انتقد خطيب مسجد عمر بن العزيز، الفتاوى التي أطلقها بعض مشايخ تيارات الإسلام السياسي باستباحة إهدار دم من يعارض النظام الحاكم ووصفهم بأنهم جهلاء والدين بريء منهم وهذا بعد ما فصلت دار الإفتاء في هذه الفتوى وأكدت بطلانها وكذلك الأزهر الشريف، الذي أدان فتوى إهدار دم المصريين، وأكد خطيب الاتحادية أنهم يسيئون للإسلام والله والدين منهم. وقال الخطيب محمود بكار، أن الإسلام لم يبرر استخدام العنف باسم الدين أو استباحه دم أحدا باسم الدين إلا إذا حملوا السلاح وحاربوا دين الإسلام، مؤكدا على أنه ليس من حق أحد أن يبرر العنف بادعاء حب الوطن فالوطن منه بريء ومن الاعتداء على الآخرين فالله سبحانه وتعالا أمرنا بأن تكون الكلمة لا تحمل إساءة لأحد في إشارة منه للدعوات التي تبيح قتل المعارضة. وتابع، الرسول "صل الله عليه وسلم"، يقول كلمة الحق في الرضى والغضب من الناجيات من عذاب الله، مشيرا إلى أن الله يأمرنا "ادخلوا في السلم كافة"، وهو المقصود به أن نعيش جميعا في أمان ألا يصح أن يكون الإنسان مصدر تهديد لإنسان أخر في ماله أو عرضه أو دينه أو إهدار دمه بفتوى يقصدها للمصلحة الخاصة، فالله أنزل الشريعة لكي تحافظ على الدين وعلى النفس والعرض والمال، هذه هي مقاصد الشريعة الإسلامية فلا الدين يبيح استخدام العنف، فالعنف حيلة لمن له منفعة شخصية.