أعرب البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، عن أسفه للحالة السيئة التي وصلت إليها السياحة المصرية، وما تشهده من تدهور أثر بالسلب على الاقتصاد القومي وهدد مستقبل العاملين بالقطاع. ودعا البابا، خلال زيارته التاريخية لأسيوط، وتفقده لدير العذراء المحرق، الذي كان المحطة الأخيرة لرحلة العائلة المقدسة إلى مصر لدعم تنشيط السياحة الدينية والثقافية، موضحا أن مصر تمتلك العديد من المواقع الدينية الأثرية، والتي تحظي باهتمام العالم خاصة الجانب المسيحي الغربي، ويأتي على رأسها دير المحرق بأسيوط الذي عاشت فيه العذراء مريم وطفلها لفترة طويله علاوة علي دير الأنبا أنطونيوس بالبحر الأحمر "أقدم أديرة العالم". وقال البابا، أن السياحة الثقافية يمكنها أن تعوض جزء من الخسائر، التي لحقت بالقطاع في القاهرة، داعيا الحكومة لتنشيط الجانب الثقافي في السياحة والاهتمام بالأثار الإسلامية والقبطية في مصر. جاءت دعوة تواضروس، بالتزامن مع إطلاق حكومة الدكتور هشام قنديل لمبادرات تنشيط السياحة الثقافية، حيث أعلنت وزارات السياحة والإعلام والطيران والآثار عن برامج سياحية بأسعار مخفضة إلي الأقصر وأسوان وعقب إعلان حزب الحرية والعدالة عن خطة لإعادة ترسيم رحلة العائلة المقدسة داخل مصر، والاستفادة منها في الترويج للسياحة الثقافية والدينية. وكان حازم شوقي، مقرر لجنة السياحة بحزب الحرية والعدالة، قد أعلن أن الحزب يمتلك مقترحا بشأن استغلال مسار العائلة المقدسة في مصر منذ وقت طويل في عملية تنشيط السياحة لكنها كانت تقابل العديد من المعوقات والمشكلات في طرحه أو تنفيذه منها الطرق غير الممهدة وخطوط السير التي يجب أن تتعاون فيها قطاعات الدولة المختلفة لتحقيق الاستفادة المرجوة من المشروع حيث يتوقع الحزب جذب ما يقرب من 2 مليون سائح لزيارة المسار التاريخي العريق.