قررت محكمة الجنايات بالجزائر العاصمة، اليوم الاثنين، تأجيل محاكمة اثنين لاتهامهما بقتل أكثر من 500 شخص ما بين مدنيين وعسكريين واغتصاب وذبح أكثر من 60 امرأة بولايات بومرداس والمدية والخميس وتيارت والشلف وغليزان والبليدة خلال الفترة الممتدة ما بين 1996 و 2004 إلى جلسة يوم 5 مايو المقبل. وقال مصدر قضائي فى تصريح له إن المتهمين اعترفا عبر كل مراحل التحقيق بأنهما التحقا بالجماعة الإرهابية الناشطة بجبل "وادي الرمان " بولاية الشلف الواقعة غرب الجزائر منذ عام 1997 و أنهما شاركا في عدة اغتيالات طالت أفراد من الجيش وعناصر الدفاع الذاتي ميلشيات شعبية أنشأتها الحكومة لمكافحة الإرهاب ومواطنين في عدة قرى. وأضاف المصدر أن المتهمين اعترفا أيضا باشتراكهما في عمليات اغتصاب جماعية لعدد كبير من الفتيات اللاتى تم اغتيالهن بعد ذلك ذبحا خلال سنوات 1996 و 2004 فى عدة مناطق. وأوضح المصدر أن المتهم الأولى يدعى " ك. الجيلالي"، اعترف عبر كل مراحل التحقيق أنه شارك سنة 1999 بمنطقة الشلف في عملية اغتيال 50 شخصا واختطاف 9 نساء واغتصابن جماعيا ثم ذبحهن كما اعترف نفس المتهم بمشاركته في نفس العام في اغتيال 5 عسكريين. وأشار إلى أن المتهم الثاني يدعى " ع .علي " اعترف بمشاركته في مجزرة سنة 1998 بولاية الشلف حيث تم اغتيال 19 مواطنا، وبأنه فى سنة 2001 بمنطقة "تيسمسيلت " بغرب البلاد شارك في اغتيال 20 مواطنا من عائلة واحدة واختطاف عدد من النساء من أجل اغتصابهن ثم قتلهن، كما اعترف المتهم الثاني باغتيال 20 مواطنا بالمكان المسمى الأربعاء بالبليدة سنة 2003 و كذا اغتيال 15 مواطنا ولاية البليدة.