ادانت حركة الاشتراكيين الثوريين سياسات البطش الأمنى التى تنتهجها حكومة هشام قنديل مؤخرا تجاه الحركة العمالية المنتفضة من أجل إعادة توزيع الثروة في المجتمع، عبر المطالبة بالتثبيت، وأجور عادلة، وتطهير الشركات، والغاء سوق العمل الاسود، بما يضمن حياة كريمة لملايين الاسر المصرية. وقالت الحركة فى بيان لها اليوم السبت "يبدو إن سلطة الإخوان المسلمين، بعد ان لجأت الى تصفية وخطف واعتقال الشباب الثورى في محاولة لوقف المد الثورى، قررت استخدام ذات السلاح تجاه العمال المحتجين, فبعد تجاهل مطالب عشرات الآلاف من العمال المحتجين في كافة انحاء البلاد، وكان آخرها اعتصام عمال شركة بتروتريد المتواصل أمام وزارة البترول منذ 28 يوما، واضراب عمال الشحن والتفريغ بالسويس، تلجأ حاليا في إطار التصعيد غير المسبوق الى استخدام الحل الامني، وذلك كما حدث مع العشرات من عمال شركة الانابيب بقنا الذين القى القبض عليهم الاربعاء الماضى، وكذلك اصدار أوامر ضبط واحضار لخمسة عشر عامل من قيادات اعتصام عمال شركات توريد العمالة لأسمنت اسكندرية يوم الخميس الماضى". وتابع البيان "الى جانب الاعتداء على عمال شركة غزل شبين اثناء اعتصامهم امام وزارة الاستثمار الاربعاء الماضي، وحصار عمال ميناء العين السخنة المضربين على مدى أسبوعين كاملين، واخيراً وليس اخراً تبنى النظام لقانون يقيد حق التظاهر الذى انتزعه المصريون بدمائهم الطاهرة". وأكدت الحركة ان ما ترتكبه السلطة، المشغولة بعقد مصالحات مع رموز النظام السابق كحسين سالم وابو العينين وفريد خميس، من جرائم ضد الحركة الاجتماعية لا يستهدف فقط ارهاب العمال، ولكن تمرير سياسات اجتماعية واقتصادية منحازة لكباررجال الاعمال كالشاطر ومالك وغيرهما، مما سيؤدى الى ان يزداد الاغنياء غنى والفقراء فقرا.. واستطردت الحركة قائلة "لكن عمال مصر الذين مهدوا لثورة يناير، ولعبوا دورا حاسما في احراز النصر عبر اضراباتهم في الايام الاخيرة من عمر المخلوع، لقادرون على التصدى لهذه الهجمة الشرسة، وتحويل قانون التظاهر الى مجرد حبر على ورق عبر وسائل نضالهم من اضراب وتظاهر واعتصام". واضافت الحركة بان ما لم تفهمه حكومة الاخوان، التى تتبنى سياسات تقشفية بالضبط كحكومات مبارك،ان الفقر والاضطهاد وغلاء الاسعار الصاروخى يدفع ملايين العمال والموظفين الى الاحتجاج اليومى رافعين شعارات من قبيل الشعارات التى يرددها يوميا المئات من المعلمين المؤقتين المحتجين في محافظة الشرقية: بالروح والدم رزق عيالنا أهم.. و"شغالين من غير فلوس ..والحكومة عمالة تدوس"، وإن هؤلاء العمال لن ترهبهم ترسانة القوانين المقيدة للحريات التى تعد –بليل-، فلم يعد لديهم ما يخسروه_حسب بيان الحركة. ودعت حركة الاشتراكيين الثوريين القوى الثورية والعمالية والحقوقية الى العمل معا من اجل اطلاق سراح العمال المقبوض عليهم، وإظهار التضامن الكامل مع العمال المنتفضين في معركتهم من اجل استكمال ثورة العدل والحرية، وتؤكد على دعمها المطلق لنضال العمال، وتدعوهم الى تنسيق اضراباتهم، وتنظيم أنفسهم فى نقابات وروابط وجمعيات.. فالوحدة والتنظيم طريق النصر. حسب البيان.