أعلنت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان اليوم في بيان لها ، عن استنكارها للتدهور الشديد وافتقاد المهنية لأداء وكالة أنباء الشرق الأوسط، بعد أن تحولت إلى بوق دعاية للمرشح الرئاسي أحمد شفيق ،حيث أعقبت ردها على البيان النقدي للشبكة العربية أول أمس ، بقرار فصل لنائب رئيس التحرير رجائي الميرغني ، استنادا لمعلومات كاذبة بأن الميرغني يعمل بالشبكة العربية ، كإجراء انتقامي ، بدلا من العمل على إصلاح الأخطاء التي باتت نهجا ثابتا لرئيس مجلس الإدارة السيد عادل عبدالعزيز ، منذ تكشف للرأي العام دعمه للمرشح الرئاسي أحمد شفيق ، واستغلال الوكالة في الدعاية له ، خلافا لقواعد المهنية والحيادية لوسائل الإعلام الرسمية. كانت الشبكة العربية قد أصدرت بيانا أمس الأول تناول تسخير وكالة أنباء الشرق الأوسط للدعاية لأحمد شفيق ، نتيجة لدعم رئيس مجلس الإدارة له . وقالت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان" نحن نأسف بشدة لقرار فصل الميرغني وحرمان وكالة انباء الشرق الأوسط من أحد الكفاءات التي تفخر بها أي مؤسسة صحفية وإعلامية مصرية ، وإن كنا لم نندهش لذلك ، حيث ان غياب الأداء المهني المحايد والمتمتع بالمصداقية عن وكالة أنباء الشرق الأوسط ، لابد أن يقترن باستبعاد الكفاءات المهنية مثل الميرغني وغيره ، والذين لن يجدوا مكانا في وسيلة اعلام مملوكة للدولة تحولت إلى ما يشبه ضيعة خاصة ، في ظل غياب الإرادة السياسية الحقيقية الداعمة لإصلاح وسائل الإعلام". وأضافت الشبكة العربية " من المثير للدهشة أن السيد عادل عبدالعزيز المسئول الأول عن الوكالة الإعلامية الأهم في مصر أعلن أن وزير الإعلام –وبخه- لنشر خبرا عن مليونية تطبيق قانون العزل على شفيق ، رغم أنه وزير الإعلام لا سلطة له على وكالة الأنباء ، وحتى لو كان يملك أي سلطة عليه ، فهي لا تبيح له توبيخ رئيس مجلس إدارة وكالة أنباء تمثل الدولة !! لكن من يأتي لمنصب وهو ليس الأنسب له ، يمكن ان يقبل هذا السلوك المفتقد للمهنية “. وأكدت الشبكة العربية أنها لن تتردد في كشف مواطن الخلل في وسائل الإعلام ونقد أداء الصحف والصحفيين ، دفاعا عن حق المصريين في صحافة مهنية حرة ، تعبر عنهم وليس عن ذوي النفوذ أو السلطات الحاكمة ، أيا كانت. وأنه آن الأوان للمجلس الأعلى للصحافة ومجلس الشورى التدخل لإنقاذ ما يمكن إنقاذه وإيقاف التدهور المستمر في أداء وسائل الاعلام الرسمية ،ووقف ممارسات بعض المسئولين عن هذه الوسائل الذي باتوا يدينون بالولاء للسلطة السياسية مما يجعلهم يحاولون إرضاءها على حساب قيم مهنة الصحافة وبالمخالفة لميثاق الشرف الصحفي.