تبدأ محكمة جنايات بورسعيد المنعقدة بمقر أكاديمية الشرطة بالتجمع الخامس، غداً -الثلاثاء- نظر أولي جلسات إعادة محاكمة 11 متهماً في قضية "مذبحة بورسعيد" صدر ضدهم أحكام غيابية تراوحت ما بين الإعدام والمؤبد والسجن المشدد 15 عاماً، لإتهامهم و62 آخرين بينهم 9 من القيادات الأمنية و3 من مسئولى النادى المصرى بقتل 74 شهيداً من شباب الألتراس الأهلاوى. تعقد الجلسة برئاسة المستشار صبحى عبد المجيد وعضوية المستشارين طارق جاد المتولى ومحمد عبد الكريم عبد الرحمن، بحضور أعضاء النيابة العامة المستشار محمود الحفناوى والمستشار محمد جميل والمستشار عبد الرءوف أبو زيد، وسكرتارية محمد عبد الهادى وهيثم عمران وأحمد عبد اللطيف. كانت المحكمة قد أصدرت حكمها علي المتهمين "طارق عبد الله عصران وعبد العظيم غريب عبده وشهرته "عظيمة"، ومحسن محمد حسين وشهرته "القص"، وعادل حسنى متولى وشهرته "حاحا"، ووائل يوسف عبد الهادى وشهرته "سيكا"، ومحمد دسوقى محمد وشهرته "الدسة"، ومحمود على عبد الرحمن ومحمد صالح محمد دسوقى وشهرته "البرنس"، بالإعدام شنقا، ومعاقبة 3 آخرين مخلى سبيلهم صدر ضدهم أحكام غيابية تراوحت بين المؤبد والسجن المشدد 15 عاماً، بعد أن قاموا بتسليم أنفسهم للجهات الأمنية ببورسعيد خلال الأسبوع الماضى وتحددت جلسة لإعادة إجراءات محاكمتهم أمام نفس الدائرة التى أصدرت الأحكام. وأسند أمر الإحالة إلى المتهمين مجموعة من الاتهامات بارتكاب جنايات القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد المقترن بجنايات القتل والشروع فيه، بأن قام المتهمون بتبييت النية وعقد العزم على قتل بعض جمهور فريق النادى الأهلى ''الألتراس'' انتقاما منهم لخلافات سابقة، واستعراضا للقوة أمامهم وأعدوا لهذا الغرض أسلحة بيضاء مختلفة الأنواع ومواد مفرقعة وقطع من الحجارة وأدوات أخرى مما تستخدم فى الاعتداء على الأشخاص، وتربصوا لهم فى ستاد بورسعيد الذى أيقنوا سلفا قدومهم إليه. وأشارت تحقيقات النيابة العامة إلى أن المتهمين إثر إطلاق الحكم صافرة نهاية المباراة، هجموا على المجنى عليهم فى المدرج المخصص لهم بالاستاد، وما أن ظفروا بهم حتى انهالوا على بعضهم ضربا بالأسلحة والحجارة والأدوات المشار إليها، وإلقاء بعضهم من أعلى المدرج، مع إلقاء المواد المفرقعة عليهم متعمدين قتلهم. وأوضحت النيابة أن المتهمين وآخرين مجهولين قاموا بسرقة الأشياء المبينة وصفا وقيمة بالتحقيقات (مبالغ نقدية- أجهزة تليفونات محمولة- زى رابطة ألتراس الأهلى وأشياء أخرى) والمملوكة للمجنى عليهم، كما خربوا وآخرون عمدا أملاكا عامة (أبواب وأسوار ومقاعد مدرجات استاد بورسعيد وغيرها) والمملوكة لمحافظة بورسعيد، وكان ذلك بقصد إحداث الرعب بين الناس على النحو المبين بالتحقيقات.