تصدر إصرار الدكتور محمد مرسى، رئيس الجمهورية، على إجراء الانتخابات البرلمانية فى ظل الحالة التى تمر بها مصر، افتتاحيات الصحف العالمية، وقالت إذاعة «صوت أمريكا»، إن التعجيل بإجراء الانتخابات المقبلة إحدى الخدع الإخوانية، فى ظل عدم استعداد الأحزاب المختلفة لها، بما يخل ميزان التجهيز للانتخابات. مشيرة إلى انقسام المعارضة بشأن المقاطعة أو المشاركة فى ذلك التنافس غير المتكافئ. وأوضح التقرير، أن جماعة «الإخوان المسلمون» تتشابه مع الحزب الوطنى المنحل فى عهد مبارك فى التزوير على نطاق واسع. وتساءل: «كيف تتم انتخابات مثلا فى بورسعيد وهى فى خضم عصيان مدنى؟». من جانبها، رأت صحيفة «جلوب آند ميل» الكندية، أن الانتخابات البرلمانية سوف تفتقر إلى المصداقية، وأن «مرسى كان يجب أن يؤجل الانتخابات حتى تسوية النزاعات الحالية، وعلى رأسها وضع دستور جديد بدلا من الذى أنتجته الجمعية التى هيمن عليها الإسلاميون بشكل كبير». وقالت شبكة «فرانس 24»، إن الانتخابات البرلمانية سوف تشهد حربا شرسة بين السلفيين والإخوان، لاسيما فى المناطق الريفية الشاسعة والأحياء الفقيرة. وقالت الإذاعة الألمانية فى قسمها الفارسى، إنه لايزال هناك جدل حول المشاركة فى الانتخابات رغم تغيير موعدها. مشيرة إلى أن سوء إدارة الإخوان كان سببا فى طلب المعارضة تشكيل حكومة مؤقتة للخروج من براثن الإخوان الذين سيطروا على السلطة، لكن طلبهم دائما ما يقابل بالرفض من قبل النظام. واهتمت الصحف الإسرائيلية بخبر تبكير موعد الانتخابات البرلمانية، وذكر تقرير للإذاعة العامة الإسرائيلية، أن مرسى عدَّل عن قراره استجابة لرغبات نواب المجلس الأقباط والكنيسة، وأضافت الإذاعة العبرية «ريشت بيت»، إن الانتخابات البرلمانية ستشهد مقاطعة كبيرة لأن معظم التيارات الليبرالية والمعارضة فى مصر دعت لمقاطعتها.