ساعات قليلة وتصعد هيئة محكمة جنايات بورسعيد السبت، إلى منصة العدالة فى أكاديمية الشرطة للنطق بالحكم فى قضية مذبحة استاد بورسعيد، وسط مشاعر وأحلام مختلفة، فالآلاف من ألتراس النادى المصرى البورسعيدى ينتظرون حكماً ببراءة زملائهم، بينما عشرات الآلاف من ألتراس النادى الأهلى يتمنون سماع حكم بالإعدام على الجناة، وبين الجانبين ملايين من المصريين يترقبون ويتطلعون لمرور اليوم دون إراقة دماء جديدة. ومن ناحية أخرى حالة من الترقب الشديد يشهدها الشارع المصرى انتظارا لقرار محكمة جنايات الإسماعيلية، اليوم السبت بأكاديمية الشرطة، حول مذكرة النائب العام بإعادة فتح باب المرافعة فى القضية ، والخيارات القانونية المطروحة أمام القاضى، وردود أفعال التراس النادى الأهلى، وردود أفعال أهالى المتهمين حول نقل المتهمين للأكاديمية.
وتسدل محكمة جنايات بورسعيد المنعقدة بأكاديمية الشرطة برئاسة المستشار صبحى عبد المجيد، وعضوية المستشارين طارق جاد المتولى ومحمد عبد الكريم عبد الرحمن، بحضور أعضاء النيابة العامة المستشار محمود الحفناوى والمستشار محمد جميل والمستشار عبد الرءوف أبو زيد، وسكرتارية محمد عبد الهادى وهيثم عمران وأحمد عبد اللطيف الستار على جلسات القضية وتصدر حكمها على 73 شخصاً، من بينهم 9 من القيادات الأمنية بمديرية أمن بورسعيد، و3 من مسئولى النادى، متهمين بقتل 74 من ألتراس الأهلى.
ويعتزم عدد كبير من لاعبى الفريق الكروى الأول بالنادى الأهلى حضور جلسة النطق بالحكم فى بعد الضغوط الكبيرة التى مورست عليهم خلال الأيام الماضية من من قبل ألتراس أهلاوى لإقناعهم بالحضور وتلقى أكثر من لاعب رسائل من الألتراس تحذرهم من عدم الحضور إلى المحكمة وهو ما وضعهم فى موقف حرج. ويعتزم الألتراس اليوم التوجه إلى المحكمة بالتجمع الخامس بعدد 241 أتوبيساً من جميع محافظات الجمهورية سواء بالوجه القبلى أو البحرى بعد الدعوة التى دعا إليها الألتراس للاحتشاد أمام المحكمة.
ومن جانبه أكد المحامى نيازى مصطفى، أحد أعضاء فريق الدفاع عن المتهمين فى قضية «مذبحة بورسعيد»، إن البت فى طلب النيابة العامة بإعادة المرافعة من جديد متروك للمحكمة، موضحاً أن المحكمة لو رأت أن الأدلة الجديدة لا تغير من سير القضية فسيتم رفض الطلب.
وقال «مصطفى»: إذا تم فتح باب المرافعة من جديد، فسنطلب إعادة المحكمة فى مكانها الطبيعى ببورسعيد، نظراً لتهديدات ألتراس الأهلى وأهالى الضحايا تحت شعار «القصاص أو الفوضى، والقصاص أو الدم»، خاصة بعد ما حدث يوم 18 يناير الحالى فى ميدان التحرير وتهديدهم لهيئة المحكمة.
وأضاف: المتهمون لم يرتكبوا أى جرائم، لكنهم كبش فداء لآخرين لم يتم القبض عليهم، وجميع الأدلة سواء كانت فنية أو أقوالاً لشهود الإثبات والتى قدمت للمحكمة لإدانة المتهمين جاءت فى صالحهم وليس العكس، وتبين وجود تضارب فى أقوال الشهود، كما أن الأسطوانات التى تم عرضها لم تحتو على أى صور أو فيديوهات للمتهمين تؤكد قيامهم بالتعدى على المجنى عليهم. وأكد أن جميع أشكال التهديدات مرفوضة شكلاً وموضوعاً من كلا الطرفين، متسائلاً عن سر إصرار ألتراس الأهلى على حضور المتهمين من بورسعيد إلى القاهرة مادام الحكم سينفذ عليهم فى كلتا الحالتين سواء بالإدانة أو البراءة.