استخراج اسماء المشمولين بالرعاية الاجتماعية الوجبة الاخيرة 2024 بالعراق عموم المحافظات    تمويل السيارات للمتقاعدين دون كفيل.. اليسر    مأساة غزة.. استشهاد 10 فلسطينيين في قصف تجمع لنازحين وسط القطاع    سفير تركيا بالقاهرة: مصر صاحبة تاريخ وحضارة وندعم موقفها في غزة    نيفين مسعد: دعم إيران للمقاومة ثابت.. وإسرائيل منشغلة بإنقاذ رأس نتنياهو من المحكمة    رئيس إنبي: من الصعب الكشف أي بنود تخص صفقة انتقال زياد كمال للزمالك    «هساعد ولو بحاجه بسيطة».. آخر حوار للطفلة جنى مع والدها قبل غرقها في النيل    رابط نتائج السادس الابتدائى 2024 دور أول العراق    اليوم.. ختام مهرجان إيزيس الدولي لمسرح المرأة بحضور إلهام شاهين وفتحي عبد الوهاب    أترك مصيري لحكم القضاء.. أول تعليق من عباس أبو الحسن على اصطدام سيارته بسيدتين    افتتاح أول مسجد ذكي في الأردن.. بداية التعميم    بيكلموني لرامي جمال تقترب من 9 ملايين مشاهدة (فيديو)    تحرك برلماني بشأن حادث معدية أبو غالب: لن نصمت على الأخطاء    دراسة: 10 دقائق يوميا من التمارين تُحسن الذاكرة وتزيد نسبة الذكاء    ضميري يحتم عليّ الاعتناء بهما.. أول تعليق من عباس أبو الحسن بعد حادث دهسه سيدتين    «أعسل من العسل».. ويزو برفقة محمد إمام من كواليس فيلم «اللعب مع العيال»    نائب محافظ بنى سويف: تعزيز مشروعات الدواجن لتوفيرها للمستهلكين بأسعار مناسبة    نشرة التوك شو| تفاصيل جديدة عن حادث معدية أبو غالب.. وموعد انكسار الموجة الحارة    جوميز: لاعبو الزمالك الأفضل في العالم    هل تقبل الأضحية من شخص عليه ديون؟ أمين الفتوى يجيب    حلمي طولان: حسين لبيب عليه أن يتولى الإشراف بمفرده على الكرة في الزمالك.. والفريق في حاجة لصفقات قوية    زيادة يومية والحسابة بتحسب، أسعار اللحوم البتلو تقفز 17 جنيهًا قبل 25 يومًا من العيد    نائب روماني يعض زميله في أنفه تحت قبة البرلمان، وهذه العقوبة الموقعة عليه (فيديو)    إيرلندا تعلن اعترافها بدولة فلسطين اليوم    النائب عاطف المغاوري يدافع عن تعديلات قانون فصل الموظف المتعاطي: معالجة لا تدمير    بينهم طفل.. مصرع وإصابة 3 أشخاص في حادث تصادم سيارتين بأسوان    "رايح يشتري ديكورات من تركيا".. مصدر يكشف تفاصيل ضبط مصمم أزياء شهير شهير حاول تهريب 55 ألف دولار    أهالي سنتريس يحتشدون لتشييع جثامين 5 من ضحايا معدية أبو غالب    الأرصاد: الموجة الحارة ستبدأ في الانكسار تدريجياً يوم الجمعة    روسيا: إسقاط طائرة مسيرة أوكرانية فوق بيلجورود    السفير محمد حجازي: «نتنياهو» أحرج بايدن وأمريكا تعرف هدفه من اقتحام رفح الفلسطينية    دبلوماسي سابق: ما يحدث في غزة مرتبط بالأمن القومي المصري    وثيقة التأمين ضد مخاطر الطلاق.. مقترح يثير الجدل في برنامج «كلمة أخيرة» (فيديو)    ب1450 جنيهًا بعد الزيادة.. أسعار استخراج جواز السفر الجديدة من البيت (عادي ومستعجل)    حظك اليوم برج العقرب الأربعاء 22-5-2024 مهنيا وعاطفيا    ملف يلا كورة.. إصابة حمدي بالصليبي.. اجتماع الخطيب وجمال علام.. وغياب مرموش    الإفتاء توضح أوقات الكراهة في الصلاة.. وحكم الاستخارة فيها    عاجل.. مسؤول يكشف: الكاف يتحمل المسؤولية الكاملة عن تنظيم الكونفدرالية    جوميز: عبدالله السعيد مثل بيرلو.. وشيكابالا يحتاج وقتا طويلا لاسترجاع قوته    طريقة عمل فطائر الطاسة بحشوة البطاطس.. «وصفة اقتصادية سهلة»    موعد مباراة أتالانتا وليفركوزن والقنوات الناقلة في نهائي الدوري الأوروبي.. معلق وتشكيل اليوم    «معجب به جدًا».. جوميز يُعلن رغبته في تعاقد الزمالك مع نجم بيراميدز    دعاء في جوف الليل: اللهم ألبسنا ثوب الطهر والعافية والقناعة والسرور    بالصور.. البحث عن المفقودين في حادث معدية أبو غالب    وزيرة التخطيط تستعرض مستهدفات قطاع النقل والمواصلات بمجلس الشيوخ    أبرزهم «الفيشاوي ومحمد محمود».. أبطال «بنقدر ظروفك» يتوافدون على العرض الخاص للفيلم.. فيديو    قبل اجتماع البنك المركزي.. سعر الدولار مقابل الجنيه المصري اليوم الأربعاء 22 مايو 2024    شارك صحافة من وإلى المواطن    إزاى تفرق بين البيض البلدى والمزارع.. وأفضل الأنواع فى الأسواق.. فيديو    مواصفات سيارة BMW X1.. تجمع بين التقنية الحديثة والفخامة    هل ملامسة الكلب تنقض الوضوء؟ أمين الفتوى يحسم الجدل (فيديو)    المتحدث باسم مكافحة وعلاج الإدمان: نسبة تعاطي المخدرات لموظفي الحكومة انخفضت إلى 1 %    خبير تغذية: الشاي به مادة تُوسع الشعب الهوائية ورغوته مضادة للأورام (فيديو)    أخبار × 24 ساعة.. ارتفاع صادرات مصر السلعية 10% لتسجل 12.9 مليار دولار    "مبقيش كتير".. موعد وقفة عرفات وعيد الأضحى 2024    حجازي: نتجه بقوة لتوظيف التكنولوجيا في التعليم    وزير الري: إيفاد خبراء مصريين في مجال تخطيط وتحسين إدارة المياه إلى زيمبابوي    استعدادات مكثفة بجامعة سوهاج لبدء امتحانات الفصل الدراسي الثاني    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الحداد: نسعى لتعديل "معايير" اتفاقية كامب ديفيد مع إسرائيل للسيطرة على سيناء
نشر في الصباح يوم 10 - 01 - 2013

نجحت وكالة الأناضول في اقتناص أول حوار للرجل "الغامض" بمؤسسة الرئاسة المصرية، كما تصفه وسائل إعلام محلية، هذا الرجل الذي يعمل في صمت وقليل الظهور بالإعلام، ولا يتخلّف تقريبًا عن أي اجتماع للرئيس مرسي.
الدكتور عصام الحداد، مساعد رئيس الجمهورية للشؤون الخارجية، الذي حاولت الوكالة فك الشفرة المحيطة به خلال الحوار، ففتحت معه كافة الملفات الشائكة، وفي مقدمتها العلاقات المصرية الإسرائيلية والمصرية الأمريكية، وزيارته للإمارات التي كشفت عن حالة من "التوجّس" تحتاج بعض الوقت لإزالته.
- في البداية، ما هي نتائج زيارتكم للإمارات؟
الزيارة هدفها صيانة العلاقة بين مصر والإمارات؛ لأننا وجدنا مَنْ يريد تعكير صفو هذه العلاقة، ولا ننكر أن هناك حالة من التوجّس ولكن كل شيء يمكن حله في إطار العلاقة الاستراتيجية، ومصر تسعي لأن تكون العلاقة بينها وبين الإمارات وكذلك كافة دول الخليج مبنية علي روح التعاون؛ لأن البديل عن ذلك فيه خسارة للجميع.
كما تضمّنت رسالتنا العديد من الأمور منها العلاقات المصرية الإماراتية والعمالة المصرية بالإمارات حيث وجدنا أن هناك بعض التغيّرات وطرحناها بصراحة، ووجدنا تفهمًا لها من قبل المسؤولين الإمارتيين، كما تناولنا قضية المعتقلين المصريين هناك، وأكدت لنا السلطات الإماراتية أن القانون سيأخذ مجراه، كما أبدينا لهم رغبتنا في زيارة هؤلاء المعتقلين وأن يطبّق عليهم القانون وفق المعايير الدولة وحصلنا علي وعد بذلك.
- لكن بعض الصحف الإماراتية ذكرت أن طلبكم قوبل بالرفض؟
الزيارة كانت إيجابية، ونأمل أن ما سمعناه يكون واقعًا قريبًا، وما سمعناه ليس رفضًا وإنما تأكيد على أن القانون سيكون الحكم، وأكد لنا المسؤولون هناك أن أبناءنا يعاملون معاملة حسنة. ونتوقع أن تحسم القضية قريبًا، ونريد ألا تتفاقم الأمور عن حدها، فالزيارة تم تصويرها على أنها ذات هدف صغير ولكن أرى أنها كانت زيارة مهمة لكي نحفظ العلاقات العربية بين مصر والإمارات؛ لأن البديل خسارة للجميع وتحسين العلاقات مصلحة للجميع.
ونحن طالبنا بمعاملة المعتقلين بالقانون، وأن يتم الإفراج عنهم فورًا إذا ثبت عدم إدانتهم ويسمح لذويهم بالاطمئنان عليهم.

- وهل نجحت الزيارة في إزالة حالة التوجّس؟
هذه الزيارة كان هدفها تحسين العلاقة بين مصر والإمارات وبحث وضع الجالية المصرية هناك، والاستثمارات الإمارتية هنا، والدعوة للانفتاح إلي الأمام، ودعوة لوقف الألسنة التي تحاول إفساد هذه العلاقة، وهناك ألسنة كثيرة تريد إفساد العلاقة، وقلنا لهم إن هذه الألسنة لا تخدم الإمارات ولا مصر وإنما تخدم أطرافًا أخري تريد إفساد هذه العلاقة، كما قامت بعض الصحف بنشر بعض الأخبار التي تريد إفساد العلاقة.

- لكن تردد أن الزيارة تضمّنت المطالبة بالإفراج عن المعتقلين من الإخوان وكذلك وقف هجوم قائد شرطة دبي على الإخوان؟
رسالة الرئيس تضمّنت التأكيد على 3 أمور في مقدمتها التأكيد علي العلاقة الاستراتيجية، وتبديد أي غيوم في هذه العلاقة يمكن أن يهددها، وصيانة هذه العلاقة بانطلاقة جديدة لها بحيث تكون هناك مصلحة ومنفعة مشتركة، ومحاولة اختزال العلاقة في أشياء معينة ليست حقيقية، وعندما تحدثنا عن الغيوم وأن بعض الأشياء التي تحدث من هنا أو هناك أو من بعض المسؤولين الذين يصرحون تصريحات لا تخدم هذه العلاقة أو القيام ببعض الأمور التي تتضمن تجاوزات قانونية اتفقنا علي التعاون المشترك لوقف ذلك.
- هل زيارة الإمارات هي المحطة الأولي للتقارب مع دول الخليج؟
علاقاتنا مع دول الخليج جيدة ولا يوجد فيها أي مشكلة وهناك العديد من الاستثمارات والدعم المنتظر، ولكن كانت العلاقة مع الإمارات بها حالة من التوجّس أردنا إزالتها والدفع في التعاون معا من أجل ذلك ونحن اتفقنا علي علاقة واضحة وصريحة وشفافة.
ونحن نتفهم أن هناك توجسًا ولكن أكدنا أن محاولة إفساد العلاقة بين مصر وأي دولة أخري هي محاولة تفيد جهات ثالثة، لأن محاولة أي قدر من الانفصال أو الابتعاد لا يفيد أي طرف من الأطراف.. قد تستطيع مصر أن تبقي وحدها وقد تستطيع دول أخرى البقاء وحدها ولكن التعاون يصب في مصلحة الجميع.
ومصر أعلنت على لسان الرئيس أنها لا تتدخل في شؤون أي دولة أخرى وتحترم ثقافة وخصوصية كل مجتمع عربي، وتحترم الإرادة الشعبية فيه وهي أيضا لا تقبل أن يتدخل أحد في شؤونها.
ونحن أكدنا أن أمن الخليج خط أمن قومي مصري لا يجوز المساس به ونحن نعرف دورنا العربي والقومي ونريد أن تكون هناك إيجابية للتعاون، ونأمل أن يكون ذلك قريبًا.

- لكن ألا ترى أن دورك كمساعد الرئيس للشؤون الخارجية به تداخل مع مهام وزير الخارجية؟
هذا المنصب ليس جديدًا، فأمريكا وألمانيا وفرنسا يوجد فيها هذا المنصب، وزارة الخارجية كانت مهمشة من قبل، ولكن سيادة الرئيس رأى أنه يجب أن يكون لها دور أعمق وأوسع في صياغة السياسة الخارجية وتنفيذها.
وظيفة مساعد الرئيس ما هي إلا تفعيل للسياسة الخارجية من خلال تنسيق وتفاعل دور الخارجية مع مؤسسة الرئاسة والعلاقة الآن بين الخارجية والرئاسة ممتازة تتعاون في وضع رؤية للسياسة الخارجية تمكن من استعادة دور مصر الريادي.

- البعض يرى أنك حلقة الوصل بين جماعة الإخوان المسلمين ومؤسسة الرئاسة خاصة وأنك كنت عضوًا سابقًا بمكتب الإرشاد؟
يجب أن نفرّق بين جماعة الإخوان وحزب الحرية والعدالة من جانب ومؤسسة الدولة من جانب آخر، وهذه الأشياء يمكن أن تفيد بعضها البعض ويمكن أن تعارض بعضها البعض والحقيقة أن هذه الحساسات لا تمارس في الدول الديمقراطية .
ورأس الدولة عليه التواصل مع قواعده الشعبية، فهل يجوز أن يتخلى أوباما عن حزبه الديمقراطي حتي يقال إنه رئيس لكل الأمريكان، وبذلك فعلى أنجيلا ميركل أن تتخلي عن الحزب الديمقراطي المسيحي، هما مسؤولان عن دولهما فإذا لم يخدم الرئيس الشعب خدمة حقيقة لن ينتخبه الشعب مرة أخري والشعب يعبّر عن رضاه أو رفضه من خلال الصناديق.
وأنا لي عضوية في العديد من الجمعيات الخيرية وكذلك الإخوان المسلمون، وأرى أن التعامل مع هذا الأمر بهذه الحساسية أمر مبالغ فيه.

- لكن الشارع يريد أن يفهم طبيعة العلاقة بين الإخوان ومؤسسة الرئاسة التي يقودها قيادي سابق بالإخوان؟
جماعة الإخوان معروف دورها والرئاسة لها مسؤوليتها والإخوان كأي قوى فاعلة في المجتمع المصري لها الحق في التواصل مع الرئاسة من خلال القنوات الطبيعة.
فهي ككل القوى السياسية والفاعلة في المجتمع أرى أن لها دورًا في بناء هذا المجتمع، ولا أرى مبررًا للتعامل مع الأمور بتلك الحساسية البالغة، فالبعض يري أن الجماعة وضعها غير قانوني، ونحن نريد أن يكون هناك قانون يسمح بتقنين وضعها خاصة وأن القانون القديم كان مقيدًا للمجتمع المدني.

- قمت بزيارة مؤخرًا للولايات المتحدة ما هدفها؟، وما هي الرسائل التي حمّلتها الإدارة الأمريكية لك؟
الزيارة جاءت بدعوة من الإدارة الأمريكية لترتيب الأوراق بعد الانتخابات الرئاسية وكذلك الترتيب لزيارة الرئيس للولايات المتحدة والتقينا عددًا من المسؤولين، وكان لها آثار طيبة لأنها ساهمت في إرساء قواعد جديدة في العلاقة بين البلدين، ونحن ننظر للولايات المتحدة بأنها القوة الأولي في العالم، وعلاقة مصر بها استراتيجية ونحن نريد أن تقوم العلاقة على النفع والاحترام المتبادل وهذا عليه تفاهم.
ومصر الجديدة الآن بها سلطة منتخبة من الشعب وأي قرار يؤخذ لابد أن يكون في اعتباره أن المرجع الأساسي في أي قرار هو الشعب، وبالتالي تأسيس العلاقة على هذه المبادئ أظن أنه سيؤسّس لعلاقة قوية وبعيدة ومتينة، وليس شرطًا أن نكون مختلفين أو متفقين في كل شيء بالعكس كل طرف له مصالحه، ونحن نؤسس لتلك العلاقة، وأمريكا ترى أن عدم الاستقرار في مصر ليس في صالح المنطقة ونحن نرى أن مصر عنصر الاستقرار في المنطقة، ونري أن أمريكا لها دور كبير، ولازالت تلعبه وبالتالي علاقة جيدة بين مصر وأمريكا ستؤدي إلي استقرار المنطقة.

- هل تحدد موعد لزيارة الرئيس إلى واشنطن؟
لم يتحدد بعد.

- لكن سمعنا أن هناك موعدًا في فبراير؟
إن شاء الله ولكن لم يتحدد بعد.

- يشهد الوضع الداخلي المصري حالة من الانقسام والاستقطاب فكيف تتعامل مع انعكاسات الأوضاع الداخلية على العلاقات الخارجية ؟
نحن نقوم بحالة تحوّل ديمقراطي ولها صعوبتها وتحدياتها، ونحن نحرص دائمًا أن ما نقوم به يكون واضحًا ومشروحًا للآخرين، ونريد أن يرى الجميع أن مصر بعد الثورة تبني مجتمعًا ديمقراطيًّا حديثًا ومدنيًّا قائمًا على احترام القانون والمساواة بين الجميع والعمل الديمقراطي وهذا ما نسعى إليه ولكن هناك من يحاول تشويه الصورة ويقول إن مصر في اتجاه نظام ديكتاتوري أو إسلامي ظلامي، والحقيقة أننا رأينا أن العمل هو أفضل رد علي ذلك، وهناك مَنْ يحاول التشكيك في نتيجة الاستفتاء التي حسمت بالثلثين من أصول الناخبين والحقيقة أن هذا الأسلوب لن يفيد مصر.

- كيف رأيت أحداث الاتحادية؟، وهل تتوقع أن تكرر الأحداث في 25 يناير القادم؟
الحقيقة أنها أحداث مؤلمة، هناك أرواح أزهقت وسيظل هذا الجرح الأليم في النفس المصرية، ولعلنا نتعلم منه أن ندين العنف أيا كان مصدره، وأيا كان فاعله، لأن العنف هو الذي سيؤدي إلي هدم المجتمع والأولي السعي لتحسين البناء من خلال اختلاف راقٍ وبطريقة سليمة ليس بطريقة الهجوم على المقرات أو استخدام الرصاص والمولوتوف هذا لا يفيد بشيء، نحن نريد أن نحافظ علي سفينة الوطن ولن يحافظ عليها إلا أبناؤها الحقيقيون، وليس الدخلاء عليها الذين يحاولون الحصول على شيء بأي ثمن فالشعب يقرأ هذا الأمر ويرفضه.
والطوابير التي خرجت للمشاركة بالاستفتاء على الدستور سواء قالت نعم أو لا لديها من الوعي الكافي وتستطيع أن تعبّر عما تريد بمنتهي السلمية، فليكف مَنْ يريد إشعال هذا البلد عما يفعلون وعليهما أن يعودوا إلى الأسلوب الديمقراطي المتحضر ولنتكاتف جميعا لبناء بلدنا لأن الخاسر سيكون الجميع.

- كان لمصر دور بارز في وقف العدوان الإسرائيلي على غزة، فماذا عن العلاقات المصرية الإسرائيلية؟، وهل هناك نقاش حول تعديل بعض بنود اتفاقية السلام بين الجانبين؟
نؤكد دائمًا أن مصر دولة عريقة تحترم اتفاقياتها وهذا الأمر لا خلاف عليه.

- حتى في ظل الأوضاع الحالية في سيناء؟
مصر دولة تحترم اتفاقياتها، وسيناء شأن مصري خالص، وليس لأحد التدخل بها وسيناء مسؤولية مصرية صحيح أن هناك التزامات تلزمنا ببعض المعايير، ولكن هذه المعايير كأمن قومي يمكن أن تتغيّر ويتم ذلك من خلال قنوات يتم استخدامها لهذا الغرض.
واتفاقية السلام (اتفاقية كامب ديفيد، الإطار لمعاهدة السلام) كان بها جزء خاص بحقوق الفلسطينيين (ينص على تطبيق قرار مجلس الأمن 242 بشأن انسحاب إسرائيل من الأراضي العربية المحتلة) وهذا الجزء لم يتطرق إليه أحد، ومصر معنية الآن بهذا الأمر وتسعى بكل جهد لاستعادة هذه الحقوق والحفاظ عليها، وتساعد الفلسطينيين على إتمام وحدتهم حتى يتمكنوا من اتخاذ القرارات واستعادة تلك الحقوق.

- متى ستتم المصالحة الفلسطينية؟
نحن نتوجّه قدمًا للمصالحة الفلسطينية بين فتح وحماس حتي يكون هناك صوت فلسطيني واحد وما يريده الفلسطينيون سندعمه.

- هل هناك إطار زمني لذلك؟
نحن نسعى بجهد، لا نريد أن نتعجل الأمر أو نكون بطيئين فيه لكننا نأخذ خطوات تدريجية.

- في ظل وجودكم ووجود حزب العدالة والتنمية التركي في دائرة القرار هل تلمسون أن هناك رؤية مشتركة تجاه القضايا الإقليمية؟
حزب العدالة والتنمية له رؤية تختلف عن كثير من الأحزاب التركية، وهذه الرؤية تنظر للمنطقة العربية بشكل نشعر به في التعامل مع الكثير من قضايا المنطقة، وإذا استطعنا أن ندير علاقة من التعاون والتكامل مع تركيا فإن هذا المكان من العالم سيكون أفضل بكثير وسيغيّر ملامح المنطقة وهذا ما نسعى إليه.

- تذهب تحليلات إلى أن التحالف المصري التركي الإيراني يمكن أن يحجّم دور إسرائيل في المنطقة، ما تعليقكم؟
ليس هناك تحالف ثلاثي، لكن هذه دول كبري في المنطقة، ومن مصلحتها استقرار المنطقة وأن تحل المشكلات وأن ترك الحقوق وعدم حل المشاكل على أسس عادلة لا يسمح بالاستقرار، ونحن ندعو لسلام عادل وشامل تحقق فيه الشعوب طموحاتها.

- يقوم اليوم وزير الخارجية الإيراني بزيارة لمصر فهل هي مقدمة لعلاقات مصر إيرانية جديدة؟
هذه ليست أول زيارة، ونحن تقدّمنا بالمبادرة الرباعية لحل الأزمة السورية ودعونا إيران مع السعودية وتركيا من أجل إيجاد مخرج إقليمي لهذه الأزمة، ونحن نتعاون في هذا المجال حرصا علي وقف إراقة الدماء السورية وأن يكون هناك حل للحفاظ علي وحدة الأراضي السورية وحتي نصل لذلك الأمر نحتاج أن نتعامل مع كافة الأطراف المؤثرة.

- هل هذه اللقاءات مقتصرة على الأزمة السورية؟
هي أهم ما في هذه اللقاءات.

- وماذا عن التبادل التجاري والدبلوماسي؟
هذا أمر حين يأتي أوانه نتحدث فيه.

- وماذا عن الأزمة السورية؟
ما يحدث في سوريا شيء مؤلم والدم السوري ينزف يوميًّا، ونحن أعلنا موقفنا بوضوح ونريد أن يكون هناك وقف لهذا النزيف من خلال التفاعل مع الأطراف الدولية والإقليمية مع تأكيدنا على رفض التدخل العسكري.

- كيف قرأتم خطاب بشار الأسد؟
لم يعبّر عن توقعاتنا أو توقعات الشعب السوري، ونرى أنه لابد أن تتخذ خطوات لحل الأزمة السورية حلاً حقيقيًّا.

- في حال تشكيل حكومة انتقالية من أطياف المعارضة السورية.. هل تعتزمون الاعتراف بها؟
هذا أمر تقرره المعارضة السورية، ونحن مقترحنا أن تكون هناك حكومة انتقالية تتولى عملية الانتقال بحيث يتم أخذ رأي الشعب السوري في الحكم الذي يريده وحتي يتم ذلك لابد من تشكيل حكومة انتقالية تعبّر عن أطياف الشعب السوري.

- لم ينجح النظام السابق في مصر في حل المشاكل المائية مع دول حوض النيل.. فما هي ملامح سياساتكم اتجاه هذه القضية؟

الملف الأفريقي من أهم الملفات التي أعطى لها الرئيس، والسياسة الخارجية المصرية، اهتمامًا خاصًا لم يكن موجودًا من قبل وتم التعبير عن ذلك من خلال زيارتين من قبل ل (أوغندا وإثيوبيا) وتليهما زيارات أخرى للاتحاد الأفريقي وعلاقاتنا بالسودان علاقة مصيرية لأن هذا امتداد لنهر النيل والشعب المصري وهي علاقة قديمة نسعي للحفاظ عليها.
وهناك كثير من الاتفاقات التي يتم تفعيلها وهناك الكثير من المشروعات في جنوب السودان نحرص أن نقوم بها بحيث يتم تفعيل العلاقة في الاتجاه الإيجابي.

- نريد أن نعرف دوركم في جلب الاستثمارات لمصر؟
كم المستثمرين الذين يريدون الاستثمار بمصر غير عادي، والمشكلة أنهم يريدون أن يشهدوا الاستقرار في مصر أولاً، وعدم الاستقرار هو الذي يحجب المستثمرين، وعلينا جميعا أن نعي هذا الأمر، ولا يختلف أحد على حقنا في الاختلاف والتعبير عن الآراء، لكن أن ندمّر البلد بعدم الاستقرار هذا جرم، سنتحمل وزره جميعا، المستثمرون ينتظرون أن يأتوا لأن فرصة مصر في النهوض والنمو فوق ما يتخيل أحد، لأن هناك محاور تنمية في مصر ولكن المشكلة أننا لا نهيئ البيئة للاستثمار بسبب عدم الاستقرار والأمور متوقفة علي تحقيق الاستقرار، حجم الاستثمارات فوق الخيال، ولو نجحنا في تحقيق ذلك سيكون نجاح لمصر كلها.

- ماذا عن العلاقات المصرية الليبية؟، وهل صحيح أن ليبيا ترهن مساعداتها لمصر بتسليم رموز النظام السابق الموجودين بالقاهرة؟
العلاقات المصرية الليبية هامة ومحورية ووثيقة، وهناك زيارة مرتقبة للسيد محمد المقريف، رئيس المؤتمر الوطني الليبي، خلال الشهر الجاري، وسيعقبها زيارة لقيادات مصرية إلي ليبيا، فالبلدان ينطلقان نحو مرحلة بناء ما بعد الثورة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.