عقد بمكتبة الإسكندرية منتدى حول "حوار المناظرات العربية الجديدة"، وشارك فيه العديد من الأدباء والمثقفين وأعضاء ونشطاء الحركات والقوى السياسية بالإسكندرية بمناسبة مرور عامين على ثورة 25 يناير المجيدة. ومن جانبها أعربت المحامية غادة شهبندر عضو مجلس إدارة المنظمة المصرية لحقوق الإنسان، عن خشيتها من اتجاه الحكم الحالي بقيادة التيار الإسلامي من استخدام تكتيكات من أجل البقاء في السلطة. وقالت خلال جلسة الحوار - إن العديد من قوى التيار الإسلامي استعارت النزعة "غير متسامحة وإقصائية" لمواصلة تهميش الشباب والمرأة وأي شخص يعارض سياساتهم. ومن جانبه قال طارق الشعلان عضو مؤسس لحزب (الوطن) السلفي وهو (مهندس درس في أمريكا) إن النظام السابق هو وحده من يتحمل مسئولية الانقسامات التي تعصف بمصر. وأكد أن مثل هذا التمييز انتهى من خلال وصول الإسلاميين إلى السلطة، مشيرا إلى أننا نتمتع حاليا بانتخابات حرة وعادلة ونمتلك حق الاعتراض"، لافتا إلى أنه خلافا للوضع تحت النظام السابق، تستطيع المرأة المحجبة العمل في التلفزيون الرسمي والخطوط الجوية الوطنية. وأوضح ان أحزاب الإسلام السياسي في هذه الثورة تماثل حركة مارتن لوثر كينج التي أنهت التمييز المجتمعي في الولاياتالمتحدة. ورأى المؤيدون للأحزاب السياسية خلال المناقشات الحوارية، أنه بإمكان الشعب إسقاط الأحزاب الإسلامية في الانتخابات المقبلة إن لم ترتق إلى مستوى الوعود التي قطعتها على نفسها. يشار إلى أن منتدى الحوارات العربية الجديد يشكل منبرا حواريا حرا لنشر ثقافة المساءلة والمحاسبة، أطلقت عقب الإطاحة بنظامي زين الدين عابدين بن علي وحسني مبارك مطلع 2011. ويشمل هذا المشروع الذي تموله حكومتا بريطانيا والسويد، إطلاق حملات مكثفة في المدارس والجامعات بهدف تشجيع الشباب على المشاركة في إدارة شئون بلادهم وتطوير الحياة السياسية فيها، من خلال المناظرات العامة، ومن المقرر أن تبث هذه المناظرة التي تم تسجيلها عبر تليفزيون دويتشة فيليه الألماني وعدد من شبكات البث الدولية.