كتب - وائل الغول وهاني عبد الراضي وشريهان عاطف تسببت صدمة وصول مرشح الاخوان محمد مرسي، ورجل النظام السابق احمد شفيق الي جولة الاعادة، في حالة من التشتت والانقسام في صفوف القوي السياسية والأحزاب، الذين وجدوا انفسهم بين شقي رحي الاخوان و"الفلول"، فالتصويت لمرسي يعني سيطرة الاخوان علي كل شيء، والتصويت لشفيق يعني اعادة انتاج النظام السابق.. والبعض يرجح التصويت لرجل النظام السابق مستندا لعدم تكراره اخطاء مبارك، فضلا عن امكانية الاطاحة به بثورة جديدة، فيما يصعب ذلك مع حكم التيار الديني الذي لا يعترف من الأساس بالثورة، فيما يري اخرون ان الاخوان فصيل سياسي عاني من ظلم مبارك مثل الشعب المصري، بينما جميع رجال مبارك ايديهم ملطخة بدماء الشهداء. في إطار هذه الأفكار، تفاوتت اراء القوي السياسية والأحزاب مابين اكمال الانتخابات الرئاسية الي نهايتها والتسليم بما يسفر عنه الصندوق، او المقاطعة وعدم الاعتراف بشرعية الانتخابات، او التحالف مع مرشح الاخوان ضد مرشح "الفلول" وفقا لشروط. من جانبه، اكد عبد الغفار شكر وكيل مؤسسى حزب التحالف الشعبى الاشتراكى ان مقاطعة جولة الاعادة تصب فى مصلحة الفريق احمد شفيق، موضحاً ان شفيق يمتلك قوة حشد كبيرة نتيجة لعلاقاته بأركان النظام السابق ورجال الاعمال المستفيدين في فترة حكمه، بالاضافة الى اعضاء الحزب الوطنى المنحل بالادارات المحلية. وطالب شكر المصريين بعدم مقاطعة جولة الاعادة حتى لا يتسنى للنظام السابق العودة الى رأس الدولة عن طريق صندوق الانتخابات. واتفق معه محمد نور المتحدث باسم حزب النور قائلا ان مقاطعة الانتخابات تعنى اعادة انتاج النظام السابق وصعود أحمد شفيق الى رأس الدولة، منوهاً ان شفيق يحشد مؤيديه من فلول النظام السابق والمستفيدين منه لانتخابه فى جولة الاعادة، ولذلك فالمقاطعة لن تؤثر فى شفيق ولكنها ستنال من حظوظ مرشح حزب الحرية والعدالة محمد مرسى. واضاف "كما ان المقاطعة او إبطال الصوت ستصب في صالح شفيق، داعيا المواطنين الى المشاركة فى جولة الاعادة وتأييد مرشح الحرية والعدالة محمد مرسى. وأيد طارق التهامى عضو الهيئة العليا لحزب الوفد ذات الموقف، قائلا "المقاطعة فكرة مرفوضة ولن تصب فى مصلحة اى من طرفى جولة الاعادة "، واضاف، "الراغبين فى الاستقرار ورافضى الدولة الدينية ستذهب اصواتهم الى شفيق كما حدث فى الجولة الاولى للانتخابات"، متوقعا زيادة الكتلة التصويتية المؤيدة لشفيق فى جولة الاعادة. وقال التهامي ان التيار الدينى سيسعى بكل جهده الى دعم مرسى، وطالب المواطنين بابطال اصواتهم الانتخابية حتى تظهر على الساحة كتلة ثالثة تعلن رفضها دولة مبارك ونظامه ودولة المرشد ومكتب ارشاده. واكد ان الوفد لن يدعم شفيق فى جولة الاعادة لانه اعلن من قبل رفضه تأييد مرشح ذو خلفية عسكرية او مرشح يحتسب على تيارات الاسلام السياسى. وعلي الجانب الأخر، أكد محمود عفيفى المتحدث الرسمى لحركة 6 ابريل جبهة احمد ماهر ان الحركة امام خيارين اما المقاطعة أو دعم مرشح حزب الحرية والعدالة، موضحا ان دعم مرسى مرهون بوجود ضمانات من قبل حزبه بتشكيل مجلس رئاسى له صلاحيات وحكومة ائتلافية واعادة تشكيل الجمعية التأسيسية بحيث تضم كافة طوائف المجتمع، مشددا على استحالة دعم الحركة للفريق احمد شفيق بوصفه احد اركان النظام السابق. ونوه عفيفى الى ان القرار النهائى للحركة سيتم اعلانه خلال ايام بعد اعلان حزب الحرية والعدالة قبول شروط الحركة لدعم مرسى من عدمه. اكد رفعت السعيد عضو المجلس الرئاسي لحزب التجمع أن مقاطعة جولة الاعادة ستصب في مصلحة محمد مرسي، لانه يمتلك كتلة تصويتية كبرى ستتزايد بانضمام أصوات السلفيين وبعض من كانوا يدعمون عبد المنعم أبو الفتوح. واضاف، القوى السياسية قد تقاطع جولة الاعادة لان طرفاها لا يمثلا الثورة، وتوقع ان تتحرك الجماهير لتغير نتيجة الانتخابات مطالبا الناخبيين بدراسة طرفى جولة الاعادة للاختيار بينهما، وان يحدد كل مواطن أولوياته ثم يقرر لمن سيذهب صوته، مؤكدا على أن الصوت الواحد سيفرق في تلك الاعادة. واكد محمد الاشقر المنسق العام لحركة كفاية على مقاطعته جولة الإعادة ، لأنه لا يثق ب"لص النظام السابق" أو "نصابين باسم الدين"_ علي حد تعبيره، واعرب عن رفضه نتائج الجولة الاولي التي اسفرت عن صعود شفيق ومرسي، منوهاً ان مصرعلي اعتاب موجة ثورية جديدة ستبلغ ذروتها بعد إعلان نتيجة الانتخابات الرئاسية، وتوقع أن يبذل المجلس العسكري محاولات كثيفة لإنجاح مرشحه أحمد شفيق. فيما اعلن مجدي قرقر القيادي بحزب العمل الإسلامي وعضو مجلس الشعب رفضه دعوات المقاطعة، واعتبرها بمثابة إهانة للوطن والثورة، وقال " إذا أتى شفيق رئيسا فلا يبكي المقاطعون وعلينا جميعا أن نلتف حول هدف واحد هو إسقاط شفيق ليس من أجل الإخوان ولكن من اجل مصر وثورتها وحفاظا على حق الشهداء وصيانة دمهم "، واتهم كل مصري يشارك في نجاح شفيق بإهدار دم الشهداء". وقال عمرو فاروق الامين المساعد وعضو الهيئة العليا لحزب الوسط ان نتيجة المرحلة الاولى من الانتخابات الرئاسية كانت معروفة مسبقاً ، مؤكدا ان حزبه مستمر في خندق الثورة والثوار وسيظل يحارب شفيق والفلول واعداء الثورة من رموز النظام السابق. واوضح فاروق ان حزب الوسط لن يدعم شفيق بوصفه احد اركان النظام السابق ولكن قد يدعم مرسى بشروط هى وضع الدستور وإنجاز هيئة تأسيسية متوازنة خلال ايام، وتحديد طريقة إدارة البلاد خلال الفترة المقبلة، وانه فى حالة عدم التزام حزب الحرية والعدالة بهذه المطالب سيتم مقاطعة جولة الاعادة. ومن جانبه، اشار محمد عبد العزيز منسق شباب حركة كفاية لوجود 3 اتجاهات داخل الحركة بشأن جولة الاعادة، هي المقاطعة التامة وعدم الاعتراف بنتيجة الانتخابات، أو المشاركة بابطال الصوت الانتخابى، اما الاتجاه الثالث فهو دعم مرشح حزب الحرية والعدالة محمد مرسى مع اخذ ضمانات كافية بهذا الشأن ابرزها تعهد الحزب باقامة دولة مدنية وتشكيل متوازن للجمعية التأسيسية ومجلس رئاسى، منوهاً ان الاتجاه السائد هو مقاطعة جولة الاعادة وعدم الاعتراف بنتائجها. وشدد حمادة الكاشف المتحدث باسم اتحاد شباب الثورة علي مقاطعة الاتحاد لجولة الاعادة، وعدم دعم ايا من شفيق او مرسي لانهما وجهان لعملة واحدة_ علي حد قوله. واضاف، الاخوان تريد التكويش على كافة السلطات فى مصر وبذلك نكون حزب وطنى جديد، والثانى هو مرشح الحزب الوطنى نفسه وانتخابه يعنى اعادة انتاج النظام السابق. ودعا عصام شعبان القيادى بالحزب الشيوعى المصرى المواطنين الى مقاطعة جولة الاعادة، مطالبا الشعب المصرى باستخدام حقه فى المقاطعة حتى لا يشاركوا فى انتخابات يترتب عليها وصول احد تجار الدين او احد اركان النظام السابق الي رأس الدولة _ علي حد قوله.