل شبكة وخطوط الكهرباء المحلية، التى تحتاج لملايين الدولارات. وقال :" ستسعى الحكومة إلى جلب الدعم لتأهيل الشبكة وتقويتها لتحمل المزيد من الكميات الإضافية للكهرباء". واستبعد الدعاليس، أن يتم حل مشكلة الكهرباء خلال الأيام القادمة، قائلا إن الحكومة تتواصل على مدار الساعة مع كافة الأطراف المحلية والعربية والدولية لمعالجة هذه الأزمة، والتخفيف من معاناة سكان القطاع. وعن تفاصيل الاتفاق المتعلق بتوريد الوقود لمحطة كهرباء غزة عبر وكالة الغوث الدولية، قال إن هذا القرار مرتبط بموافقة حكومة رام الله على رفع الضريبة المضافة على السولار الداخل إلى القطاع، نافياً أى تطور بشأن هذا المقترح. يأتي ذلك بعد تفاقم أزمة الوقود في قطاع غزة جراء إغلاق أنفاق التهريب أسفل الحدود الفلسطينية المصرية، ونجاح الجيش المصري في وقف تهريب السولار للقطاع. كانت قوات الجيش المصري نجحت في تدمير مئات الأنفاق وبيارات تهريب الوقود، ما أدى لنقص كميات الوقود، المطروحة بالقطاع الذي يحتاج ل400 ألف لتر من الوقود يوميًا، وكان يعتمد على توفيرها بالدرجة الأولى من المحروقات الواردة التي كانت تُهرب من الجانب المصري في عصر الإخوان عبر الأنفاق بعد فرض الحصار الإسرائيلي عليهم.