اهتمت الصحف العالمية بتصاعد الأزمة السياسية والأمنية فى مصر، وقالت صحيفة «ذى إكونوميست» البريطانية، إن الأيام التى تعيشها مصر الآن هى أحلك أيام جماعة الإخوان التى تواجه غضبا شعبيا على نطاق واسع. وقالت: بدلا من التأكيد على النهوض بالأوضاع الاقتصادية والسياسية والاجتماعية فى مصر، فقد ترك الإخوان مصر لتتهاوى، والأحداث التى تعيشها الآن وكأنه تكرار بطىء للثورة التى أطاحت بالرئيس السابق محمد حسنى مبارك قبل عامين، بنفس الصور من المسيرات، وقنابل الغاز، ومطالب لإسقاط النظام، وقد كشفت أعمال الشغب علامات مثيرة للقلق، التى توضح فشل سبعة أشهر من إدارة الإخوان. وأشارت صحيفة «الجارديان» البريطانية إلى وجود ميليشيات تابعة للإخوان، وانهيار النظام والحياة السياسية فى مصر. وقالت صحيفة «جورزاليم بوست» الإسرائيلية الناطقة بالإنجليزية، إن مصر تواجه ثورة أخرى، وإن الغرب يساعد على إبقاء منظمة معادية لهم ولإسرائيل فى السلطة فى مصر، وهى جماعة «الإخوان المسلمون». وأشار التقرير إلى أن مشكلة الإخوان الحقيقية هى شعورهم بالاضطهاد وجشعهم للسلطة ورغبتهم العارمة فى الاستيلاء عليها. وواصلت الصحف العبرية اهتمامها بما يحدث فى مصر من اضطرابات وأحداث دموية، وتصدر عنوان لصحيفة «هاآرتس» الإسرائيلية، إن الذكرى الثانية لثورة 25 يناير شهدت عشرات القتلى داخل ميادين القاهرة.. وعلق محرر شئون الشرق الأوسط بالصحيفة العبرية «تسيفى برائيل»، بأن مشكلة النظام الحاكم فى مصر الآن هو استعداد قوات الأمن المصرى تجاه المتظاهرين مثلما حدث أيام مبارك. وحلل سفير إسرائيل السابق بالقاهرة «إسحاق ليفانون» الوضع الحالى فى مصر بأن ما يحدث الآن على الساحة السياسية فى مصر هو الاختبار الأصعب للرئيس مرسى بعد انتخابه رئيسا للجمهورية ولكنه لا يعرف كيفية التعامل مع الأزمة. وألمح ليفانون فى تصريحاته لصحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية، أن الأزمة الاقتصادية ليست بالضرورة هى المتسبب الرئيسى فى اندلاع موجة الغضب لأن المصريين لم يعانوا من الجوع والفقر «الخبز موجود، وتوجد مساعدات من القوات المسلحة للشعب، ولكن تلك الحشود خرجت إلى الشارع بدافع سياسى». وقالت الإذاعة البريطانية «بى بى سى» فى قسمها الفارسى، إن المصريين لم يبالوا بقرارت الرئيس «محمد مرسى» بفرض حظر التجول فى مدن السويس ، الإسماعيلية ، بورسعيد، حيث واصل مئات الآلاف من المواطنين التظاهر فى المدن الثلاث. وأفاد مراسل قناة «يورو نيوز» فى موقعها الفارسى، بأن الكثير من الضحايا الذين سقطوا فى الاشباكات الأخيرة ببورسعيد لم يكن لهم انتماءات سياسية.