أكد الفريق "يونس المصري" قائد القوات الجوية، إن القوات الجوية المصرية من أقوى القوات الجوية في المنطقة ليس فقط في القدرات وتنوع التسليح ولكن في مهارة الفرد المقاتل، موضحا ان سماء مصر آمنه بفضل العمل وفق منظومة متكاملة بين القوات الجوية وقوات الدفاع الجوي بحيث يتم خلق سياج حديدي ضد اي محاولة لاختراق السيادة المصرية على سمائها. وأضاف في تصريحات صحفية له بمناسبه الاحتفال بعيد القوات الجوية يوم 14 اكتوبر من كل عام، وهو اليوم الذي تمكنت فيه القوات الجوية من تنفيذ واحدة من اكبر المعارك الجوية "معركة المنصورة" ضد طائرات العدو الاسرائيلي عام 1973، حيث كان الطيران الإسرائيلي يريد تدمير المطارات المصرية بعدد من مدن الدلتا، ان تسليح القوات الجوية يعتمد على تنوع الاسواق وليس له مصدر او سوق واحد ولذلك فإن تهديد اي دولة بمنع التسليح ليس له اي تأثير على المنظومة التسليحية والقتالية للقوات الجوية المصرية. وأوضح يونس أن القوات الجوية تشترك في العديد من المهام الداخلية، أهمها تأمين الحدود وتمشيطها بشكل مستمر لمنع عمليات تهريب الأسلحة والمخدرات و الهجرة غير الشرعية، وهي الأمور التي ذادت بشكل كير خاصة بعد الأحداث التي شهدتها دول الجوار مؤخرا وتسببت في تسهيل عمليات التهريب عبر الحدود. وقال: "سيناء جزء غالي علينا كلنا وكنا لفترة طويلة بعيدين عن العمل بها، وكانت المهمة الامنية في سيناء قبل ذلك للشرطة المدنيةن ولكن بسبب تطور الامور وتزايج البؤر الاجرامية بها تدخل الجيش ليشارك في مساندة الشرطة، والجيش الثاني الموجود في سيناء هو عناصر فقط وليس كل القوات وكذلك قوات حرس الحدود والقوات الجوية وغيرها وهو عكس ما يتصور البعض ان الجيش كله يحارب الإرهاب في سيناء، والمهمة صعوبتها انها ليست مباشرة وتحجمنا ايضا الحرص على ارواح الأبرياء، والإفراط في القوى ليس في عقيدة الجيش حتى لا ينضر الأبرياء، وهناك طائرات يتم إطلاق النار عليها في سيناء من سط المناطق السكنية، ولكننا نتعامل بشكل مباشر مع مخازن الاسلحة والذخيرة دون الحاق الضرر بأحد، ونستطيع القول اننا بدانا مرحلة اقتلاع الارهاب من سيناء وان هذة العمليات لا تؤثر على الكفاءة القتالية للقوات والمهام الرئيسية التي تقوم بها. وأوضح قائد القوات الجوية أن ما يشغل بال الجيش المصري حاليا هو دراسة الطرق التي تمكنه من امتلاك سلاحه الخاص به وتصنيع الاسلحة حتى لا يتم السماح لأي جهة بالقيام بأية محاولات للضغط على القرار المصري وهو الأمر الذي لن ولم يحدث، مضيفا التهديدات الإقليمية المسلحة ليست مؤثرة على مصر لأن الحروب الحالية ليست حروب أسلحة ولكن حروب معلومات. وحول مواكبة القوات الجوية المصرية للتطورات في التكنولوجيا العسكرية المذهلة على مستوى العالم، أشار الى انه وعقب الانتهاء من معركة اكتوبر بدأت القوات الجوية مسيرة التطوير والتحديث في عدة اتجاهات مثل الطائرات والمعدات والافراد والتدريب والتأمين الفني واصبح لدى القوات الجوية منظومة متكاملة من أحدث الطائرات الامريكية والروسية والفرنسية والانجليزية والكندية والتشيكية والصينية والالمانية والاوكرانية القادرة على تنفيذ المهام المحتلفة بدقة وكفاءة عالية على جميع الاتجاهات الاستراتيجية للدولة، ومن هذة الطائرات "اف 16′′ والطائرات "ميراج 5 وميراج 2000′′ كما اهتمت القوات الجوية بتطوير وتحديث الطائرة "ميج 21′′ التي اشتركت في حرب اكتوبر، كما تم تحديث طائرات الهليوكوبتر والاباتشي وطائرات الانذار المبكر وغير ذلك. وعن تدريب الطيارين في ظل التقدم التكنولوجي الراهن لفت الى هناك خطط مستمرة للتجريب والاعداد الدائم من خلال برامج التأهيل العلمي والفرق الخاصة بطرازات الطائرات المختلفة، كما تمتلك القوات الجوية مدرسة للقتال الجوي بها آخر ما توصل الية فنون الحرب، علاوة على إشراك الطيارات في البيانات العملية وهو اعلى مستوى للتدريب القتالي. وأضاف يونس ان الكلية الجوية شهدت تطورا كبيرا في مجال الدراسة لإعداد الطيارين على اعلى مستوى عسكريا وعلميا والتدريب على محاكيات الطائرات. ولفت الى أن الركيزة الأولي لنجاح القوات الجوية في أداء مهامها هو الفرد المؤمن بعقيدة عسكرية والتمتع بروح معنوية مرتفعة وقدرة علي السيطرة وإلمام تام بمهامه في السلم والحرب ولياقة بدنية عالية وقدرة علي استخدام أحدث المعدات. وتلك الصفات تمكن الفرد من أداء مهامه القتالية بأعلي معدلات أداء وأقل استهلاك للمعدات والأسلحة والذخائر في مختلف الظروف, وتقوم قواتنا الجوية بمسايرة أحدث الوسائل العلمية في مجال إعداد الفرد المقاتل داخل الكلية الجوية بعد تطويرها وبعد ما شاهدناه في حفل تخرج الكلية الجوية هذا العام إلي جانب توفير رعاية طبية وبرامج الإعداد البدني ويستمر إعداد الضباط الطيارين والجويين والمهندسين والفنيين في التشكيلات الجوية باستخدام أحدث النظم والمحاكيات بالإضافة إلي مساعدات التدريب الأرضية وتنفيذ التدريبات الجوية في ظروف مشابهة لظروف العمليات الحقيقية واستخدام ذخائر العمليات لتحقيق مبدأ الواقعية في التدريب. كذلك تمتلك القوات الجوية من الكفاءات الفنية الكثير الذي يؤدي إلي المحافظة علي المعدات والطائرات القديم منها والحديث وتتبع القوات الجوية سياسة المحافظة علي الكفاءة الفنية والتأمين الفني للطائرات وتنفيذ العمرات لها والتطوير للطائرات لزيادة قدراتها القتالية وتزويدها بالأجهزة الملاحية والرادارية الحديثة لمضاهاة أحدث طائرات القتال, لذا عملت القوات الجوية علي خلق الكوادر الفنية بالتأهيل النفسي والبدني والعسكري والعلمي في مراكز إعداد الفنيين باستخدام مساعدات التدريب المتطورة ومن خلال التدريب النظري والعملي وعقد الدورات الداخلية والخارجية. وحول التعاون المشترك بين القوات الجوية المصرية والدول الصديقة في مجالات التدريب ونقل الخبرات قال ان كثير من الدول تحرص علي المشاركة في التدريب مع مصر وتشترك معمهم القوات الجوية في مناورات مشتركها اشهرها فيصل مع السعودية واليرموك مع الكويت وعين جالوت مع الأردن وغيرها من التدريبات مع تركيا وايطاليا وفرنسا وانجلترا وكثير من الدول الأخري. وفي إطار تلك التدريبات يتم الاستفادة من أنظمة ومدارس القتال المختلفة وزيادة الخبرة مما يرفع من قدراتنا العملياتية وكفاءتنا القتالية علي مختلف الاتجاهات وتقوم القوات الجوية بتنفيذ مجهود جوي كبير خلال هذه التدريبات حتي تحقق أقصي استفادة ومشاركة حقيقية في جميع التدريبات المختلفة بالإضافة إلي متابعة ماتقوم به القوات الجوية في الدول المختلفة من إجراءات في التحضير والإعداد والتنفيذ والتكتيكات وأسلوب إدارة أعمال القتال للخروج بالدروس المستفادة وتعميمها علي القوات الجوية، وقد كانت قواتنا الجوية دائما محل تقدير الدول المشاركة وظهر ذلك في رغبة العديد من الدول في المشاركة من خلال التدريبات المشتركة سواء بالقوات أو بأعمال المراقبة لهذه التدريبات والمناورات. وعن تأثر مستوى الكفاءة القتالية لرجال القوات الجوية نتيجة المهام غير النمطية التي تكلفت بها القوات الجوية بعج ثورتي 25 يناير و30 يونيو أوضح ان رجال القوات الجوية مدربين ومؤهلين للقيام بتلك المهام مع عدم إغفال الاستعجاد لتنفيذ باقي المهام والحفاظ على الاستعداد القتالي حيث ان التريب لم يتوقف تحت كافة الظروف.