فشلت جماعة الإخوان وتحالف «دعم الشرعية»، في اختبار الحشد لأولى «مليونياتهم» بعد رفع حظر التجوال، وشهدت مليونية «لا للعدالة الانتقامية» اليوم، مسيرات هزيلة في القاهرة والمحافظات، ورفع أعضاء الجماعة أعلام مصر، بعد أن استبدلوا اللون الأبيض بالأصفر، والنسر ب«شارة رابعة»، ودخلوا في اشتباكات مع الأهالي بعدة محافظات ما أسفر عن سقوط قتيل في الإسكندرية، وعشرات المصابين في أكثر من محافظة. وخلافا للتوقعات بنزول تظاهرات ضخمة لمؤيدي مرسي، شهدت القاهرة الكبرى اليوم هدوء ملحوظا ومسيرات محدودة، شارك بها الآلاف, من أنصار الجماعة. وخرج المتظاهرون في مسيرات انطلقت من مساجد المراغي بحلوان والعزيز بالله بالزيتون، والصالح بالهرم والسلام بمدينة نصر، والريان بالمعادي، والحصري وراغب بأكتوبر، والاستقامة بالجيزة، فيما لم يتجاوز عدد المتظاهرين في كل منها المئات، ورددوا هتافات " يسقط حكم العسكر"، و " اكتب على حيطة الزنزانة حكم العسكر عار وخيانة"، و"الحكاية مش اخوان الحكاية شعب اتهان"، و"لفق لفق في القضية هي ده عادة الداخلية". ورفع عدد من المشاركين في المسيرات أعلام مصر بعد أن استبدلوا اللون الأبيض بالأصفر وصورة النسر بعلامة رابعة. وتجمع المئات من أنصار مرسي بالعمرانية أمام مسجدي الرحمة وخاتم المرسلين، فيما نظم أهالي المنطقة وقفة للمطالبة بالقصاص لطفل العمرانية الدي قتل برصاصة أثناء تظاهرات الجمعة الماضية، وردد المشاركون الهتافات المناهضة للاخوان، فيما حدثت مناوشات كلامية محدودة بين الجانبين. ووصل المئات من متظاهري جمعة " العدالة الانتقالية" الى ميدان الاتحادية حاملين شارات رابعة وصور مرسي واعلام مصر، ومرددين الهتافات المناهضة للسيسى، وهو ما واجهته قوات الأمن بإغلاق الطريق بالأسلاك الشائكة. وحطم أنصار الرئيس المعزول محمد مرسى، سيارة قناة "المحور" بعد الاعتراض علي وجودها لتصوير مسيرة للإخوان بشارع الهرم. وخرج المئات من طلاب جامعة الأزهر في تظاهرة للتنديد بالحكم على 12 من زملائهم بالسجن 17 عاما على خلفية أحداث مشيخة الأزهر، ورفعوا خلالها شارات رابعة وأعلاما تحمل صور زملائهم. من جانبها، شددت قوات الأمن من إجراءاتها الأمنية على ميدان رابعة العدوية وميدان التحرير، حيث أغلقت الشوارع المؤدية لميدان رابعة بالأسلاك الشائكة والمدرعات، فيما شهد التحرير توافد عدد من مؤيدي السيسي الدين رفعوا صوره ورددوا الهتافات المؤيدة له، وهو ما تكرر في المعادى حيث خرج العشرات من مؤيدي السيسى رفضا لمسيرة مسجد الريان. وفي المحافظات، وقعت اشتباكات بين المتظاهرين والأهالي والأمن، أدت إلى سقوط قتيل بالإسكندرية، إضافة لعشرات المصابين. وقال مصدر أمني إن الطالب إيهاب أحمد سليم والبالغ من العمر 16 سنه، قتل جراء إصابته بطلق ناري "خرطوش" في منطقة الصدر، خلال اشتباكات الإخوان مع الأهالي في منطقة السيوف. وأضاف أن الاشتباكات أسفرت كذلك عن إصابة 15 شخصا، وأن قوات الأمن هرعت إلى المنطقة وتمكنت من السيطرة على الاشتباكات وقبضت على 7 إخوان، بتهمة إثارة الشغب. كان مئات الإخوان شاركوا في 6 مسيرات مناهضة للجيش ووزارة الداخلية، خرجت من مناطق سيدى بشر، والعصافرة، وأبو سليمان، والعوايد، والعجمي، وبرج العرب، وسط تعزيزات أمنية مشددة من خلال تمركزات أمنية لتأمين المنشات العامة ودوريات جابت شوارع المحافظة. وفي المنيا، شهدت المحافظة اشتباكات كر وفر بين الأهالي وأنصار الرئيس المعزول، وردد المتظاهرون هتافات من بينها "يا للي عايش في الغيبوبة خلّي السيسي يديك أنبوبة، شعب المنيا قالها قوية مرسي رئيسي مع الشرعية"، بينما رد الأهالي بهتافات مؤيدة لوزير الدفاع والجيش فحدثت اشتباكات بالطوب والحجارة والعصي بين الطرفين، ما تسبب في تحطيم أبواب ونوافذ المنازل والمحال التجارية القريبة من مكان حدوث الواقعة. وفي القليوبية، نظم مجموعة من نساء الجماعة وقفة بالخانكة حملن فيها الأكفان وصور الرئيس المعزول محمد مرسى وعلامات رابعة، كما خرجت مسيرة ضمت المئات من أهالي مركزي شبين القناطر للتنديد بما وصفوه بالانقلاب العسكري. وفي الخصوص خرجت مسيرة ضمت العشرات من الأهالي من أمام مسجد المعجيني بالمدينة، وتوجهت لمنطقة عزبة النخل، للمشاركة في مظاهرات شارع احمد عصمت بالمطرية، للمطالبة بعودة الرئيس المعزول ووقف حملة الاعتقالات لأعضاء جماعة الإخوان المسلمين. وفي محافظة البحيرة، خرجت مسيرة للتحالف الوطني لدعم الشرعية ضمت العشرات من مؤيدي الرئيس المعزول، وجابت شوارع مركز أبو المطامير حاملين الرايات الصفراء المطبوع عليها إشارة "رابعة"، وانضم للمسيرة عريس وعروسة، ولفت العريس الأنظار بارتدائه قميصًا لونه أصفر تحت بدلته السمراء، بينما بنفس المحافظة وفي مركزي كفر الدوار وحوش عيسى، وقعت اشتباكات بين الأهالي والمتظاهرين أسفرت عن إصابة ثلاثة أشخاص بجروح وكدمات . أما في بورسعيد فنظم التحالف الوطني لدعم الشرعية مسيرة من مسجد "حمدي تمام" بمنطقة قشلاق لم يتعدي قوامها المئات من المتظاهرين، وفي الأقصر نظم العشرات من أعضاء جماعة الإخوان المسلمين وقفة أمام مسجد الأيمان بشارع المدينة لرفض ما وصفوه بالانقلاب العسكري . وفي الدقهلية، نظم عشرات الإخوان 3 مسيرات بعد صلاة الجمعة استمرت 10 دقائق فقط، قبل أن يسارع المتظاهرون لفضها خوفا من وقوع اشتباكات مع الأمن أو الأهالي نظرا لقلة عددهم.
