أشادت سهير بلحسن رئيس الفيدرالية الدولية لحقوق الانسان بمبادرة الدكتور نبيل العربي الأمين العام لجامعة الدول العربية بضرورة صياغة مقترحات لاصلاح هيكل الجامعة العربية ، وتعزيز تفاعلها مع منظمات المجتمع المدني ، لافتة إلى أن هذه المبادرة جاءت فى وقت تموج فيه المنطقة بعمليات انتقال سياسي معقدة وتحديات عديدة منذ ما يزيد عن عامين جاء ذلك خلال المؤتمر الاقليمي حول التعاون بين الجامعة العربية ومنظمات المجتمع المدني. وتابعت قائلة "لقد شهدت المنطقة سقوط أنظمة ديكتاتورية أمام غضب الشارع، وأدت الانتفاضات الشعبية المطالبة بالحرية والكرامة والمساوة إلى اشتراط احترام المعايير العالمية لحقوق الانسان فى قلب النقاش العام". فيما حذرت "بلحسن" من جسامة التحديات جراء عمليات الانتقال الجارية فى المنطقة، ومن خطورة مصادرة الثورات لصالح أنظمة جديدة قامعة للحريات ، وهو ما يتجلى فى تهميش الحقوق العالمية، وغياب التسامح والمساواة والاقصاء والاستغلال السياسى للدين ، وتهديد حقوق المرأة والاقليات. كما أقرت بحاجة العالم العربي إلى نظام اقليمى فعال لتعزيز حقوق الانسان ، وطالبت في هذا الصدد الجامعة العربية بأن تستجيب لتطلعات الشعوب العربية التى تواجه رياحا معاكسة فى كافة أرجاء المنطقة من أجل حقوق الانسان المعترف بها عالميا . ومن جانبه رأى السيد راجى الصورانى رئيس المنظمة العربية لحقوق الانسان أن المؤتمر الاقليمي حول التعاون بين الجامعة العربية ومنظمات المجتمع المدني يكشف عن جهود مضت من أجل تبادل الخبرات والمساعدة فى العمل مع جامعة الدول العربية ، وقال أن المنطقة العربية شهدت اكثر من غيرها من مناطق العالم انتهاكات عديدة فى حقوق الانسان ، داعيا لوضع أجندة أو إستراتيجية واضحة ومحددة لاحترام كرامة وحقوق الانسان العربى . وأشار الصوراني إلى تجارب عديدة للجامعة العربية فى مجال الدفاع عن حقوق الانسان ، خاصة تشكيل لجنة عربية دولية لتقصى الحقائق فى مجال حقوق الانسان من قبل جامعة الدول العربية للوقوف على جرائم الحرب فى أعقاب عدوان اسرائيل على قطاع غزة عامى 2008 و2009 ، والتى انتجت تقريرا يفوق فى جودته تقرير جولدستون الاممي ، وذلك باعتراف المسؤولين المعنيين فى الأممالمتحدة.