باسم يوسف يستحوذ على إعلانات cbc على حساب عماد أديب وخيرى رمضان.. والدمرداش يتراجع لصالح «صوت الحياة» الركود الاقتصادى يهبط بسعر الدقيقة الإعلانية من 20 ألف إلى 6 آلاف جنيه.. والهبوط يصيب البرامج الرياضية خبراء إعلان: كثرة الفضائيات وراء تراجع أسعار الإعلانات.. وبرامج الترفيه تحظى بمشاهدة أكبر لأن الناس «زهقت من السياسة»
الأوضاع السياسية المتوترة التى يمر بها الشارع ألقت بظلالها على حجم الجذب الإعلانى للقنوات الفضائية خصوصا برامج التوك شو التى أصبحت الشريان الرئيسى لحصول هذه الفضائيات على إعلاناتها، كذلك تراجع سعر سبوت الاعلان «يساوى 30 ثانية» إلى 3000 جنيه أى 6 آلاف جنيه فى الدقيقة الإعلانية فى بعض القنوات الفضائية، بعد أن كان يتراوح سعره من 10 آلاف جنيه إلى 15 ألف جنيه أى ما بين 20 إلى 30 ألف جنيه فى الدقيقة الإعلانية، وذلك فى فترة ما بعد الانتخابات الرئاسية، وذلك بسبب الخسائر التى تكبدتها الشركات المعلنة من جراء تفاقم حالة عدم استقرار وتردى الأوضاع الاقتصادية. هذه العوامل أدت بدورها إلى تراجع نسب مشاهدة فى الفترة المصاحبة، لتفاقم الأحداث السياسية، لبعض البرامج التى يقدمها الإعلاميون أصحاب الشعبية، أدى إلى ذلك أيضا حالة الملل التى أصابت المشاهد من مشاهدة البرامج السياسية واتجاهه لمشاهدة البرامج الكوميدية أو برامج اكتشاف المواهب التى سجلت معدلات مشاهدة كبيرة. فعلى قناة cbc، استحوذ برنامج «البرنامج» الذى يقدمه الإعلامى الساخر باسم يوسف على 80% من إعلانات القناة، وذلك على حساب البرامج السياسية والتوك شو مثل «بهدووء» الذى يقدمه عماد الدين أديب و«ممكن» الذى يقدمه خيرى رمضان وهو أيضا ما ترتب عليه تقليص عدد حلقاته إلى 3 حلقات بدلا من 6 حلقات أسبوعية، مما ترتب عليه انخفاض سعر الإعلان لهذا البرنامج من 10 آلاف جنيه إلى 5 آلاف جنيه، جاء هذا فى مقابل ارتفاع حجم الإقبال الإعلانى على برنامج «هنا العاصمة» الذى تقدمه لميس الحديدى بعد تزايد عدد الرعاة إلى 10 رعاة. وعلى قناة «الحياة» تراجع سعر سبوت الإعلان فى برنامج «مصر الجديدة» الذى يقدمه الإعلامى معتز الدمرداش من 12 ألف جنيه إلى 4 آلاف جنيه، وذلك مقابل ارتفاع سعر سبوت الإعلان فى برنامج «صوت الحياة» خاصة بعد انضمام رزان مغربى لتقديم حلقاته الختامية للبرنامج ووصل سعر سبوت الإعلان إلى 12 ألف جنيه، ذلك بينما احتفظ برنامج «الحياة اليوم» الذى يقدمه كل من الإعلامى شريف عامر والإعلامية لبنى عسل على رصيده من الإقبال الإعلانى، لما يتمتع به من حجم مشاهدة جيد ووصل سعر سبوت الإعلان فيه إلى 10000 جنيه، وهو يعد أعلى سعر إعلانى بين برامج التوك شو يليه برنامج «90 دقيقة» الذى يقدمه عمرو الليثى وريهام السهلى على قناة المحور. أما البرامج الرياضية فقد شهدت تراجعا كبيرا فى الفترة الأخيرة فى عدد الرعاة وتراجع أسعار سبوت الإعلان وذلك فى أعقاب تجميد النشاط الرياضى، كذلك عدم مشاركة المنتخب الوطنى لكرة القدم فى فعاليات كأس الأمم الإفريقية. حيث هبط سعر سبوت الإعلان فى القنوات الرياضية إلى 2000 جنيه بعد أن كان يتراوح ما بين 8000 جنيه إلى 10000 جنيه خاصة فى برنامج «مساء الأنوار» الذى يقدمه مدحت شلبى وبرنامج «كورة النهارده» الذى يقده أحمد شوبير على قناة مودرن سبورت. من جانبه أكد رياض قورة نائب مدير وكالة «برومو ميديا» الراعية لقناة «on TV» أن أسعار الإعلانات تراجعت فى «on TV» بسبب الأوضاع السياسية لاسيما وأن برامج القناة يغلب عليها الطابع الإخبارى والسياسى على حساب البرامج الترفيهية والسخرية التى انتشرت فى القنوات الأخرى على رأسهم «c b c» وبرامجها الشهيرة «اكس فاكتور» و «البرنامج» وفى قناة «الحياة» برنامج «صوت الحياة» وبرنامج «ظلطة شو» وجميعها برامج تجذب المشاهدين بسبب حالة الملل التى انتابت الشعب من الأوضاع السياسية التى تمر بها البلاد. وتابع قورة: إن تلك القنوات التى تطلق برامج ترفيهية انعكست بالإيجاب على نسبة مشاهدتها وجذب الإعلانات عن القنوات الأخرى ولكن لم تكن هناك زيادة فى أسعار سعر «سبوت الإعلان» وانعكست على القنوات الأخرى بالسلب واضطرت إلى تخفيض سعر سبوت لجذب الإعلانات. وأوضح نائب مدير «برومو ميديا» أنه كان يتوقع تحسن سوق الإعلانات فى 2013 إلا أنه فوجئ بتراجع الأسعار بسبب عدم استقرار الأوضاع وانتشار ظاهرة إطلاق البرامج الترفيهية. من جانبه أكد وليد العيسوى مدير وكالة «المستقبل» الراعية لقناة «c b c» أن الوضع الاقتصادى الذى تمر به البلاد انعكس بالسلب على سوق الإعلانات فى الوقت الذى انتشرت فيه ظاهرة إطلاق القنوات الفضائية فى الفترة الأخيرة مما وفر للمعلن أكثر من منبر إعلامى يستطيع الإعلان فيها فاضطرت القنوات إلى تخفيض الأسعار لجذب الإعلانات. وأوضح العيسوى أن البرامج الترفيهية أصبحت تحقق نسبة مشاهدة عالية مما انعكس بالسلب على البرامج الإخبارية لاسيما وأن المعلن بدأ يكتفى بالإعلان فى برامج معينة نسبة مشاهدتها عالية ويعزف عن البرامج الأخرى لأنه سيبحث عن الاستفادة وليس بقوة البرنامج أو ضيوفه. من جانبه أوضح الدكتور عادل اليمانى المدير التنفيذى لقناة «المحور» أن وكالات الإعلان بدأت تعزف عن القنوات الفضائية وهو ما حدث فى «المحور» حيث انفصلت مؤخرا وكالة «اد لاين» عن القناة واستقر مجلس الإدارة على تأسيس إدارة تسويقية للقناة لترشيد النفقات وتوفير المبالغ التى تحصل عليها وكالات الإعلان جراء استقطاب إعلانات للقناة. وتابع أنه فى حالة إنشاء كل قناة لإدارة تسويق خاصة بها ستضطر وكالات الإعلان لتخفيض نسب إعلاناتها من 50% إلى 30% وأن تراعى الخسائر المالية التى تتكبدها القنوات. من جانبه أوضح باسم الشويحى المدير التنفيذى لوكالة «اد لاين» أن الفترة المقبلة ستشهد تراجع وكالات الإعلان عن رعاية القنوات الفضائية بسبب تخفيض الشركات لإعلاناتها عبر القنوات. وتابع الشويحى أن وكالات الإعلان تعانى كثيرا من أسعار السبوت الإعلانى حيث وصل إلى 3000 جنيه وتحصل القناة على 50% من قيمتها بينما تحصل وكالة الإعلان على ال 50% الأخرى بما يعادل 1500 جنيه لسبوت الإعلان وهو ما سيؤدى إلى تكبد الوكالات لخسائر مالية فادحة ولن تستطيع توفير المستلزمات المالية ورواتب العاملين ومندوبى الإعلانات. أما خالد حلمى مالك وكالة «راديو وان» للإعلان فيؤكد أن العمل فى القنوات الفضائية يعود بخسائر كبيرة فى الفترة الحالية وهو ما تسبب فى إطلاق برامجه عبر الإذاعة حيث إن تكاليف البرامج فى الإذاعة أقل من الفضائيات كثيرا فى الوقت الذى شهد زيادة نسبة المستمعين للراديو. وتابع أن برنامجه «إشارة مرور» الذى يقدمه الدكتور عمرو الليثى على إذاعة «راديو مصر» حقق نجاحا كبيرا ومكاسب هائلة لم تسطع قناة «المحور» تحقيقها فى برنامج «90 دقيقة» الذى يقدمه عمرو الليثى أيضا نظرا لارتفاع التكاليف المادية للبرامج فى الفضائيات. وعن أسعار السبوت الإعلانى «30 ثانية» فى الإذاعة، أوضح حلمى أنه يتراوح ما بين 1000 جنيه إلى 2000 وفى بعض المحطات الأخرى يصل إلى 5000 جنيه بينما فى الفضائيات يصل إلى 1000 جنيه بخلاف تكاليف الديكورات والجرافيك وإيجار الاستوديو، وهو ما يؤكد صدق كلامى بأن تكاليف البرامج فى القنوات الفضائية لا تحقق مكاسب مالية.
