أكدت طهران على لسان نائب وزير خارجيتها حسين عبد اللهيان أن علاقاتها بسوريا علاقة استراتيجية لا تتغير بتغير الحكومات أو الرؤساء في إيران، وأن الجيش السوري قادر على صد أي عدوان على البلاد دون مساعدة إيرانية. جاء في وكالة أنباء موسكو أن عبد اللهيان أكد خلال مؤتمر صحفي في وكالة الأنباء الروسية، ردا على سؤال ل"أنباء موسكو" فيما إذا كانت المسألة السورية ليست مجرد ورقة متاجرة أو ورقة بإمكان مرشحي الرئاسة الإيرانيين اللعب عليها في حملتهم قائلاً :" علاقتنا مع سورية تعتبر علاقة استراتيجية، لهذا فإن تغيير الحكومات أو الرؤساء في إيران لن يغير نظرتنا الاستراتيجية تجاه سوريا، لهذا نحن ندعم بقوة سوريا، التي تعتبر جزءا من محور المقاومة"، وأضاف أن "الجمهورية الإسلامية الإيرانية تدعم في الوقت نفسه الشعب السوري والمعارضة السورية التي تعتبر أنه ينبغي حل الأزمة السورية عبر الحوار السياسي، وهي كذلك تدعم خطة الإصلاحات التي أعلنها الرئيس بشار الأسد". وذكرت وكالة أنباء موسكو رده على سؤال حول حجم المساعدات الإيرانية الحالية لسوريا وإمكانية تدخل إيران العسكري المباشر إلى جانب الجيش السوري في حال حدث إي تدخل خارجي غربي أو إسرائيلي ضد سوريا قال عبد اللهيان:" نحن ندعم سوريا سياسيا واقتصاديا، وقد أرسلنا مساعدات إنسانية غذائية وطبية إلى سورية بقيمة 1.5 مليار دولار"، مشددا على أن "إيران لم ترسل إلى سوريا مقاتلين أو عتادا عسكريا"، واعتبر نائب وزير الخارجية الإيراني أنه "لاتوجد مقدمات لأي عدوان غربي على سوريا، لكن إذا ما حدث هذا فإن لدى الجيش السوري من القوة والإمكانيات ما يكفي لصد هذا العدوان، وبإمكان سوريا أن تحمي وتضمن وحدة أراضيها" حسب الدبلوماسي الإيراني، الذي أشار أيضا إلى ان "الوضع في سوريا يسير في مصلحة الشعب السوري وسوريا بشكل عام، فالمعارضة المسلحة بكل أطرافها فعلت خلال العامين الماضيين كل ما كان بوسعها أن تفعله، ولم تحقق من النتائج شيئا غير تدمير سوريا وقتل أبنائها" ولفت إلى أن "أي حل للأزمة السورية لا يمكن أن يتم إلا عبر الحوار السياسي الوطني في سوريا وينبغى على جميع القوى السياسية في سوريا أن تركز جهودها على النهج السياسي لحل الأزمة السورية ونقصد هنا الحوار الوطني والوحدة الوطنية، وإجراء انتخابات تحت رقابة دولية" وأكد عبد اللهيان أن بلاده "تلقت دعوة شفهية فقط للمشاركة في مؤتمر جنيف-2، ونحن نعتبر أن هذا المؤتمر لن ينجح إلا إذا شاركت فيه جميع القوى المؤثرة في المنطقة" حسب تعبيره.