صدر عن المركز القومي للترجمة كتب "التاريخ السري لتآمر بريطانيا مع الأصوليين" للكاتب مارك كورتيس، ترجمة كمال السيد، يستند هذا الكتاب الصادر في 575 صفحة على الوثائق الرسمية البريطانية التي رفعت عنها السرية، خاصة وثائق الخارجية والمخابرات، ليفضح تآمر الحكومة البريطانية مع المتطرفين والإرهابيين، دولا وأفرادا، في أفغانستان وإيران والعراق وليبيا والبلقان وسوريا وإندونيسيا ومصر وبلدان رابطة الدول المستقلة حديثا، وحتى في نيجيريا التي تآمرت بريطانيا على خلافة سوكوتو لها في أوائل القرن العشرين مع متأسلمين هناك، وذلك لتحقيق مصالحها الاستراتيجية والسياسية والاقتصادية. ويعرض أيضا بالوقائع والتفاصيل الموثقة أن المصلحة الخاصة كانت هي الأساس في سياسة بريطانيا الخارجية، وأن المبادئ والقيم ليس لها مكان فيها، وأنها استندت في ذلك أساسا على سياسة فرق تسد، وتقلبت في التعامل مع كل الأطراف المتضاربة. كما يوضح أيضا كم كانت بريطانيا ماهرة وماكرة في التلاعب بكل الأطراف، وأن أكثر من استغلتهم ثم نبذتهم عندما لم يعد لهم جدوى وانتفى الغرض، هم المتأسلمون.