توقع عدد من قيادات اليسار موجه من العنف والتصفيه الجسدية فى صفوف قوى المعارضة خاصة التيار اليسارى فى اعقاب الخطاب المتشدد من قبل بعض مشايخ التيار الاسلامى التى استهدفت رموز المعارضة بالتخوين تارة والتكفير تارة اخرى، وهو الأمر الذي أدى لمقتل معارض يسارى بارز وهو "شكرى بلعيد" بتونس بعد فتوى باهدار دمه باعتباره كافر, موضحين ان افكار التيارات المتشددة تبرر استخدام العنف ضد المعارضين السياسين وهو ما حدث سابقا باغتيال الكاتب فرج فودة ومحازلة اغتيال الاديب نجيب محفوظ. وقالت ماجدة جادو وكيل مؤسسى الحزب الاشتراكى المصري ان الفاشيات الدينيه تتوحد فى اهدافها من اجل قمع الشعوب وكما نرى بدا مسلسل الاغتيالات للسياسيين فى مصر قبل ان يبدا فى تونس فانا اعتبر ماحدث امام الاتحاديه ومقتل جيكا والحسينى ومحمد الجندى وغيرهم من النشطاء فى هذه الفتره الاخيره وبرعايه مرسى وفاشيته الدينيه ماهو الا مسلسل لاغتيال المعارضين المصريين. وتابعت جادو قائلة "ما حدث فى تونس لهو بداية أخرى لتصفيه المعارضه وما زياره احمدى نجاد لمصر ولاول مره منذ عقود لا علاقه له بشيعه وسنه بل هو على علاقه وثيقه بتحالف القوى الفاشيه لتصفيه المعارضين سواء فى مصر او سوريا او تونس او اى من مراكز الثورات العربيه فنجاد يأتي تحت ستار التعاون الاقتصادي ولكنه فى الحقيقه نقل خبرات الاغتيالات وتصفيه المعارضه كما حدث بعد الثوره فى ايران" - على حد قولها. واستطردت القيادية بالاشتراكى المصرى قائلة " لقد علق النظام الاسلامى فى ايران المشانق لمعارضيه بعد ان استولوا على السلطه وقتل المئات من مجاهدى خلق اللذين ساعدوهم فى اثناء الثوره وعلى جميع القوى السياسيه المعارضه لنظام الحكم الفاشى توخى الحذر وفضح مخططاتهم لوئد الثوره وتصفيه المعارضه بعد ان فشل الحكم الفاشى فى اخماد صوت الشارع المطالب بحقه فى الحريه والكرامه والعداله". وأشار عماد عطية المتحدث باسم حزب التحالف الشعبي الاشتراكى الى ان العنف جزء اصيل من تفكير التيارات الاسلامية المتشددة وهو ما ظهر واضحا فى تصريحات بعض المشايخ المتطرفين بالفضائيات من تكفير واستحلال دم التيارات المعارضة و تحريض على القتل. واكد عطية على ان الاغتيالات السياسية القائمة على تكفير رموز المعارضة ليس بامر جديد على مصر فقد سبق لبعض الجماعات الدنية محاولة اغتيال الكاتب نجيب محفوظ من قبل واغتيال الكاتب فرج فودة بعدما قامت بعض المشايخ المتشددة بتكفيرهم,مشددا على ان ما حدث فى الماضى يتكرر الان فى ظل فتاوى وجدى غنيم ومحمود شعبان وغيرهم ممن يستخدمون الدين فى تشويه معارضيهم السياسيين,متوقعا ان تتكرر تلك الموجه من الاغتيالات فى ظل استمرار لغة التكفير واسباحة الدماء لقوى المعارضة. وأكد هشام فؤاد القيادى بحركة الاشتراكيين الثوريين على ان التيارات الاسلامية التى وصلت للحكم تسعى جاهدة للحفاظ على مكتسباتها وذلك عن طريق عده طرق السلمى منها تارة و العنيف منها اخرى,متوقعا تكرار موجه الاغتيالات للرموز السياسية فى ظل تنامى الخطاب التحريض العنصرى من بعض المشايخ عن طريق الفضائيات. واضاف فؤاد بان هناك بعض الفضائيات التى تنشر سمومها بين المواطنين بالتحريض على قتل هذا وتكفير ذاك واعطاء الضوء الاخضر لعمليات العنف واغتيال رمز المعارضة بحجة تلك الفتاوى التى تستبيح دمائهم وتحت بند تطبيق شرع الله . وطالب فؤاد قوى المعارضة بتقديم خطاب جماهيرى توضح من خلاله ان المعركة الحقيقة بين قوى الثورة والثورة المضادة التى تسعى لاجهاض اهداف الثورة والوقوف فى طريق تحقيق اهدافها على عكس ما يروج البعض من ان المعركة بين الشريعة واعداء الدين. وتابع فؤاد قائلا"ما حدث فى تونس يدعو القوى الثورية لمواجهة المخططات التى تهدف لادخال البلاد فى نفق مظلم من الاغتيالات وعمليات التصفية الجسدية من قبل التيارات المتشددة". وقال حمدى حسين مسئول العمال بالحزب الشيوعى المصرى ان التاريخ الاسود لجماعة الاخوان المسلمين والجماعات السلفية يؤكد انهم دمويين مع معارضيهم,مضيفا بان ذلك حدث من قبل في مصر وحدث في السودان والجزائر وتونس واليمن. وأكد حسين على ان اعضاء تلك الجماعات تنفذ اوامر مشايخهم وامرائهم دون ادنى تفكير ودون اى نقاش فالولاء والطاعة العمياء اهم شروط انتمائهم لهذه الجماعات . وتابع القيادى بالحزب الشيوعى قائلا يحضرني هنا ما حدث لنا عام 1987 عندما كنا معتقلين في معتقل ابو زعبل وكان هناك معتقلين في نفس الوقت اعداد من الجماعات الدينية بأمر من اميرهم داخل السجن وقوله لهم اننا شيوعيين وكفار قام اكثر من 60 واحد منهم بالاعتداء علينا وضربنا بالشوم والجنازير داخل السجن بعد ان قام ضابط امن دولة بتحريض اميرهم على ذلك وكنا نحن 16 فردا وكان معي فيهذه الواقعة سيد فتحي المحامي رئيس مؤسسة الهلالي الآن". واستطرد حسين قائلا "نتوقع حركة اغتيالات واسعة للرموز التي تعارضهم ونحن لها ومن يخاف يعلن ولائه لهم ,نحن ما زلنا في حالة ثورة والثورة يتوقع فيها كل شيئ وشهدائنا من الشباب هم خير رموز لنا نحن العواجيز".