قطع العشرات من المحتجين من أهالي مدينة الشيخ زويد الطريق الدولي الواصل بين مدينتي العريش ورفح، احتجاجا على انقطاع المياه المالحة لأكثر من أسبوع وانقطاع مياه الشرب لأكثر من 3 شهور. وقام المحتجين بوضع العشرات من الإطارات المشتعلة في منتصف الطريق، ومنعوا السيارات من المرور، ما أدى إلى تعطل حركة السير، وخاصة تنقل الفلسطينيين المتجهين إلى المعبر عبر الطريق الدولي الوحيد الواصل بين مصر وقطاع غزة. وسادت حالة من الغضب بين عموم أهالي مدينة الشيخ زويد، ثاني أكبر مدن محافظة شمال سيناء، بسبب استمرار انقطاع المياه لأكثر من 3 أشهر، وسط وعود متكررة من المسئولين بإعادة تشغيلها دون تحقيق هذه الوعود، على حد تأكيد الأهالي. ويضطر الأهالي لتأجير السيارات والذهاب إلى منطقة الآبار الزراعية المملوكة للأهالي بالقرب من البحر لتعبئة جراكن يتم الاستعاضة عن غياب المياه. ويقول إسلام محمد، من سكان الشيخ زويد "جركن المياه بيكلفنا خمسة جنية مواصلات علشان نقوم بتعبئته، يعني أكثر من سعر أنبوبة البوتاجاز ومبيكفيش نص يوم"، لافتا إلى أن ذلك يؤثر في ميزانية الأهالي ويحدث عجز مالي في مصاريفهم - على حد قوله. وقال عبد القادر سلامة، الناشط السيناوي، "لا يوجد لدينا مصدر لمياه الشرب، بعد انقطاعها لشهور متواصلة، ولا نستطيع تحمل المعاناة أكثر من ذلك، ونحن غاضبون للغاية من استمرار تهميشنا حتى في مياه الشرب، وسيكون هناك رد فعل قوي من الغلابة الذين لا يستطيعون تحمل ما يحدث". ويحمل الأهالي كافة المسؤولين وخاصة الشركة القابضة للمياه والصرف الصحي المسؤولية الكاملة عن ما سيحدث من ردود فعل اتجاه تجاهلهم وتقاعسهم عن حل المشكلة وتوفير المياه، متهمين الشركة بتعمد قطع المياه. يذكر أن أهالي الشيخ زويد سبق ونفذوا أكثر من اعتصام وقطع طرق أمام مبنى مجلس المدينة في الشهور الماضية، إلا أن المسؤولين وعدوهم بحل المشكلة فورا، وأكدوا للأهالي أن سبب انقطاع المياه متمثل في التعديات على خط المياه في المناطق الواقعة ما بين الإسماعيلية و العريش، ما يؤدي إلى انخفاض كمية المياه المخصصة للمدينة، والتي تقدر بنحو 5 الآف متر مكعب، إلى ما يقرب من 500 متر مكعب فقط.