اكد الدكتور خالد علم الدين، مستشار رئيس الجمهورية للبيئة والأمن والبحث العلمي، إن الحكومة بصدد بدء مشروع ضخم لاستخدام الرمال السوداء في شمال الدلتا، وهو ما سيدر لمصر مليارات الجنيهات ،ويجعل منطقة شمال الدلتا أفضل من الجزر الاماراتية "ريفيرا مصر". واضاف خلال الندوه التى عقدت اليوم بمكتبة الاسكندرية تحت عنوان "تغير المناخ وارتفاع منسوب البحر:الآثار الاجتماعية والاقتصادية و حساب الاحتمالات المستقبلية" ان الكثبان الرملية هي خط الدفاع الأخير أمام غزو البحر وارتفاع منسوبه ، لافتا الى أن الخبراء والعلماء تصدوا لاستكمال مناقصة بيع مليون و13 الف متر مكعب من الكثبان الرملية بمحافظة الدقهلية. واشار علم الدين أن ارتفع منسوب سطح بحيرة مريوط سيؤدي إلي غرق الكثير من الأراضي خلف مدينة الإسكندرية ، مشددا على ضرورة إعداد قاعدة بيانات وتنفيذ برامج التوعية البيئية للتعريف بمخاطر التغيرات المناخية مع ضرورة اعداد الخرائط النوعية للمخاطر التي تهدد المنطقة وتوضيح درجة خطورة كل منها ، لافتا الى أن مصر من أكثر المناطق عرضة للتاثيرات المحتملة للتغيرات المناخية ومنها ارتفاع نسبة الملوحة الجوفية مما يشكل تهديدا للامن الاغذائي والاستثمار الاقتصادي و ينعكس سلبا على الاقتصاد ويعرقل عجلة التنمية . ومن جانبه انتقد د. مصطفى كمال طلبة، الرئيس الأسبق لبرنامج الأممالمتحدة، عدم وجود دراسات وأبحاث علمية في مصر حول الآثار المترتبة على نهر النيل من التغيرات المناخية، مؤكدا أن 70% من الأبحاث العلمية الغربية تشير إلى انخفاض الموارد المائية في نهر النيل في ظل التغيرات المناخية، في حين تشير 30% من تلك الابحاث إلى ارتفاع تلك الموارد، مطالبا جموع الباحثين بمصر بضروة إيجاد وسيلة لتضيق الفجوة بين هذه النسب المختلفة ومعرفة ما إذا كانت موارد نهر النيل أقرب إلى النقصان أو الزياده . فيما استعرض د. اسماعيل سراج الدين، مدير مكتبة الإسكندرية، نتائج الدراسات العلمية حول تغير المناخ وارتفاع مستوى البحر، ومدى تأثيراته الاقتصادية والاجتماعية السلبية في مصر ، بما فى ذلك من ارتفاع ملوحة الأراضي الزراعية، في شمال دلتا النيل، وما يتريب عليه من ضياع للثروة الزراعية، وضياع فرص العمل، والاضطرار إلى هجرة أعداد هائلة ممن يعيشون في تلك المناطق.