تجددت المواجهات ظهر اليوم الاثنين بين قوات الأمن والمتظاهرين في محيط كوبري قصر النيل، حيث تقدمت قوات الأمن المركزي المتمركزة أمام فندق شبرد كورنيش النيل صوب الكوبري مطلقة قنابل الغاز المسيل للدموع ردا على قيام المتظاهرين برشقها بالحجارة. كانت حالة من الهدوء الحذر قد سادت فوق كوبري قصر النيل ومحيطه لنحو ساعتين فيما عادت حركة السيارات بشكل جزئي إلى الكوبري في الاتجاه من ميدان التحرير إلى منطقة الدقي، إلا أنها توقفت عقب تجدد الاشتباكات. وتشهد المنطقة حاليا توافد عدد من الإعلاميين والصحفيين والنشطاء استعدادا لصلاة الغائب التي أعلن عدد من النشطاء عن تنظيمها ظهر اليوم الاثنين على روح ضحايا الاشتباكات الأخيرة، وضحايا يوم "جمعة الغضب" التي يوافق اليوم ذكراه الثانية. ولا تزال سحابة من الدخان تغطي منطقة الكوبري وميدان التحرير جراء قنابل الغاز المسيلة للدموع التي كانت تطلقها قوات الأمن على المتظاهرين، إضافة إلى الإطارات المشتعلة التي أشعلها المتظاهرون للتغطية على رائحة الغاز المسيل للدموع. جدير بالذكر أن أعمال العنف بمحيط كوبري قصر النيل وكورنيش النيل مستمرة بكثافة بين المتظاهرين وقوات الأمن منذ مساء أمس.