قال الجنرال الاحتياط عاموس يادلين ,رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية "أمان" سابقا"، أن حرب يوم الغفران كانت بمثابة فشل استخباراتي بالنسبة لاعطاء الانذار المسبق لنشوب الحرب، ولكي لا يتكرر مثل هذا الفشل فقد تغيرت مفاهيم الاستخبارات وتغيرت الاساليب كما طُوّرت مصادر استخباراتية اضافية لكي تضمن انذارات كافية لاحتمال نشوب الحرب. وأضاف فى مقابلة مع الإذاعة العامة الإسرائيلية قائلا: "ليس لدي أدنى شك في أن حرب يوم الغفران أثرت على الجانبين بصورة متماثلة، حيث ان كلاهما توصلا إلى الادراك بوجود قيود للقوة العسكرية وأنه من الافضل الوصول الى حلول سلمية وذلك لمصلحة الطرفين". وأشار إلى أن اسرائيل أدركت انه ليس بمقدورها حسم المعركة تجاه العالم العربي قاطبة واملاء شروط للوصول إلى سلام ، كما ان المصريين ادركوا انه على الرغم من توفر كل الشروط لصالحهم في تلك الحرب ك"المفاجأة التامة"، ففي نهاية المطاف فإن الاسرائيليين تمكنوا من عبور القناة غرباً وغيروا مجريات الحرب، لذلك فإن السبيل الامثل للوصول الى حلول بين الشعوب هو إجراء المفاوضات لتحقيق السلام.