بعد أكثر من شهر من نفى وزير الإعلام صلاح عبدالمقصود إغلاق القنوات التعليمية والذى نشر فى "الصباح" وقتها فوجئ العاملون بالقنوات التعليمية التابعة لقطاع القنوات المتخصصة بقرار إغلاقها دون النظر لهؤلاء العاملين أو إيجاد حلول لهم. وعلمت "الصباح" أن قرار إغلاق القنوات التعليمية جاء بالتنسيق بين وزير الإعلام ووزير التربية والتعليم وجاءت مبررات إغلاقها هو عدم تحقيقها لإيرادات بالإضافة لتكلفة تواجدها على القمر الصناعى المصرى "نايل سات". وشهد "ماسبيرو" اليوم وقفات إحتجاجية كبرى للعاملين بالقنوات التعليمية وتضامن معهم العديد من العاملين بالقطاعات والقنوات الأخرى وهو ما جعل وزير الإعلام يطلب من الأمن إغلاق الدور التاسع بالأبواب الحديدية هربا من مواجهة العاملين الغاضبين , وأكد العاملين أنهم لن يتنازلوا عن حقوقهم بالمطالبة بإستمرار القنوات التعليمية فى البث خاصة أنهم وضعوا خطة بموافقة وزير الإعلام لتطويرها وخروجها فى شكل جديد بداية العام الحالى ولكن تراجع الوزير فى وعوده ولم ينفذها وأغلق القنوات فجأة دون إعلان مسبق عن ذلك. على عبدالرحمن رئيس قطاع القنوات المتخصصة السابق قال: "كان لابد أن يتم دراسة أوضاع العاملين قبل الإغلاق مع إشراك العاملين فى البحث عن حلول أو توزيع العاملين على قنوات أخرى فى حال تواجد فرصة لهم وكشف عبدالرحمن عن وضعه لخطة تطوير القنوات التعليمية قبل رحيله وحصوله على موافقة وزير الإعلام على تنفيذها وأكد على أن شبكة "NEN" التى كان من المفترض إطلاقها بداية العام الحالى هى شبكة القنوات التعليمية فى شكلها الجديد وإطلاق موقع إلكترونى خاص بالشبكة للتواصل مع الطلبة وأضاف أنه كان من الممكن حل تلك الأزمة بقرارات بسيطة منها تخفيض ساعات الإرسال وتطوير الشكل والمضمون خاصة أن هناك هوية بصرية جديدة لم يتم تنفيذها والبحث عن تمويل إعلانى من خلال قطاع الكتب وهيئة الأبنية التعليمية والموقع الإلكترونى للخدمات التفاعلية. ومن جانبه قال إسماعيل الششتاوى رئيس إتحاد الإذاعة والتليفزيون إن قرار وقف بث القنوات التعليمية لن يأتى من وزارة الإعلام بل كان قرار وزارة التعليم ذلك لأنها رأت أن هذه القنوات تكبد الوزراة مبالغ كبيرة دون فائدة حقيقية ملموسة فأرسلت وزارة التعليم خطاب مسجل بعلم الوصول لشركة "النايل سات" تخطرها فيه بأنها لن تدفع قيمة بث الإشارة لهذه القنوات مع نهاية الإمر الذي دفع "النايل سات" لوقف البث لحين الوصول لحل فى التكلفة المالية للبث، وأضاف إن قرار وقف بث القنوات التعليمية لن يأتى من وزارة الإعلام بل كان قرار وزارة التعليم ذلك لأنها رأت أن هذه القنوات تكبد الوزراة مبالغ كبيرة دون فائدة حقيقية ملموسة فأرسلت وزارة التعليم خطاب مسجل بعلم الوصول لشركة النايل سات تخطرها فيه بأنها لن تدفع قيمة بث الإشارة لهذه القنوات بدأ من هذا العالم الإمر الذي دفع النايل سات لوقف البث لحين الوصول لحل في التكلفة المالية للبث. وكشف الششتاوي عن إجتماع إنعقد بين وزير الإعلام والتعليم ورؤساء القنوات التعليمية والعاملين بها منذ أربعة أشهر دار فيه مناقشات بين جميع الأطراف لتطوير القنوات بما يشمل تقديم خدمات التعليم عن بعد وبرامج محو الإمية إلا أن الإتحاد فؤجئ بعدها أن المتحدث الرسمى لوزراة التعليم أعلن غلق القنوات التعليمية مع إستمرار قناتى فقط على أن يتم تطويرهما. وهدد العاملون بالقنوات التعليمية بالإعتصام فى "ماسبيرو" ومقاضاة وزيرى التعليم والإعلام فى حال عدم عودة القنوات للبث خاصة أنهم أقاموا دعوى للتضامن معهم من جميع العاملين بالقنوات الأخرى ولاقت دعوتهم قبول عدد كبير من العاملين حيث شاركوا معهم فى وقفاتهم الإحتجاجية ضد قرار وزيرى الإعلام والتعليم ويقول المخرج على غيث مدير إدارة البرامج الثقافية بالقناة الأولى فى تصريحاته: "متضامنين مع زملاءنا العاملين فى القنوات التعليمية خاصة أن هناك نية من وزير الإعلام لتفكيك "ماسبيرو" فى خطوات متفرقة", وأكد أن ما حدث معه القنوات التعليمية بداية لعملية هيكلة كبرى ل"ماسبيرو". وكشفت مصادر من داخل القنوات التعليمية أن هناك نية لدى وزير التعليم ووزير الإعلام على إنشاء قنوات تعليمية خاصة جديدة برعاية أحد رجال الأعمال التابعين لجماعة "الإخوان المسلمين" يتم من خلالهم تنفيذ الخطة التى وضعها على عبدالرحمن رئيس القطاع السابق لكن من خلال قنوات خاصة ويسعى عبدالمقصود لإقناع العاملين بالقنوات التعليمية بقبول إغلاق القنوات مقابل إستمرارهم فى الحصول على أجورهم كما كانت وهو ما يرفضه العاملين.